خلجات صمتية الصراخ في خليج الالم الطفولي العراقي

شخصياببساطة التجربة المتابعية لكل مايمكن متابعته في وطني الجريح – الذبيح العراقالأشّم ليس من جرائد اليوم التي لم تعرف اناملي ملامستها الورقية منذ سنوات ولاتجذبنيبهرجتها الجوفاء لإنها بالغالب تفتقر لمصداقيات تصل بقناعاتي المتواضعة لحدالتحديق اللحظي فقط بعناوينها إذا ملكت زمنا صباحيا مفقودا في حياتي للنظر إليها.نعمهناك مواقعا في الانترنيت أتابعها..هيمصدر آلمي ليس لإنها تسّطر وقائعا كاذبة او ملّفقة بل تضع حقائقا لايرقى إليهاالشك وتترك للمتامل – المتالم تواصل الاستبحار في مياه عذاب قرائتها لاعذوبته وردود فعلها.عشرات- مئات الأخبار كليوم في الوطن لم التقط مايسرني فيها ليس ذاك صحني انا بل هي صحون إستقبال اكثرالعراقيين... أكثر الايلامات الخبرية مايتعلق فقط بالاطفال لاسباب يعيها كل من علىسطح الكون .. هم رحيق الحياة وشغاف قلوبنا ومن لم يتنعم ببهجتهموبرائتهم... يبتهج برؤياهم بنقاء سريرته الفطرية كإنسان فكيف وأنت تستجمع قواكوذهنيتك.. ولاتقوى على تمرد الحدث الخبري امامك عندما تحصد حياة الموت اليوميةوماكنته العراقية أرواحا تنقطف من هذه الزهور وأغصانها يوميا بإشكال وأشكال غريبةالتوقّع؟ كيف يكون ردّ فعلي الإنساني الابوي العراقي الفطري عندما أقرأ ان دجلةالموصل وهي محافظة عراقية شمالية في ستةأشهر حصد أرواح44 طفلا أعمارهم تتراوح ما بين عشر إلى 12 سنة!!! قضوا غرقا في نهردجلة؟ والسبب ان لاتوجد لدينا مثل مدن العالم المبهرة... كالصومال والكونغووجيبوتي مسابحا شبه نظامية مصنوعة من رخام الصبر الجبلي العراقي؟! فمتى يكون لدينامسابحا؟ لاتوقيت عندي حتى الرمق الأخير من حياتي المتواضعة!فمتى نهضت الرياضةعندنا بعد السقوط لتنهض من الاجداث الرغبة في صياغة حياة كريمة للعراقيين في كلالمجالات او بعضها أو جزء منها او واحدا منها نشير لتحققه او الرغبة في إهرامية سطوعه المستحيلة التصديّق..بالبنان؟

لاأريدرسم الفقد العائلي تراجيديا فلن تنفع حتى ريشة دافنتشي وبيكاسو في إلتقاط من يقرأمايسمع لوعات الامهات وآهاتهن دون جدوى. مع إن لنا لجنة اولمبية ولنا إتحاداللسباحة وللسياحة فرق النقطة..ولكن لاحياة لمن تنادي... كل سنة ودجلة يبتلع مناطفال العراق ما يخجل منه النهر نفسه. يعود الألم يرتدي بزّة طفوليةاخرى كركوكلية هذه المرّة.. فقد اكدّ محافظهاان هناك 80 طفلا في كركوك مصابين بمرض الثلاسيميا[[ٍ الثلاسيميامن أهم أمراض الدم الوراثية الانحلالية- التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء-الشائعة على مستوى العالم بشكل عام وعلى مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكلخاص ، و الثلاسيميا نوعان الألفا و البيتا وحين يأتي الحديث عن هذا المرض فإننانقصد به (البيتا ثلاسيميا ). و الثلاسيميا كلمه يونانية الأصل تعني فقر دم منطقةالبحر الأبيض المتوسط حيث أن هذا المرض عرف واشتهر في هذه المنطقة بشكل كبير و ،ويعرف أيضا باسم أنيميا البحر المتوسط (Mediterranean anemia).وفيمنطقة البحر الأبيض المتوسط كان لا بد أن يخضع كل مولود جديد بعد ولادته بشهورلهذا الفحص لمعرفة ما إذا كان حاملا أو مصابا بالبيتا ثلاسيميا ]] وهذا الفحص محالفي العراق ..يعني 80 عائلة عراقية تنتظر رحمة مساعدات من منظمة إطباء بلاحدودالفرنسية وجيب ليل واخذ عتابه كما يقول المثل العراقي الدارج. كم هو مؤلم التطرقلهذه الحالات التي لاتشغل صحفنا المستوليعليها الحراكات السياسية – الساكنة – الراقدة كما أسميها ولاأفق مطلقا لحلّها!

