الذين يختلفون مع الصليبي فئتان:
1-الفئة الأولى هي فئة اليهود الصهاينة ومن كان على شاكلتهم من الصهاينة المسيحيين
-2-والفئة الثانية هي التي أشرت إليها في إجاباتي بالصهيونية الإسلامية في جانبها الديني
إن هؤلاءجميعا ينطلقون من اعتبار التفسير التوراتي لتاريخ اليهود بيحمل الرواية الصحيحة
وهب الرواية التي تربطهم بمصر النيل وبفلسطين
وهذا ما فنده الصليبي في كتابه:
واعتبر ان مرجعهم إلى الجزيرة العربية
ولا خلاف مع القرآن اطلاقا بل هو احيانا رغم مسيحيته يستدل بآيات من القرآن..
الرجل علمي جدا جدا جدا في كتابه، وقدم قراءة جغرافية ولغوية وتاريخية معمقة للتواراة ولجغرافية جزيرة العرف وتوصل إلى نتائجه من هذا المنطلق
ولقد اعتمد على نسخة التوراة الأصلية وليس على أي نسخ مترجمة
ويبدو أنه يتقن اللغات السامية القديمة بحرفية عالية
وهو يجري المقارنات بين أصول الكلمات
حتى بعض لأمور لم اتمكن من فهما لتخصصها الشديد
وتعبت كثيرا واضطررت للعودة الى كتب لغوية تبسط لي مصطلحاته
وقد كان قصد النسخ الأصلية التي يعتبرها أصحابها أصلية باللغاة الأصلية قبل أن تترجم إلى لغات أخرى
أما التوراة الاصلية التي نزلت على موسى عليه السلام فانا لا اعتقد بوجودها اصلا
هو يعالج كل هذه المسائل ويختار النسخة الأصلية المعتمدة باللغة الآرامية
قد شرح شرحا دقيقا الآية التي تقول:
"يحرفون الكلم عن مواضعه ليا بألسنتهم"
واعتبر هذه الآية معجزة لغوية لأنها وصفت ما كانت تفعله فئة القراء والحاخامات الذين عرفهم باسم "المسوريين" منذ القرن السادس الميلادي
كان بين ان هؤلاء كانوا يحرفون التواراة خلال قراءتهم وتشكيلهم وتنقيطهم بما يعطي معاني مختلفة للكلمات والعبارات
وهذا هو "لي اللسان" كما فهمه الصليبي
فالتوراة كانت في البداية بدون تنقيط وترقيم.. إلخ مثل اللغة العربية.
ومن هنا بدأ التحريف بلي اللسان
الأهم في كتابه أنه يثبت بحجج دامغة أن كل الأماكن الجغرافية المذكورة في التوراة موجودة في غرب الجزيرة العربية وأنه زار معظمها وتعرف عليها ميدانيا
هو ذكر الزيارة كرافد لكنه اعتمد على التحليل اللغوي الدقيق للكلمات التوراتية
وكانت الزيارة لزيادة التاكيد اللغوي بالمشاهدة