السلام عليكم
أبقى ممتنة لك ولمتابعتك الدقيقة لمسار الأسئلة واتمنى ألا أكون قد أثقلت عليك:
(وإذا كان الفكر الصهيوني إنجازا رأسماليا مسيحيا صِرفا، )

**********
حقيقة أشك بالعكس بناء على قراءاتي التي أتمنى أن تكون موثوقة:
يقول محمد السماك في كتابه الصهيونية المسيحية ص 11
أمرنا عددا من أبائنا بالدخول في جسم الكاثوليكية مع تعليمات صريحة بوجوب العمل الدقيق والنشاط الكفيل بتخريب الكنيسة من قبلها عن طريق اختلاق فضائح داخلية ونكون بذلك قد عملنا بنصيحة
أمير اليهود الذي أوصانابكمة بالغة:
دعوا أبناءكم كهنة ورعاة ابرشيات فيهدمون كنائسهم...فخان كثير العهد لكن الآخرين حافظوا على عهدهم ونفذوا مهماتهم بشرف وأمانة.
ص 12
يقول الاستاذ منصور عبد الحكيم في كتابه الحرب السابعة ص 22-23
ممن روج لعودة المسيح وقتل ثلثى المسلمين ونشر الفجور والفساد قبل عودة اليهود لارض الميعاد الراهب الانجيلي الايرلندي الاصل جون نلسون الذي كان من تلاميذ الزعيم البروتستنتي القس تيم لاهاي الامريكي الذي تجاوز الثمانين
صاحب رواية المخلفون.
*********
كيف نقارن هذين النصين معا؟وكيف يمكن الاقتناع ببداية الصهيونية من قلب البروتستانتية ولماذا؟
يتبادر في ذهننا إضافة:
سؤالين هنا كنا طرحناه على الدكتور قبيسي قبلا:
من هم الذي ضموا التوراة للانجيل وماكان الامر مطوحا كفكرة بداية؟ انما لربط المسيحيين باليهود .وهم ضمنا لايعترفون به وهناك أدلة يضيق المقام لذكر ذلك.

*********
لقد خدم ادبهم هدفهم تماما فماذا عن أدبنا؟
أخيرا ماهو تعريف الصهيونية الإسلامية؟
***********
(فمادامت الصهيونية ليست دينا، بل مشروعا سياسيا تستر وراء الدين، وجيَّش لنفسه بشريا في حاضنة الدين،
فإن كل من يسهم بدوره ومن موقعه السياسي في تمرير الإستراتيجيات التي نشأ لأجلها ذلك المشروع،
هو حتما وبالضرورة جزءٌ لا يتجزأ منه.
وإنه على هذا الأساس ومن هذا المنطلق يجب التعامل مع منظومات التجزئة القطرية الوظيفية العربية التي لا تتعارض سياساتها وبرامجها ورؤاها مع سياسات وبرامج ورؤى الإمبريالية العالمية التي تستخدم الصهيونية لتمرير تلك الرؤى والإستراتيجيات والبرامج،
باعتبارها منظوماتٍ صهيونيةً بكل ما لهذه الكلمة من معاني ودلالات، والتعامل معها من ثَمَّ على هذا الأساس، وإلا فإن هناك خللا في التصور، وانحرافا في مسار الصراع، وخطأ مستفحلا في تشخيص جوهر التناقض الناشئ في المنطقة منذ رُسِمَت بقلمي "سايكس" و"بيكو".)

******
هنا يتبادر لذهننا سؤال مؤلم مانراه تاريخيا هو تراكمي يعيش في غماره جيلا كاملا ليبنى عليه بناء منزاحا آخر دون ان نستطيع إزاحة ما وصلنا إليه فلاشعارات ولا أفكار انقذتنا مما نحن فيه لامتداد أذرعتهم في صلب الاجهزة المتحكمة حولنا وماذا بعد؟
***********

وسامح فضولي.