الذيآلمني كعراقي يعرف رواتب المسؤولين ولايحسدهم ويغبطهم على جهدهم الأخّاذ في خدمةالوطن ويعرف سيولة التداول المشاريعي الذي للان بعد 9 سنوات لم يحّل معضلةالكهرباء رغم الصرفيات المهولة عليها.. خبر بسيط المعنى الانساني ولكن لوكانت هناكقلوب تنبض فقط بنبض العراقي الصبور لما قبلته مطلقا! الخبر المؤذي لمن يقراه أويكتبه مثلي او يسمعه مبتهجا... هو هناك وكالة استرالية؟ اطلقت للصومال العراقي أولمجاعة جيبوتي لافرق وعذرا للاستشهاد بغنى هذه الدول! اطلقت مشروعا بقيمة تسعةملايين دولار يستهدف تدريب معيلات الأسر والفئات المعوزة من المجتمع العراقي!!!!. فستقدمالحكومة الاسترالية من خلال الوكالة الاسترالية للـتـنمية الدولية مبلغ تسعةملايين دولار على مدى ثلاث سنوات 2012 – 2014؟!! لتـنفيذ مشروع تحسين الحصول علىفرص كسب العيش للأسر التي تعيلها نساء وأفراد ضعفاء للغاية".هل صرنا لهذاالحد نستمتع بمساعدات لثلاث سنوات عبر وزارة عراقية ووزيرة لااعرف تخصصها ولااعرفتخصيصات وزارتها من ميزانية الترليونات المؤلم التحدث عنها تبتهج؟! سيادتها بهذاالفتات المساعداتية الذي مع نظرته الانسانية التي أحترم كنهها وأبعادها.. لايتفقمطلقا مع سيول المليارات المهدور في الوطن! ومع إعتزازي بتوضيحات الدكتورة لم اجدمن التوفيق والتوثيق وجودها مبتسمه مع كادر الوكالة الاسترالية المشكورة الجهد فيمبنى السفارة وكإنه سبق صحفي كبير! اجد لايليق مطلقا بالعراق الغني – النفطي الذيرواتب مسؤولية ووووو ما اسكت التطرق له يفوق 100- مليون ربما مرة هذا المبلغالمتواضع المقبول وزاريا! مع إن سيادتها قالت((ان الهدف العام من المشروع مساعدةمعيلي الأسر الضعفاء وعلى الأخص العوائل التي تعيلها نساء بالحصول على دخل مستقروفرص العيش من خلال تقديم التعليم المهني التقني والتدريب". سيركز المشروععلى عدة اهداف مباشرة لتحقيق غايته المنشودة أهمها خلق بيئة مناسبة تؤدي الى تعزيزنوعية وزيادة توفر التعليم المهني التقني والتدريب لمعيلي الأسر الضعفاء، وضمان انالتعليم المهني والتقني والتدريب يقود الى الحصول على دخل ثابت لمعلي الأسرايضاً". ان المشروع يستهدف 1400 مستفيد مباشر من الفئات الضعيفة، اضافة الى7000 آلاف مستفيد غير مباشر من (الأسر). ))
نعم لوكنا فقراء الحال.. نعم لوتواضعت ميزانيتنا... نعم لوكنا بحصار ومجاعة,,,نعم لوشّح ماء شربنانعم لوتوقفت خيرات ارضنا نعم لو تمرض انبوب تصدير نفطنا ومليون نعم أيضا كعراقيلما قبلت بهذه المساعدة وابتسمت لها !

فياسيادةالوزيرة كم مليون عراقي بحاجة لهذه المساعدة من الحكومة عقلانيا؟كم مليون عائلةتحتاج عذرا..اكبر من بسمتك وفرحك بال9ملايين دولار لسنوات ثلاث؟ تمنيت ..ياريتكانت زيارتك للسفارة لشكرهم على عرضهم المساعدة لاعلى العكس بقبولها لانها نقطةكؤدفي بحر الشتات الحكومي العراقي الذي لايتوقف سيل عدم الانتفاع من ضيائه الخافت علىالناس الساطع باهراعلى الساسة والمسؤولين جميعاعدا الشعب الصبور.
عزيز الحافظ