أخي الغالي فايز أبو شمالة
جميل تحليلك ، لكنه ينقصه قراءة المجتمع الإسرائيلي
فالمجتمع الإسرائيلي مبهور بنتنياهو وتطرفه ، وهو مائل
للتطرف أكثر من أي وقت مضى ، هناك عقدة يثيرها نتنياهو
ويلعب بها وهو عالم تماما أنها العامل الرئيس في حياة
الإسرائيلي وهي عقدة الأمن ، الأمن ارتبط برابين فنجح
وكان سينجح لبااقي حياته لو قدر له أن يعيش ، ارتبط ببيغن
فجعل من الليكود الحزب الأول في إسرائيل ، ارتبط بشارون
فنجح ، والآن هو مرتبط بنتنياهو ، ونحن نرتبط بالمفاوضات
ولذلك لا نستغني عن صائب عريقات ، سيحصل الحزب الجديد
الليكود بيتنا على الأصوات التي تمكن نتنياهو من البقاء ملك
إسرائيل للأعوام الأربعة القادمة ، فالسياسة تبنى على الحقائق
والانتخابات تقودها أهواء الناس وتخوفهم من القادم ، ونتنياهو
وضع عوامل الخوف في برنامجه الانتخابي الذي سيحسم الأمر
وليس نتائج الانتخابات الأمريكية ، فالسياسة الأمريكية تابع
وليس كما يبدو للآخرين أنها هي التي تقرر ، وأوباما أضعف
من أن يقرر أن يتواجه مع اللوبي الصهيوني حتى وإن كانت
هذه رئاسته الأخيرة حتى لا يشحذ الملح بعدها ، ولا يواجه
بفضيحة تقصم ظهره في أثنائها !!