من يظن عبثية الأحداث وعدم خضوعها لترتيب قوى رهيبة تخطط بليل مظلم للتحكم بالثروات تمتلكها والشعوب تحكمها كما الأغنام ترسل من تريد منها للمرعى ، ومن تشاء للمسلخ فهو واهم ، هذه القوى قديمة قدم التاريخ
هدفها الإمساك بخناق العالم وتطويعه لرؤيتها ورغباتها ، ولا يجب أن ينظر للأحداث على أنها أحداث طبيعية تحدث بقدر الله وقدرته ، ولكن ما يحدث من كوارث طبيعية ، وحروب داخلية طاحنة ، وأزمات اقتصادية ، وتغير في المناخ ، وتجارب نشر الجوع ، والأمراض المهلكة ، كل ذلك ليس سوى بروفات لما يخطط له مستقبلا ، فالتسونامي الذي ضرب اندونيسيا وزلازل تركيا وجفاف كوريا الشمالية ، ومجاعات أفريقيا ، والفيضانات التي تدمر هنا وهناك ، والأعاصير ، والأحداث التي تعصف بالعالم العربي وتمهد للفوضى الخلاقة ، كل ذلك هو من إسهامات وتخطيط تلك القوى الغاشمة ، وما في مختبراتها طي الكتمان هو أفظع وأشد فتكا ، فمن سلاح إلصاق الناس بالأرض ، وشل أعصابهم ، وقتل البشر والحفاظ على الممتلكات ، وغيره الكثير موجود بالمختبرات السرية بانتظار ساعة الصفر ، ومصيبتنا في عالمنا العربي أننا نحسب كل ناعقة علينا أما رؤوما وأبا حنونا ، فظاهر الثورات حرية ، وباطنها استعباد لقوى لا ترحم !!!