اللغة العربية لدي هي صنو الدين
فلا مسلم يمكنه أن يفهم دينه إلا بها
و هذا أفقها الديني
و لن ترى صاحب دخيلة في هذه اللغة إلا و له مثلها في الدين كما قال شيخنا الرافعي رحمه الله
أما في أفقها القومي
فالعربية و العروبة غدوا واحداً
أمس و اليوم و غداً و بعد غد
و لن تقوم قائمة لأمتنا من دون أن يولي جميع أبناءها أو المؤمنون بعروبتهم على الأقل وجوههم شطر لغتهم
فيحملوها بأيديهم و يرعوها حق رعايتها
و بهذا يظهر العربي الحق
لا بالجعجعة و الشعارات الفضفاضة التي لا تؤتي أكلاً
و لهذا كله
و لأنني أعشقها عشق المتيم
فأنني أعد العربية حياتي كلها
و ما أراني في هذا إلا كوالدي عليه رحمة الله إذ قال ( آليت على نفسي ألا أعيش إلا لها ، و لكتابها العربي المبين )