الدولة الإسلامية: إسلامية لا مدنية (الحلقة الثالثة)

[مصطفى إنشاصي]

الأخت الكريمة / أم فراس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أرجو أن تلتمسوا لي العذر لقلة دخولي للموقع بل حتى البريد أوقات لا أراه لإنشغالي في أمور لم تكن متوقعة ولولا الالتزام الأدبي والأخلاقي والشعور بالواجب نحو الكتابة لما انتظمت في نشر الحلقات ..
عادة ما تقطعينه من المقالات يكون من النقاط المهمة التي يجب أن يلتفت لها القارئ ..
حقاً كم نتمنى من إخواننا في الوطن الملتزمين بالإسلام منهجاً وأشقائنا القوميين وغيرهم الذين يعتزون بإسلامهم ولا ينكرونه ولكنهم لم يدرسوه الدراسة الكافية لمعرفته حق المعرفة أن يدركوا ذلك وأن يعطوا أنفسهم الوقت الكافي لإعادة قراءة الإسلام من مصادره الموثقة ولكتاب نزيهين محايدين غير منتمين، أو لقراءة كتب ورسائل أكاديمية ناقشت كل نواحي ومجالات الحياة المعاصرة وقدمت موقف ورأي وحلول الإسلام لها، ثم يحددوا موقفهم بعدها ..
وأنا على يقين أنهم سيكنون بعدها أكثر منا التزاماً وتوضيحاً لموقف الإسلام الصحيح من قضايا العصر وأكثر منا رفضاً للمفاهيم الغربية وقيم الحضارة الغربية التي تتعارض مع القيم والمصالح الإنسانية، وسيدركون أن تلك الشعارات عن حقوق الإنسان والحرية والتعبير عن الرأي والديمقراطية والدولة المدنية وغيرها ما هي إلا سلاح ووسائل للغرب ليخترق بها الأمة من خلال أبنائها أنفسهم وهم أشد فتكاً من جيوشهم ضدها
أشكرك على مرورك الكريم وانتقائك لما هو مفيد