فالخلط الذي وقع فيه العلمانيين ليس بين الدين والسياسة ولكن بين الشريعة والقانون. فهم لا يريدوننا أن نخلط دين الله بالقانون ليبقَ الحكم في الأرض للبشر!.لذلك وإن صحت مقولات مثل: لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين، والدين لله والوطن للجميع، في الغرب ليس بالضرورة أن تصح عندنا بل هي سببت أزمات، لأن علماني وطننا لا يعلمون أن الله تعالى غني عن كل شيء وليس بحاجة لدين ولكن الناس هم الذين في حاجة للدين ليهديهم إلى صلاح حالهم وحسن إدارة شئونهم، وأنه كما أن الدين لله تعالى بحكم أنه منزّل من لدنه سبحانه فإن الوطن أيضاً لله تعالى، فهو مالك الملك وكل الكون وما عليه ملك له سبحانه والإنسان مستخلف فيه وليس مالك له، بمعنى آخر كما أن الوطن للجميع فإن الدين في الإسلام أيضاً للجميع وليس علاقة بين الإنسان وربه كما كالدين النصراني،
مبدأ سليم يظهر مدى تقصيرنا نحن كمجتمع في ديننا وسلوكنا ,نحن أسأنا لديننا فكيف سنكون في السياسة ملمين؟رغم انه لايضر ان يكون قادرا على انشاء برنامج سياسي متكامل وهذا اول مايفتقده المتدين,ولو كان العلماني ملم كما قلت ببعض مبادئ دينية مفصلية لهان الأمر ,وللحديث بقية.