16-17/5/1948م
عقد اجتماع في مقراللجنة القومية التابعة للهيئة العربية العليا الفلسطينية بغزة حضره قائد قوات الجيش المصري في فلسطين اللواء المواوي – وحسن حشمت حاكم غزة واللواء احمد سالم مدير سلاح الحدود في الجيش المصري – ومحافظ سيناء / العميد مصطفى الصواف ومحمدالشناوي مدير الأمن والمغني مدير الشرطة وكثير من ضباط الإدارة المصرية بحضورقيادات اللجنة القومية الفلسطينية
18-19/5/1948
طلب حسن حشمت حاكم غزة لوريات للإمداد والتموين وتم توفيرها من شركة باصات بامية – وفي نفس اليوم حدثت مواجهة بين قواتنا وبعض الصهاينة شرقي خان يونس حاولوا زراعة ألغام في أماكن تجمعات وتنقلات خاصة بالجيش المصري
تم الهجوم على مستعمرة دير سنيد الصهيونية بمدفعية الجيش المصري الذي طرد الصهاينة منها رغم الاسناد الجوي لليهود في المعركة والغارات على مواقع التجمعات العسكرية العربية في غزة وخان يونس وقد تعود الناس على مثل هذه الغارات فلم تخيفهم
20-21/5/1948م
عقد اجتماع للاطمئنان على الجاهزية الطبية في مختلف العيادات- بحضور دكتور نمري – وتم الاجتماع بمدير الأحراش كمال البورنو لتأمين الأحراش من أي تسلل معادي فيها - كما وصل محافظ سيناء إلى غزة وحضر تناول طعام الغذاء معه ما يقارب 100 ضابط من الجيش المصري في مركز بلدية خان يونس - كما تم تأمين البنزين والسولار اللازم لوسائل النقل العسكرية - والمدنية بما يفي بمتطلبات الحالة الطارئة
22-24/5/1948م
اجتمعت اللجنة القومية بالضابط عباس حافظ من المخابرات الحربية المصرية ليؤكد على ضرورة الإبلاغ عن أي شخص غريب يظهر في القضاء كله وطلب قائمة بأسماء كل الأغراب المقيمين في البلد – وتم حصر أسماء الموظفين والمتطوعين / تمكن الجيش المصري من اسقاط طائرتي هليوكبتر صهيونية شرق خان يونس وقد توجهت اللجنة القومية في المدينة لمشاهدة هذا النصر المميز
25-26/5/1948م
عقد اجتماع في غزة داخل مبنى سرايا الحكومة بحضور ضابط المخابرات المصري / لطفي واكد والحاكم / حسن حشمت – وقد صدر قرار بتعيين اللواء احمد سالم حاكم عسكري لجميع المناطق التي دخلتها القوات المسلحة المصرية ومصطفى الصواف نائبا له بجانب كونه نائب المحافظ للعريش وشمال سيناء / حاول الصهاينة الانتقام من الجيش المصري على اسقاطه الهليوكبتر واستعادتهما لكن الجيش المصري ردهم خائبين بعشرات من القتلى والجرحى
27-31/5/1948م
اجتماعات متتاليةبحضور المخاتير والوجهاء في مختلف المدن الرئيسية لقضاء غزة لتجنيد اكبر عدد ممكنمن الرجال والشباب المساعد للقتال وحماية مؤخرة الجيش المصري وكان هذا يتم بمتابعة من القيادة العسكرية المصرية ممثلة في اللواء احمد سالم ونائبه الصواف وحضور عبدالرحمن الفرا ورشاد الشوا حيث ألقيت على المدعوين للاجتماعات محاضرات في الأمن الذاتي والعام لمنع أي اختراق معادي / اجتمع محمد شناوي بكباشي الامن الداخلي المصري باعضاء اللجان الوطنية الفرعية لتأمين رجال اشداء اقوياء يحرسواالسكك الحديدية والطرق العامة والرئيسية وشبكات التليفونات وتم ترتيب الامر بخمسين حارس في مدينة خان يونس وحدها بخلاف دير البلح ورفح والقرى الشرقية التابعة لخان يونس
1-5/6/1948
اجتماع لتأمين الوقود لكافة المناطق بحضور مصطفى الصواف وحسن حشمت ورشدي الشوا وأبو شرخ رئيس بلدية المجدل وعبد الرحمن الفرا مع إتمام عملية تسجيل وجلب المتطوعين من أبناء البلد – لعمل جبهة من رفح سيناء حتى دير البلح وأراضي أبو ستة بقوات من أولئك الرجال - حاول اليهود التسلل الى القرى الشرقية في خزاعة وعبسان لكن افراد الحرس الوطني ردوهم خائبين بعد ان قتلوا ثلاثة منهم وجرح الكثيرين - مع الاستيلاء على قنابل وبندقيتان - وتم تكريم ابطال المعركة وهما / سليمان وحسن اقديح - وقد حاول الصهاينة العودة بعشرين مصفحة لكن الجيش المصري كان مستعدا لهم فعادوا منسحبين الى مستعمراتهم
