تم الرد على كلام كمال صليبي من قبل الباحثين في التاريخ فاذا كان لديك رد علمي هاته
ثانيا ما يقوله الصليبي فيه تضارب مع ايمان المسلمين و الواقع المعاصر
ففي القرآن الكريم
قال تعالى (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً) (الاسراء:104)
كلمة لفيف تعني الشيء المجتمع و الملتف من كل مكان و اللفيف ؛ القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أصلهم واحدا، واللفيف ما اجتمع من الناس من قبائل شتى، واللفيف الجَمْع العظيم من أخلاط شتى فيهم الشريف والدنيء والمطيع والعاصي والقوي والضعيف[1] .
و هذه الآية هي من الإعجاز الغيبي الذي جاء به القرآن الكريم و عن عودة اليهود للتجمع في فلسطين .
فهل تجمع اليهود في عسير ام فلسطين
ثم ماذا عن السبي البابلي لليهود هل كان من عسير
كذلك قصة سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ
هل سليمان كان بحاجة الي الهدهد ان يخبره عن بلقيس لو كان بني اسرائيل في عسير وبلقيس اليمن في محاذات عسير
2- كذلك امر الاسراء الي بيت المقدس و رواية النبي صلى الله عليه وسلم حيث ابلغ الكفارتفاصيل قوافل كانت تسير من الشام إلى مكة، بذات الصورة التي ذكرها، فضلاً عن أمور أخرى لا مجال لذكرها في هذا الموجز.
3- وبناء على كلام الصليبي فإن مدينة القدس اليوم لن تكون مقدسة لأي دين من الأديان الثلاثة، فإما أن تكون أرضاً للرسالات السماوية وهو الإيمان الحالي، وإما ألا تكون وبذلك أين يكون قد أسري بالنبي في تلك الليلة، هل إلى عسير؟ ام شمالا الي بيت المقدس فالمسلمون بقوا يصلون إلى القدس قبل التحول إلى مكة،
وإن كانت كل تلك الجغرافيا للأنبياء في جبال السراة في عسير وحول مكة وفي الحجاز، فلماذا تم إسراء الرسول إلى بيت المقدس (القدس) ؟ وكيف صلى بالأنبياء (أو بأرواحهم) هناك ؟ وكيف وصف قوافل الطريق الآتية من الشام إلى مكة إلى قوم قريش ليؤكد لهم صدقه ؟ وهل أسري إلى مكانٍ آخر غير القدس ؟ وهل الشام غير سوريا الطبيعية ؟ إن كان أسري إلى غير القدس، فمعنى ذلك أنه لا توجد آثار إسلامية مقدسة للمسلمين في القدس، وبالتالي لن يكون لا لقبة الصخرة ولا للمسجد الأقصى ولا للحرم القدسي تلك المكانة الحالية ان القبلة الاولي للمسلمين كانت بيت المقدس هل كانوا يتجهوا اتجاه عسير وما هي {قبلتِهِمُ التِي كانُوا عليهَا}
قال تعالى سيقولُ السفهاءُ مِنَ الناسِ مَا وَلَّاهُم عَن قبلتِهِمُ التِي كانُوا عليهَا، قُلْ للهِ المَشرِقُ والمغرِبُ يَهدِي مَن يشاءُ إلى صراطٍ مُستقيمٍ)
وقال تعالى ولَئِنْ أَتَيْتَ الذينَ أُوتُوا الكتابَ بِكلِّ آيةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ومَا أنتَ بتابعٍ قِبْلَتَهُم، ومَا بعضُهُم بتابعٍ قِبْلَةَ بعضٍ)
وعن ابن عباس، قال: لمَّا هاجر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة واليهود أكثرهم يستقبلون بيت المقدس أمره الله تعالى أن يستقبل بيت المقدس. ففرحت اليهود لظنهم أنه استقبله اقتداء بهم، مع أنه كان لأمر ربه، فاستقبلها سبعة عشر شهرًا، وكان يحب أن يستقبل قبلة إبراهيم.
وروى الطبري أيضًا عن ابن عباس قال: إنما أحب النبي أن يتحوَّل إلى الكعبة، فكان يدعو ربه (كما نصح بذلك جبريل عندما قال له: وددت أن الله صَرَفَ وجهي عن قبلة يهود، فقال له جبريل: إنما أنا عبد، فادعُ ربَّك وسَلْهُ) وكان ينظر إلى السماء فنزلت (قدْ نَرَى تقلُّب وجهِكَ في السماءِ فلنوَلينَّكَ قِبلةً ترضَاهَا فَوَلِّ وجهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُما كنتم فولُّوا وجوهَكُم شَطْرَهُ) ، وهذا ما عليه الجمهور كما قال القرطبي .
ولحديث البراء بن عازب عند البخاري في كتاب الإيمان: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قِبَلَ بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يُعْجِبُهُ أن تكون قبلته قِبَل البيت. فاستقباله للبيت المقدس مع شوقه لقبلة إبراهيم دليل على أنه أمر من الله.