من الواضح أن بوتفليقة الرئيس الرسمي في الجزائر صار رئيسا شكليا بسبب صراعه مع السرطان الذي تفشى في جسمه ، وأن جنرالات الجيش هم الذين يقومون بإحكام قبضتهم على رقبة البلاد شعبا وموارد وقرارات سياسية واقتصادية واجتماعية بقبضة حديدية غير متعظين بجيش بلطجية مبارك ، وحارسات القذافي ولجانه الشعبية ، وأجهزة أمنية متنوعة متخصصة في إذلال الشعوب وقهرها ، وكيف انتهى بهم الحال لكومة من الخردة المهملة التي رماها التاريخ وراء أكوام نفاياته ، الشعوب لو خرجت لا تعود بغير مطالبها مهما بدا القهر عاتيا والظلم متغطرسا .