6-7/6/1948
اجتماع لتأمين وتوزيع حصص المواد الغذائية – دعوةالمواطنين إلى المساهمة في رفع معنويات أفراد الجيش المصري وجمع التبرعات الكافية للاحتفال بأولئك الرجال الذين حققوا انتصارات عسكرية على اليهود الصهاينة ورفعواالعلم المصري فوق مستوطنة حمامة بعد أن طردوا وقتلوا وجرحوا واسروا ما يقارب ال200مستوطن صهيوني وكان جنوب فلسطين كله بحمد الله تحت سيطرة القوات العربية حتى تاريخه - تجددت المعارك في خزاعة شرق خان يونس وتصدى لها المتطوعين من الاخوان المسلمين واستشهد منهم الشهيد البطل / الحاج عيسى - لكن بعد ان كبد الصهاينة الكثير من القتلى والجرحى رحمه الله
9-10/6/1948م
تدبيرمبلغ عشرون ألف جنيه مصري لشراء مواد غذائية تكفي أهالي المجدل وغزة وخان يونس والفالوجه – وسافر وفد من الأربع مدن إلى مصر لهذا الغرض / وسط الفرح باستيلاءالجيش المصري على مستعمرة صهيونية هي دير السينتة – مع إعلان اتفاق الهدنة الأول بنهاية يوم10/6/1948م حامت طائرات صهيونية في سماء خان يونس وكنا قد حذرنا جميع المقاتلين بعدم اطلاق النار عليها لعدم جدواه

11/6/1948م
أعلنت الدول العربية موافقتها على الهدنة العسكرية مع الصهاينة لأربعة أسابيع بالتمام يتم خلالها بحث القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي وقد تم الإبلاغ عن خروقات صهيونية للهدنة في القدس وبئر السبع وطبرية ولم يكترث بها احد / كما صار ذلك عادة بعد ذلك وحتى الان
تقييم للحرب
مذكرات الشيخ هاشم الخزندار
1- سياسيا
كان الملحق العسكري البريطاني في القاهرة البريغادير /تشارلز كلايتن متفرغا لشؤون جامعة الدول العربية خلال فترة الحرب وكان يسيطر على قراراتها من خلال علاقته الوثيقة برجال الحكم الأردني ويرافقهم أينما حلوا ولاسيما في مؤتمرات انشاص وعاليه وبلودان وكلها كانت مخصصة لبحث القضية الفلسطينية ودائما يحرض الحكومة الأردنية على اتخاذ مواقف تمنع التسليح والتجييش العربي في فلسطين
2- عسكريا
تم تشكيل قوات الجهاد المقدس في فلسطين بقيادة عبد القادرالحسيني لتقف في وجه الملحق البريطاني وعملاؤه وتم تسليحهم بما دبرته الهيئة العربية العليا وما تم شراؤه عن طريق البدو الذين توفرت لهم السبل لسرقة مخازن قوات الانتداب البريطانية / وهو ما يعني أن الحكومات العربية وخاصة الأردنية كانت تأتمر بأوامر البريطانيين والذين لا يريدون خيرا بالعرب في فلسطين / فكان الحل هوالاعتماد على الذات من خلال قوات الجهاد المقدس والمتطوعون العرب ولكن بعد استشهادعبد القادر الحسيني تمزقت قوات الجهاد مابين 1440 تحت سيطرة الجيش الأردني بقيادةالانجليزي جلوب / و275 مجاهد تحت سيطرة الجيش العراقي / و150 مجاهد تحت سيطرةالجيش المصري / و600 تحت سيطرة جيش الإنقاذ شمال فلسطين
وهذه البعثرة أنهت قدرةالمجاهدين على حرية الحركة في انتظار أوامر حكام العرب الخانعين لبريطانيا

وفي الجنوب كانت قوات المتطوعين من مصر ودول المغرب العربي مع من تم تجنيدهم من أبناء فلسطين يدافعون عن قضاء غزة بقيادة احمد عبد العزيز الذي اتخذ من مدينة خان يونس مقرا لقيادته وتشكلت اللجنة القومية في القضاء
يونيه 1948م
مذكرات المجاهد عبدالرحمن الفرا
عين اللواءاحمد سالم حاكم إداري مصري للواء الجنوبي في فلسطين واجتمع بقبائل البدو في بئرالسبع طالبا منهم السيطرة على أبناء البدو الذين يساعدون الصهاينة لضرب مؤخرةالجيش المصري وحدث نزاع شديد بين زعماء البدو في فلسطين وبين الحاكم المصري وقدتوسطت للصلح مع الشيخ / عبد الله أبو ستة
----------
تعيين لجنة قومية للسهر على راحة المهاجرين من الوسط والشمال إلى خان يونس وقد اجتمع ورؤساء بلديات اللواء الجنوبي وضباطمصريون بلجنة الهدنة لإرغام اليهود على سحب قواتهم من المناطق التي احتلوها بعدالهدنة