ثالثاً: تأثير النبضة الكهرومغناطيسية Electromagnetic Pulse
1. طرق اختراق النبضة للمعدات الإلكترونية
تخترق النبضة الكهرومغناطيسية الأنظمة الإلكترونية، بطرق متعددة مباشرة أو غير مباشرة:
أ. تُعد الهوائيات من أخطر وسائل التقاط التيار الكهربي الناتج عن تأثير النبضة وتمريره إلى الأجهزة والأنظمة الإلكترونية المتصلة بها.
ب. خطوط التوصيل الطويلة.
ج. كابلات التليفونات، والكابلات المدفونة تحت الأرض.
د. كابلات التغذية.
هـ. الاختراق المباشر لجسم المعدة.
و. الفتحات والشبابيك في الأنظمة، والمعدات، والمنشآت.
2. تأثير النبضة الكهرومغناطيسية على الدوائر الإلكترونية
نظراً لارتفاع مستويات الطاقة الناتجة عن النبضة الكهرومغناطيسية، عن مستويات طاقة إتلاف الوصلات Junctions، تسبب طاقة النبضة الكهرومغناطيسية تأثيرات ضارة عديدة للأنظمة الإلكترونية المعرضة، منها:
أ. عدم انتظام، دائم أو لحظي، للدوائر الإلكترونية.
ب. انخفاض مستوى الأداء، أو إحراق للمكونات الإلكترونية للدوائر، مما يسبب عطلاً مباشراً للنظم والمعدات.
ج. يحدث ذلك؛ إما بالانهيار Break Down، أو بالانصهار، أو بفتح الروابط الداخلية لدوائر الأنظمة.
التأثير التدميري للنبضة الكهرومغناطيسية، هو تأثير حراري الأصل؛ إذ يسبب انصهار الأجزاء الضعيفة في هذه المكونات.
تتأثر جميع مكونات الدوائر، والأجهزة الإلكترونية: مقاومات، ترانزستورات، مكثفات، ملفات، دوائر متكاملة، موحدات، دوائر الميكروويف، صمامات القدرة.... إلخ.
تكون المعدات التي تعمل بالصمامات المفرغة Vacuum Tubes أقل المعدات الإلكترونية تأثراً، بينما تكون التي تعمل بالدوائر الرقمية والحاسبات الآلية أكثرها تعرضاً؛ نظراً لسرعة استجابتها لأي جهود طفيفة. ويؤثر ذلك على أداء الدوائر، أو ثباتها، وذلك بانتقالها إلى ظروف تشغيل أخرى، مثل التوقف التام Cut-Off، أو التشبع Saturation.
ظهرت حديثاً أسلحة الطاقة الموجهة Directed Energy Weapons ولها التأثير المدمر نفسه.
3. تأثير النبضة الكهرومغناطيسية على انتشار الموجات اللاسلكية
أ. تسبب تشتت في المجال الكهرومغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى إنتاج نوع آخر من النبضات الكهرومغناطيسية.
ب. تنتج أحزمة إلكترونية صناعية تبقى لعدة شهور، حيث تؤثر جرعتها الأيونية على كفاءة انتشار الموجات اللاسلكية.
ج. تغيير مستويات الامتصاص، والشوشرة.
د. ظهور تداخلات مختلفة ناتجة عن انتشار الموجات اللاسلكية في مسارات متعددة، وهو ما يعرف بظاهرة "الخفوت" Fading.
هـ. ظهور طبقة متأينة داخل طبقات الجو العليا تبقى لعدة ساعات، أو أيام، تكون مصدراً للشوشرة، ولامتصاص الترددات اللاسلكية.
و. حدوث تداخلات على الترددات العالية جداً، وفوق العالية، فضلاً عن إضعاف الترددات المتوسطة، والعالية.
4. تأثير النبضة الكهرومغناطيسية على انتشار موجات الميكروويف
أجمعت المصادر العلمية المتاحة على أن هناك تأثيراً على الترددات الأقل من واحد جيجاهيرتز. ويحتمل أن يكون هناك تأثير محدود على حيز الترددات الأعلى من واحد جيجاهيرتز، ويضمحل التأثير كلما ازداد التردد في الحيز.
ويشترط للتأثير على الموجات الكهرومغناطيسية من النبضة الكهرومغناطيسية أن يكون التفجير النووي من ارتفاعات عالية.
رابعاً: أعمال التدمير للأهداف الإلكترونية المعادية
المقصود بتدمير المعدات الإلكترونية، هو: "القضاء، أو الاستيلاء، أو التعطيل الجزئي للنظم والوسائل الإلكترونية؛ سواء المستخدمة في نظم القيادة والسيطرة على القوات، أو المستخدمة في الكشف، والتوجيه، والتحكم لأسلحة القتال في حالة عدم جدوى فاعلية الإعاقة الإلكترونية في التأثير عليها، وعندئذ يكون التدمير هو الوسيلة الرئيسية ضد نظم القيادة والسيطرة الإلكترونية المعادية".
يستخدم في أعمال التدمير، أو الاستيلاء على مراكز سيطرة العدو، ووسائله الإلكترونية، كل من: "المدفعية، والطيران، وقوات الإبرار الجوي والبحري التكتيكي، والوحدات الخاصة، وجماعات الاستطلاع، فضلاً عن ذلك يمكن تخصيص هذه المهمة للمفارز بأنواعها المختلفة.
لا يمكن تنفيذ مهام تدمير أهداف العدو الإلكترونية بنجاح إلا في حالة معرفة إحداثيات تمركزها بدقة عالية، التي يمكن الحصول عليها من معلومات مختلف أنواع الاستطلاع.
تحدد الوسائل الإلكترونية المطلوب تدميرها، تبعاً لمكانها، ودورها في النظام الإلكتروني لسيطرة العدو على قواته، وأسلحته، ومهماته، التي تشتمل على أهم الأهداف والوسائل الإلكترونية المعادية الآتية:
1. مراكز القيادة للسيطرة والإنذار، ورادارات إدارة النيران.
2. أهم مراكز الإشارة، مراكز الإرسال اللاسلكي، المحطات اللاسلكية ومحطات اللاسلكي متعدد القنوات المنفصلة.
3. وحدات ومراكز الإعاقة الإلكترونية