الصحفية والاعلامية المميزة ملدا شويكاني
جميل سؤالك في ثلاثية النيت الصحافة الاعلام
بالتأكيد لا قيمة للنيت أو الشابكة كما ذكرها بعض المعربين دون اعلام
وهنا تأتي قيمة الاعلام الخلاق والصحافة الخلاقة
فزادي اليومي على سبيل المثال لاحدود له من الاعلام العالمي
ويوميا هناك ملايين واطنان المعلومات والصور
وجميعها متنوعة وغنية وتلفت النظر
فضلا عن التطور الهائل والفرق الشاسع بين صحيفة استرالية أو كندية وصحيفة بل وأكبر الصحف العربية
فهي مواقع سيبرانية بامتياز وهي تجذب المثقف أكثر من غيرها لتنوعها الفائق
وامكانياتها اللامحدودة وحتى في خياراتها المتنوعة
والمثقف اليوم يجد نفسه محرر وكاتب ومراسل ومترجم
ولكن هذا لا يغني عن التزود بالمحلي كما يروق له هو لا كما يروق للآخرين في فرضه عليه
خلال عقود تعودنا كعرب على الاعلام الموجه واليوم هناك عدة أنواع من الاعلام العربي الحر
فلم يعد المواطن السوري مجبر على متابعة تلفزيون شام ونام على سبيل المثال أو كما كنا نسميها ساخرين في صغرنا "محطة غصبن عنك" اليوم لدينا وبين أيدينا الريموت كونترول ونختار ما نريد وذات الأمر بالنسبة للنيت لم نعد نقف عند محطة الباص لانتظار الحافلة فالحافلة متوفرة بأي وقت وهذه حقيقة
والمثقف العربي يريد الغث والسمين كما يريد الخفيف واللافت ويجد ذلك بالثلاثي السحري الصحافة النيت الاعلام الذي ذكرتي
ولا تنسي الاعلام المستقل الذي صنعه شباب الثورات العربية والثقافة المستقلة والفن المستقل
فالنت هو أرض الفرص بامتياز للكاتب العربي والمثقف العربي حتى حقوق النشر بين يديه
ولا تنسي
أيضا من خدم المثقف العربي هو النت بامتياز في يومنا هذا من خلال الويكيبيديا والويكيسيونير والويكيميديا والياهو والويكيليكس وكل ذلك يدخل بإطار الثقافة الموسوعية والبحث الجاد
وهناك دراسة تقول أن الانسان إذا ما عمل على النيت خلال عام فإنه يتعلم ما تعلمته البشرية خلال 100 عام
ولاتنسي ثقافة المدونات العربية والمنتديات والجيل الرابع لصفحات الويب والفيسبوك ومحرك البحث غوغل
وهذا التطور الهائل والمذهل في التفاعلية
واليوم بدا الفرق واضحا في الفيسبوك بين الشاب العربي والأمريكي أو الأوروبي فالأمريكي يزور صفحته كل عدة أيام ليضع حالته ان كان قلقا أو كئيبا أو مرحا بينما العربي فيقضي يومه في ثوراته الوردية ويتوقع المحللون الانتروبولوجيون أن الشاب العربي يمكنه أن يصنع أفضل أمة خلال خمسة سنوات إذا بقي على ذات النفس والروح والطموح الذي يقوم به اليوم
فالنيت أقوى وأكثر تأثيراً وفعالية ويعطيك دينامية هائلة والصحافة والاعلام أصبحا من ضمن النيت فهو الوحش الذي ابتلعهما ولكنه وحش لطيف.
تحياتي اليك اختي الكريمة وجمعة مباركة
محمد زعل السلوم