أختي الكريمة أم فراس حياكِ الله
أرجو المعذرة لتأخري في الرد ولكن بريدي الجي ميل له يومين لا يستقبل رسائل لأنه امتلئ لقلة الوقت وعدم توفر الكهرباء لفرز الكم الهائل من الرسائل التي تصل لذلك لا بد لي من فرز البعض لأفرغ مساحة لاستقبال رسائل جديدة، ولذلك سأجيب هنا سريعاً وبكلمات معدودة على سؤالك، ويبدو أن بعض التعليقات من بعض الإخوة الكرام ستضظرني أن أرد عليهم بمقالة أو مقالات عن تاريخ دخول العلمانية وغيرها من الأفكار التي هي سبب نكبتنا وتخلفنا في الوقت الذي لا أريد تشتيت القراء والمتابعين لموضوع العلمانية، وأثبت لهم أن هذه الأفكار هي صناعة ومؤامرة غربية من قرون سعوا وعملوا لها ولتزيق أمتنا، وأمتنا مسلمين ونصارى لم تعرف النعرات الطائفية والمذهبية والصراعات العرقية إلا بعد حملة نابليون وما تلاها، المشكلة أننا يبدو سنعود للحكي في المحكي وكأننا نحاور جوار طرشان ..
أختي الكريمة أنت تري الحلقات تتحدث عن تاريخ نشأة العلمانية في الغرب وليس في وطننا، لأن وطننا لم يعرف العلماني إلا بعد اتصال المهزومين من أبناء الأمة بالغرب ونقلها إلينا سواء تحت رعاية محمد علي باشا وأبنائه والاحتلال البريطاني في مصر والاحتلال الفرنسي في غيرها، ولم نعرف تلك الدعوات من قبل نهائياً وتلك المقاربات التي تحاول أن تثبت أن الإسلام أو الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان/أو مارس كذا هذه تسيء لديننا ورسولنا الكريم وسأرد على ذلك ..
المهم نعم أختي الكريمة مبدا فصل الدين عن الدولة من ثمار العلمانية الغربية! والعلماني هي فصل الدين عن كل شئون الحياة وليس الدولة أو السياسة فقط .. ولا أعلم ما قيمة الاعتقاد وعلاقة الإنسان بربه ما لم تترجم ممارسة في علاقته بالناس وبالعالم؟!
الحديث يطول وسأرد على ما يستحق الرد أو أدفع به عن التضليل الذي يمارس باسم الدين والإسلام في أقرب وقت بعد أن أفرز بعضاً من البريد في الجي ميل
تحياتي