نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
رجب الجوابرة

مناجاة زوجة الشهيد
ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ-------
تحــــوم الروحُ في فلك الأمـــاني
ويهـــوى القلــــبُ من بعد الزمانِ

بجمع الشمــــلِ في يوم الحــــسابِ
لقاء الخلـــــدِ في نفــــس المــــكانِ

وننعمُ في ظــــلال العــــرش يوماً
لعرض الخلقِ من إنــــسٍ وجــــانِ

لحكــــم اللهِ .... تتجــــهُ القلـــــوبُ
وتمتلئُ النفــــــــوسُ بها الأمـــــاني

بعفــــــو اللهِ ... في يومٍ عصـــــيبٍ
يجازي النـــــاسَ ما عملـــــت يدانِ

فمن يحظى بنـــــور اللهِ ... عفــــواً
يمرُّ على الصراطِ ... بلا هـــــوانِ

مع الأطهارِ والشهــــــداء يمــــشي
وفي الجناتِ يصبــــــحُ في أمــــانِ
******
رفيق الروحِ رسمـــــكَ في خيـــالي
وطيفـــــكَ كـــل يومٍ قــــــد أتــــاني

خيــــــالكَ لا يفارقـــني..... بتاتاً
رياح الشوق ... تأتي بالبــــــيانِ

ويأتي في ظروفٍ معســــــراتٍ
فيجلي الهمَّ .... في عقر المكانِ

ويسري الشوقُ في مجرى العروقِ
لأيامٍ مضت .... تبـــدو ثوانِ

فكان القلبُ مجروح الشعورِ
وأحوال البلادِ ... لها تعاني

فصار الحقدُ يغلي في الصدور
لصد الشرِّ مفهوم المعاني

فهبت فيكَ أصواتٌ تنادي
وثارت فيكَ أجواء التفاني

لرفع الظلمِ عن شعبٍ يقاسي
مرار الذلِّ والعيش الهـــوانِ

فلا أنسى عــــباراتٍ تُقـــالُ
ترددها .. كما كانت أغاني

فلا عيشٌ يرافقهُ خمــــولٌ
ويرضى الذلَّ في نفس الزمان

أنا حــــــرٌّ يرافقني أســــــودٌ
فما فينا صفــــاتٌ للجـــــبانِ

حملنا الروحَ للوطن العزيزِ
على الكفِّ اليسارِ أو اليمينِ

لصد الوحش عن طفلٍ صغيرٍ
وعن شيخٍ .. تحلى بالحنـــينِ

لبيتٍ يسكن الأعــــداءُ فــــيهِ
وأرضِ لا يراها من سنــــينِ

فتاةٌ جهزت ثوب الزفـــــافِ
تلاشى الفرحُ من قبل الأوانِ
ــــــــــــــــــــــ
20 ــ 11 ــ 2002م
من ديوان فتاة فلسطين
البحر لوافر