لا بارك الله قُدومك ياأردوغان..
سعاد شعت

أضحكني مقال لفايز أبو شمالة بعنوان " تعال إلى غزة ياأردوغان" كمثل طفل يناجي أباه الغائب عنه سنيناً..
ويحلم ببراءة أن تتشابك يدي أردوغان "سيف الإسلام المشهر" مع يدي "هنية" رئيس وزارء فلسطين المعظم المبجل حفظه الله قائد الامة الخضراء عبد الخامني.. فأشفقت على حاله كيلا لايطيل الانتظار ويشيب رأسه الصغير شوقاً..
وخطر ببالي أن أسأله:
وهل حضرتك ياأبو شمالة تعرف غزة لتحكي باسمها؟؟
من قال بأن غزة تُرحب بأردوغان يا سيد فايز؟؟
إن غزة التي تعرفك ولن يعرفها أمثالك ياأبو شمالة تقول لأردوغان ولك:
لئن كنت يارجل الإخوان المسلمين لئيماً وخبيثاً وذو نفس دنية تبحث عن مصالحك التي ضللتها في الاتحاد الأوروبي,فتغتصبني بصمتك اللئيم وبطريقتك الدبلوماسية وبتصفيق الفئران الخُضر المبهورين بجمالك وجيوبك الكريمة, فإني غزة وإن كنت لا تعرف فقد عرفني رابين من قبل فهل تحب أن تلاقي نفس المصير ..ألتصق بالأعداء كرها وطواعية وإن كنت أبغضهم .. وأهجر الأحبة وإن كنت أرجو وصلهم..وأقتل من أشاء بعشقي وأهب الحياة وفق إرادتي..
أردوغان يظن أن الشعب الفلسطيني ساذجاً وغبياً ومن السهل أن يُضحك عليه بأطنان المساعدات والعبارات المنمقة والحركات الساحرة والخطوات الإعلامية اللئيمة..
حذار ياأردوغان من القدوم فليست غزة من تضحك عليها لتزيد رونقك الإعلامي قبل الانتخابات .. إنك وإن قدمت غزة وحتى إن استقبلك الأغبياء فإن غزة ستبصق قبلاتك الكاذبة لتزين فشلك بسخريتها منك.. فنحن جند محمد .. لا جند الخامني ياهنية..
كفى .. كفى.. كفى.. ليست غزة مضغة سهلة يافايز وهنية .. وليست جارية لكم تبيعونها بالليلة لمن يدفع أكثر كي تشبعوا أكثر وتطفح بطونكم ..ولن تكون مشروعاً إيرانيا من أجل هيمنة ساقطة على المنطقة العربية تسعون له مع قيادة حماس التي فشلت في إمارتها الخضراء..
إنها كما قال درويش من قبل " غزة هي الدرس الوحشي والنموذج المشرق للأعداء والأصدقاء على السواء." فهل تحب أن تجرب شيئاً من وحشيتها لتخجل من شواربك حينها إن كنت رجلاً أنت ومن دعاك للزيارة..

من غزة
سعاد شعت
14/9/2011