أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(13)


الرجيم

رجم :

الرَّجْمُ: القتل، وقد ورد في القرآن الرَّجْمُ القتل في غير موضع من كتاب الله عز وجل.
وإِنما قيل للقتل رَجْمٌ لأَنهم كانوا إِذا قتلوا رجلاً رَمَوْهُ بالحجارة حتى يقتلوه، ثم قيل لكل قتل رَجْمٌ.
قال ابن سيده: الرَّجْمُ الرمي بالحجارة. رَجَمَهُ يَرْجُمُهُ رَجْماً، فهو مَرْجُوم ورَجِيمٌ.
والرَّجْمُ: اللعن، ومنه الشيطان الرَّجِيمُ أَي المَرْجُومُ بالكَواكب، صُرِفَ إِلى فَعِيلٍ من مَفْعُولٍ .
وقيل: رَجِيم ملعون مَرْجوم باللعنة مُبْعَدٌ مطرود، وهو قول أَهل التفسير.
قال: ويكون الرَّجيمُ بمعنى المَشْتُوم المَنسْوب من قوله تعالى: لئِنْ لم تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّك؛ أَي لأَسُبَّنَّكَ.
والرَّجْمُ: الهِجْرانُ، والرَّجْمُ الطَّرْدُ، والرَّجْمُ الظن، والرجم السَّب والشتم.
(لسان العرب)

الرجيم : فعيل بمعنى مفعول , و المرجوم في اللغة : هو الطرود و الملعون
الرجيم : فعيل بمعنى فاعل , أي يرجم غيره بالاغواء و التضليل و القاء النفس في المتالف .
(محيي الدين الدرويش)

الاعراب :
الرجيم : نعت حقيقي للشيطان , مجرور مثله و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .

و جملة الاستعاذة ابتدائية لا محل لها من الاعراب .

</b></i>






ورد في المشاركة 18 أن الجار و المجرور متعلقان بالفعل أعوذ

فما معنى التعلق ؟

المراد بالتعلق العملُ في محل الجار والمجرور نصبا أو رفعا.


المسألة الأولى:

تعلق الجار والمجرور بفعل أو بما في معناه:

لا بد من تعلق الجار والمجرور بفعل أو بما في معناه من مصدر أو صفة أو نحوهما.
وكما قدمنا , فإن المراد بالتعلق هوالعملُ في محل الجار والمجرور نصبا أو رفعا.

مثال:
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم)

-
(عليهم) الأول متعلق بالفعل (أنعمت)، فهو في محل نصب بـ(أنعمت).
- و(عليهم) الثاني متعلق بما في معنى الفعل وهو (المغضوب)، ومحله الرفع على النيابةِ عن الفاعل.

ويستثنى من حروف الجر أربعة لا تتعلق بشيء وهي:


الحرف الزائد : كالباء الزائدة

نحو: (كفى بالله شهيدا)، و(أليس الله بكاف عبده).
وكـ(من) الزائدة، نحو: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)، و(ما لكم من إله غيره).

• (لعل) الجارة عند عُقيل.

قال شاعرهم:



فقلتُ ادعُ أخرى وارفع الصوتَ جهرةً=لـــعـــلّ أبــــــي الــمــغـــوار مـــنــــك قـــريــــبُ


(لولا) الامتناعية إذا وَليها ضمير متصل :


نحو: (لولاي، لولاك، لولاه).
فعند سيبويه، (لولا) جارةٌ للضمير، ولا تتعلق بشيء، وما بعدها مرفوع المحل بالابتداء، مثل (لعل) الجارة.
والأكثر الإتيان بالضمير المنفصل: (لولا أنت، لولا أنا، لولا هو).


كاف التشبيه عند الأخفش الأوسط وابن عصفور:

نحو: (زيد كعمرو)، فإنهما قالا إنها لا تتعلق بشيء، وفي ذلك نظر.


المسألة الثانية:


بيان حكم الجار والمجرور بعد المعرفة والنكرة:

حكم الجار والمجرور إذا وقع بعد المعرفة أو النكرة، حكم الجملة الخبرية . نحو:

• (رأيتُ طائرا على غصن)، (على غصن) في موضع نصب صفة، لأن (طائرا) نكرة محضة.
• (فخرج على قومه في زينته)، (في زينته) في موضع نصب حال من الضمير المستتر في (خرج)، لأن الضمير معرفة محضة.
• (يعجبني الزهر في أكمامه)، (الزهر) معرف بأل الجنسية، فهو قريب من النكرة. فيجوز في (في أكمامه) أن يكون صفة أو حالا.
• (هذا ثمر يانع على أغصانه)، (ثمر) نكرة موصوفة بـ(يانع) فصارت قريبة من المعرفة، فيجوز في (على أغصانه) أن يكون صفة أو حالا.


المسألة الثالثة:

بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف في هذه المواضع:

متى وقع الجار والمجرور صفة أو صلة أو خبرا أو حالا، تعلق بمحذوف تقديره (كائنٌ) أو تقديره (استقرَّ)، إلا الواقع صلة، فيتعين تقدير (استقر)، لأن الصلة لا تكون إلا جملة.
مثال:
• (الحمد لله): الجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره (كائن) أو (استقر).
• (وله من في السموات والارض): (في السموات) متعلق بمحذوف تقديره (استقر).


المسألة الرابعة:

حكم المرفوع بعد الجار والمجرور في المواضع السابقة:

يجوز في الجار والمجرور في هذه المواضع الأربعة، وبعد نفي أو استفهام (فهذه ستة مواضع) أن يرفع الفاعلَ !
فتقول في إعراب (مررت برجل في الدار أبوه): (أبوه) فاعل للجار والمجرور وهو (في الدار).
وهذا هو الوجه الراجح في الإعراب. والوجه الثاني: أن تقدر (أبوه) مبتدأ مؤخرا، وتقدر (في الدار) خبرا مقدما.
مثال آخر: (أفي الله شك). في إعراب (شك) الوجهان المتقدمان أيضا.
وقد أجاز الكوفيون والأخفش أن يَرفع الجار والمجرور الفاعلَ في غير هذه المواضع الستة،
نحو: (في الدار زيد)، فيجوز عندهم أن يعرب (زيد) فاعلا، وعند البصريين يتعين أن يعرب مبتدأ مؤخرا.

تنبيه:
جميع ما سبق ذكره في الجار والمجرور ثابت للظرف أيضا.
- فلا بد من تعلقه بالفعل
نحونقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وجاءوا أباهم عشاء يبكون)
أو بمعنى الفعل (نحو: (زيد جالس أمام الخطيب) – (جالس) اسم مفعول فيه معنى الفعل).
- ويكون صفة للنكرة المحضة
نحونقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي مررتُ بطائر فوق غصن)،
وحالا بعد المعرفة المحضة (نحو: رأيتُ الهلال بين السحاب)،
ومحتملا لهما بعد غير المحض منهما (نحو: يعجبني الثمر فوق الأغصان، ورأيت ثمرة يانعة فوق غصن).
- ويقع خبرًا نحو: (والركبُ أسفلَ منكم) – بقراءة النصب في (أسفل) وصلةً نحو: (ومن عنده لا يستكبرون).
- ويجوز رفعُه الفاعلَ (نحو: زيد عنده مال) على التفصيل المتقدم.


(عن مختصر كتاب : موصل الطلاب الى قواعد الاعراب )

</b></i>