المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة

لأن كل ما يلزم لدعم الشعب السوري ليس فقط في ظروفه الإنسانية الصعبة، بل أيضا في حسم ثورته، متوفر عند العرب،
ولأنه إزاء المجازر والنكبات التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق يصح أن يترفّع المواطنون العرب قليلا على ما يشغلهم في كل بلد عربي على حدة ، فهنالك درجات من المعاناة، وما يعانية الشعب السوري لا مثيل له في اي بلد عربي حاليا،
فقد آن الأوان لدعوه القوى السياسية الع
ربية الديمقراطية سواء أكانت وطنية أو قومية أو دينية أو غيرها أن تخرج بشكل منظم للتضامن مع هذا الشعب العظيم والمناضل والمنكوب فعلا، لا يعقل ان يتسمّر العرب أمام الشاشات حتى يصبح رقم المائة قتيل أو مائتين في اليوم خبرا عاديا. ويجب أن تنظم الأعمال الاحتجاجية بشعارات ديمقراطية، لا تسيء للثورة، وبدعوة الدول العربية الى تقديم المساعدة الإنسانية وإلى دعم الثوار لحسم المعركة، وكل ما يلزم لحسمها متوفر عند العرب فهذا ممكن من دون انتظار مجلس الأمن. آن الأوان للخروج للتضامن مع الشعب السوري، ولوقف هذه المجزرة المستمرة



عزمي بشارة