حضرة الأستاذ الباحث أسامة عكنان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله

لك جزيل شكري على تفضلك بالإجابة على أسئلتي الأولى التي طرحتها.
تعقيباً على إجابتك على سؤالي الأول، لا بد لي من الاعتذار إلى حضرتكم لأن صيغة السؤال كانت على قدر من الإيجاز بحيث قصرت عن أداء المراد من السؤال؛ فعلى الرغم من أن الإيجاز سمة -مربٍكة لي كما حصل الآن- في كتاباتي وكان عليَّ البسط أكثر وخصوصاً أنها أول مشاركة لي في هذا المنتدى الكريم، إلا أن ما أغراني بالاستمرار على هذا النهج هو ملاحظتي تحليلاتك المنطقية للأسئلة التي تطرح عليك.

إن أهمية مثل هذه اللقاءات الحوارية تنبع من كونها تعطي فرصة للمحاوِر بالتعرف على جوانب في شخصية المحاوَر لا تتيحها قراءة كتاب أو بحث له، خصوصاً الجوانب التي لها صلة بتخصصه وصفته الأبرز التي تميِّزه، فقد يُعجَب ويستمتع المحاوِر بطريقة تناول ومعالجة السؤال أو الموضوع المطروح بغض النظر عن نتائج المعالجة، ولا أقصد طبعاً "شخصنة" الموضوع وأثره على تقبُّل الفكر المطروح؛ فالأبحاث التي تتناولها رسائل الدكتوراة -على سبيل المثال- تأخذ قيمتها الأساس من طريقة تناول البحث ومعالجة المشاكل والإشكالات فيه لا من النتائج التي يُتوصَّل إليها.

ألا تعتقد معي أستاذي القدير أسامة أن الفكر"الأصلح" لنا كأمَّة، والذي ننشده ونسعى لوضع الأسس له، يجب أن يكون صالحاً أيضاً لغيرنا من الأمم؟ ألسنا نتحدث عن فكرٍ إنسانيّ؟
لازلت أطمع –كباحثٍ عن معرفة- في إجابة إضافية على نفس السؤال من أستاذٍ أثق بقدرته على ذلك، مع رجاء الأخذ في الاعتبار أن مقدمة السؤال هي جزء منه.
وتقبل مني خالص مودتي مع شكري وتقديري.