أخي الكريم
لم تكن تونس زين الهاربين عندما نقلت لها الجامعة العربية بأفضل من قاهرة السادات أبي معاهدة كامب ديفد ، كما لم تكن كثير من عواصم العرب بأفضل حالا ، فالشعوب العربية مغفلة مضحوك عليها ، تقودها عصا أجهزة الأمن المدربة على محاربة الشعب ، وسوقها بالحديد والنار وتكميم أفواهها ومحاربتها بلقمة العيش ، والراتب ، والتوظيف وعدمه ، لا فرق بتاتا بين نظام ونظام ولا حاكم وحاكم ، بقي أن أوضح حقيقة تاريخية هي : أن الجامعة العربية أنشأتها بريطانيا العظمى عام 1944 ، لتحقيق نظرية مفادها أنه من الخير لك أن تحكم العرب من خلال حاكم يأتمر بأمرك بدلا من إرسال الجيوش لاستعمار بلده ، والجامعة العربية جاءت لتكون حاكما عاما بريطانيا للعربان بدلا من تعدد الحكام ، والحكام في بلاد العربان معظمهم من نفس الطينة والعجينة لا فرق كلهم لديهم أجهزة قمع وسجون وأدوات تعذيب / تحيتي .