تحية متجددة لا تنقطع بحجم اليقين في غَدِنا الأفضل
بداية أود لفت انتباه الأستاذة ريمة وكل الطاقم الفني لموقع الفرسان، إلى أنني لاحظت أنكم تذكرون اسم كاتب المادة، سواء كانت سؤالا أو إجابة وبياناته، في مساحة تقع على يمين الصفحة، موجود فيها عبارتان هما "بياناتي"، و"توقيعي"، وأحيانا تلفت انتباهي في أسفل الكلام عبارة "تم التجديد عن طريق ....... وتوردون الاسم". ووجدت هذا أكثر من مرة حيث توجد إجاباتي، ما يولد الانطباع أن "بياناتي"، و"توقيعي" و"التجديد المشار إليه" وكامل الصفحة، بما فيها العمود الأيمن التعريفي، هو من إعداد صاحبه من حيث المحتوى على الأقل.. وهنا يأتي ما أريد لفت الانتباه إليه.. فأن تُذْكَر "الصفة المعنوية" للشخص في مساحة تظهر أنها من وحي رغبته، ومن وحي تعريفه هو بنفسه، يعني أنه هو من وصف نفسه بتلك الصفة. وإذا كان الكثيرون يفعلون ذلك ولهم الحق فيه للتعريف بأنفسهم. فأنا من جهتي لم أقل عن نفسي ولا عرفتها بصفة "فيلسوف"، فهذه صفة كبيرة وخطيرة وعظيمة، ليس من حق أي شخص أن يصف نفسه بها، بل يصفه بها الآخرون إذا رأوا أنه يستحقها. وهي تشبه صفة "مبدع" أو "عبقري" أو "فنان". إنها صفات تقييمية، والمرء معيب في حقه أن يُقَيِّمَ نفسَه فيسبغ عليها صفات "مبدع" أو "عبقري" أو "فنان" أو "فيلسوف". لذلك أرجو أن تحذف هذه الكلمة من مساحة التعريف، لأنها على النحو الذي تظهر فيه توحي بأنني أنا قائلها عن نفسي وأنا ما قلتها وما كنت لأقولها ومعيب في حقي أن أقولها. أنا مجرد كاتب، قد أصل إلى مرتبة باحث، ولأنني كتبت روايات قد أكون روائيا، فهذه صفات حرفية ومهنية تعبر عن الحقيقة، وليست انطباعية تقيمية، تعبر عن المكانة المعنوية. أنا لست فيلسوفا إلا بقدر ما يرى الآخرون المتخصصون والمتمكنون وأصحاب الرأي والحكمة أنني كذلك. فليس أسوأ في حق المرء من أن يقول عن نفسه ما يفترض أن يقوله غيره. وإذا كان لا بد من وضعها، وإذا كنتم فعلا ترون أني أستحق صفة "فيلسوف"، مع أنني أشك في استحقاقي لهذه الصفة، فحبذا لو وضعت في مكان لا أظهر فيه متحدثا عن نفسي، فأنا لست فيلسوفا في كل الأحوال وإن كنت أتمنى أن أرقى إلى هذا المقام المعرفي الراقي.. أنا في هذا اللقاء مسؤول فقط عن ما أجيب به على أسئلتكم العظيمة.ولكم ىبالغ شكري وتقديري لتفهمكم؟