عذرا
آراكان
يذكر المؤرخون أنَّ الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي
هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق التجار العرب حتى
أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي وذلك لأكثر
من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي 1430 م 1784.
وقد
خلَّف التجار آثارًا إسلاميّة من مساجد ومدارس منها مسجد بدر المقام في
أراكان والمشهور جدًّا، فيما يوجد بها عدد من المساجد بهذا الاسم في
المناطق
الساحليّة في كل من الهند وبنجلاديش وبورما وتايلاند وماليزيا
وغيرها،
ومسجد سندي خان الذي بُنِي في عام 1430م وغيرها.
وفي عام 1784م
احتلَّ أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضمّ الإقليم
إلى بورما خوفًا من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاثَ في الأرض
الفساد،
حيث دمَّر كثيرًا من الآثار الإسلاميّة من مساجد ومدارس، وقتل
العلماء
والدعاة، واستمرّ البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب
خيراتهم
وتشجيع البوذيين "الماغ" على ذلك خلال فترة احتلالهم 40 سنة،
لتستمرّ
المذابح إلى يومنا هذا، تحت صمت دولي واحتجاج
سلبي من العرب والمسلمين بدول العالم.