شاعرنا الرائع
استعرضت ضياع الإنسان العربي المعاصر
وركل أقدام الحضارة له جيئة وذهابا ، وبحثه
بلا جدوى عن نفسه بين أكوام تعقيدات الإنسان
لأخيه الإنسان حتى صار الإنسان كومة من الورق
لا أكثر وفقد إنسانيته ، رحلته ما بين شهادتي الميلاد
والموت ، تمر كلها عبر محطات ورقية عقيمة ، وأرقام
تلغي كينونته ، وتجعله رقما لا يشاركه فيه غيره
سافرت مطولا بين محطة منح الله للإنسان إنسانيته وبين
سلب الإنسان لأخيه ما منحه الله له / تحيتي ، تثبت .