لم أر في الردود شيئا جديدا يعتد به..
ولا منطقا يعتمد عليه..
هي تكرار لحيثيات التفكير نفسها ولا حجة فيها على فكرة عرضتها إلا بما توهمه الكاتب المحترم..
الجديد الوحيد الذي ليس جديدا إلا في الشكل وليس في المضمون..
هو الاستهتار والإهانة والتسخيف والاتهام بالهرطقة والتجديف وكأن المناقشة العلمية لا تكتمل إلا بهذه التوصيفات التي لا أظنها إلا دليل ضعف عند من يستخدمها..
فما الإسلام بحاجة في الدفاع عنه إلى إهانة الآخرين وتسفيههم ومن يملك الحجة يقوى بحجته دونما حاجة إلى الإمعان في الانطباعية..
اعذريني سيدتي..
لست أرى في كل من حاوروني وحاورتهم منذ عرفت موقعكم المحترم الأغر من تعامل في حواره باحترام وتقدير وكان ملما عميقا وشديد التهذيب والأدب وسامي الخلق في تقمص آداب الحوار إلا ذلك الأستاذ المغربي الجليل الذي حاورني مطولا قبل عام فسعدت بمحاورته واستفدت منها كثيرا مع أني نسيت اسمه ..
يا حبذا لو يتعلم هؤلاء كيف كان هذا الرجل راقي العقل واللسان وهو يحاور من خالفه كل الخلاف..
وكيف أنه أفاد واستفاد وأثر أكثر مما تأثر..
ليس لدي أي رد على ما قرأته، لأن الكاتب لم يقرأني بعقلية المعرفة والاطلاع على الرأي المخالف بروح من قد يجد عند غيره ما يكون حقا، بل بعقلية التربص والاصطياد لذلك كان مجتزئا يرد على مسألة في فقرة ردي عليها في فقرة أخرى ربما انه لم يقرأها أو ربما انه قرأها ولم يرد الالتفات إليها..
هناك كتابي تجديد فهم الإسلام..
فليقرأه من شاء ثم ليحاورني فيه بعلمية وموضوعية من يقرأه إذا شاء..
أما قبل ذلك فمن الواضح أننا سنخوض في العبث الذي لا طائل وراءه..
ومرة أخرى أبلغي عميق تقديري وبالغ احترامي لذلك الأستاذ المغربي القدير، الذي اعترف امامكم انه أستاذ يستحق التبجيل، ويا حبذا لو يتعلم منه هؤلاء الذين لا يتقنون سوى التربص والشتم والاستهزاء والاتهام..