السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
الإخوة والأخوات الأفاضل والفضليات كما وعدتكم وهاهو ثالث أيام الأضحى وأنا بين أيديكم لأبدأ بسؤال الأستاذ / مؤيد البصري لماذا ثالث أيام العيد فلا حيرة فبعد الذبح والسلخ والتقطيع آتيكم على مائدتكم لتأكلوا ما طاب لكم بالهناء والشفاء دون عناء ......... فقط أخي الفاضل لانشغالي في تلك الفترة الماضية وفراغي هو اليوم فقط .....
أما سؤال أولى خريجات الرقمي ( راما ) عن حال الأمة ... حال الأمة كما وصفته بالصعب فهو بين ديدن المؤيدين والمعارضين لسان حاله يصف الجشع يقابله عدم الرضا وإن كانت حالتنا القديمة والتي ليست بعيدة العهد منا بأن نرضى بواقعنا المؤلم وبسيادة الظلم وحكمه على رؤوسنا .. سؤالك صب في عين الواقع وكلٌ يصف بعينه وبحسب ما يدور في واقعه وواقع وطنه فأمتنا أمة واحدة استطاع الأعداء أن يشرذموها ويشتتوها فبقيت الأمة أمم وأقوى أمة أن يكون قطرٌ واحد هو أمة حتى أبناء البلد الواحد وأبناء القطر الواحد يريدون أن يفرقوا بينهم ..... حال الأمة الصعب يتمثل في شتاته ويتلخص في فرقته ويذوب في بقعة عدم الإتفاق .. إن كان الظاهر في بعض البدان أنهم نجحوا في قهر الظلم الظاهر فالباطن أدهى وأمر فمن من قهر لأجل ذاته ومنا من قهر لملذاته ومنا من خطط ودبر وفكر وقدر وبعد الخطوة الأولى وقفنا على مفترق الطريق في ظلمات بعضها فوق بعض لا نستطيع تقديم قدم هذا فضلاً عن تأخيرها وخوف التقدم بها ... هذا فقط لأننا نحتاج أن نتفق على مبدأ واحد وعلى رأي واحد أمتنا أمةٌ واحدة ربنا ربٌ واحد طريقنا طريق الحق أما إذا تعددت الرؤا واختلفت الزوايا نظر الرائي في مرآة المعكوس فرأى اليمين شمال والظلام نور والأبيض أسود وخاف من سلوك الطريق خلف الدليل وراح يبحث عن دليل يستورده ممن خططوا ليقهرونا ولا زالوا يدبرون لنا الكائد ويخططون من أجل بترنا ليل نهار .....
واقع أمتنا الصعب يريد الإتفاق يريد أن يثق بعضنا ببعض وأن يتكاتف الجميع من أجل أمةٍ واحدة هي أكبر بكثير من وطنٍ واحد نريد أن نبحث في تاريخنا وسيرنا العطرة ذلك التاريخ الذي سيَّد بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيبٌ الرومي فهم من أقطار متعددة ولكن رؤيتهم واحدة محددة .
واقع الأمة يحتاج أن يثق غير المسلم في المسلم وأن نتعامل بالبر والقسط لطالما متفقين وأن يعلم علم اليقين أن العيش في كنف المسلم هو أدعى للأمان وأخذ الحق كاملاً وفوق الحق ...... واقع الأمة يحتاج أن يرجع المسلم بزيه الطاهر النظيف ولباسه النقي ... وزاده المعهود .. وتزودا فإن خير الزاد التقوى .... ولباس التقوى ذلك خير ... هذا إن أردنا الفوز والفلاح والخروج والنهوض بالأمة من الذيل إلى الرأس من الحضيض إلى آفاق القمم .