الشيخ: لن تتخلص مصر
من تخلفها إلا إذا رمت فكر عبدالناصر في النيل!
الرياض – عادل العيسى
حمل الكاتب السعودي محمد آل الشيخ على «الغضبة» المصرية التي مازالت مراجلها تغلي في الشارع، وامتد «فحيحها» حتى بلغ دول الجوار، ونالت السعودية منه حظاً وفيراً، وكتب في موقعه على «تويتر»، بلغة ساخرة، لا يضل رصاصها طريقه نحو قلب الضحية: «الصحافة المصرية تبحث عن أي سبب للإساءة إلى المملكة.
أعرف أنها ضرب من ضروب الصراع بين الغنى والفقر؛ غير أن مصر هي بالمناسبة الأغنى، ولكن مشكلة مصر منذ ثورة عبدالناصر، وتسلط المؤسسة العسكرية والعسكريين على الثروة المصرية، تحولت من الغنى إلى الفقر»، وأضاف مخاطباً جمهور الغاضبين: «لوموا عبدالناصر وثورته قبل أن تلومونا».
وتساءل: «مصر أغنى في مواردها الطبيعية من كوريا، فكيف تقدمت كوريا وتخلفت مصر؟!»، وأتبع سؤاله بإجابة من عند نفسه: «السبب عبدالناصر وخلفاؤه الذين جعلوكم في هذا الوضع المزري». شارحاً إجابته القول: «كبار السن الذين عرفوا مصر قبل الثورة، وعايشوها بعد الثورة، هم من يستطيع أن يقارن. لن تتخلص مصر من تخلفها إلا إذا رمت فكر عبدالناصر في النيل، المصريون كبقية المتخلفين يبحثون عن مشجب يعلقون عليه فشلهم الحضاري.. المؤامرة، ودول الخليج، والمملكة، هم السبب؛ أما هم (فأجدع ناس في الدنيا)».
وعلى ضفة عربية أخرى، كان ناشر صحيفة «إيلاف» الالكترونية عثمان العمير، يرقص مع ليبيا التي هزم ثوارها الخوف، حتى صارت العاصمة «طرابلس» في قبضتهم، وكتب على صفحته في «فيسبوك»: «إنه ميلاد شعب جديد، شعب ليبيا وهو يسدل الستارة السوداء علي حقبة سوداء». ومضى يسرد القصص والحكايات مبتدئاً بصديقه الليبي: «كان يهاتفني كل يوم وصبره يكاد ينفد وأنا أقول له : تصور لو دخل مجرم مسلح في عمارة مليئة بالبشر ما الذي سيفعله البوليس؟!، يحتاج إلى وقت، العالم أمام الطغاة في حاجة لوقت لتأتي الحرية، هاهي الحرية تفرد شعرها وتفتح صدرها لليبيا»، واصفاً وضع ليبيا بأنه «اسهل»، وأضاف: «مجتمع مسلم ، بمذهب واحد، وعلى حافة أوربا كل شيء لديه»، لافتاً إلى أن الثورة كانت نارا تحت الأرض «أرى أن بوعزيزي له دور، لكن «تويتر» و»فيسبوك» لعبا دورا هاماً، هؤلاء الطغاة تجاوزوا المدة الافتراضية».
لكن حديثه عن الطغاة، وجد في صفحة الردود، من يعارضه، إذ كان هناك من يرى أن العقيد معمر القذافي لم يكن طاغية مثل غيره، وهو ما رد عليه العمير بقوله: «من قال أن العقيد ليس طاغيه؟!، أرجو العودة إلى سجله الإجرامي وإعداماته المعلنة، اعرف وحدي أربعة أصدقاء ذهبوا إلى الموت، نعم نؤيد الثورة إذا كانت سلميه، ولكن ما العمل عندما تكون ليبيا؟!، الجميع ضدها عندما تكون حركة مسلحة لكنك تتعاطف معها عندما تبدأ سلميه».
صديق آخر للعمير في صفحته على موقع «فيسبوك» سألأه: «لماذا بقيت صامتاً طوال أعوام ولّت»، فأجابه: «أنا صحافي، وطوال عملي كنت على تباين مع القذافي، لقد رفضت دعواته المتكررة، واستقبال ممثليه، واضطررت إلى مقاطعة اسمه في ذكره سنوات».
وتوقع العمير ألا ينتحر القذافي، وأن تكون نهايته «موسولينيه» نسبة للزعيم الايطالي الذى قُبض عليه وسحل. وأوضح: «الانتحار قرار يتخذه غالبا الشجعان عندما يهزمون في المعارك، وفي التاريخ الحديث للناطقين بالعربية حصلت حاثة انتحار واحدة في أوائل العشرينيات للزعيم العراقي عبد المحسن السعدون، والبقية كانت قتلاً، وسميت انتحارا في المغرب ومصر وسورية».
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/306572