منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    شاعرة سورية اختصاص مناظرات
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    1,675

    مدينة صنعاء التاريخية

    مدينة صنعاء التاريخية الضاربه في عمق التاريخ البشرى والانساني منذ آلاف السنين


    الموقع والبناء :تقع مدينة صنعاء بين جبلين مشهورين هما : نقم الذي يسورها من الشرق وعيبان الذي يسورها من الغرب والجنوب الغربي وعلى خط عرض 15.22 وخط طول 32.44. * وهي قديمة الإختطاط أزلية البناء يقال أنها أول مدينة بنيت بعد الطوفان والباني لها سام بن نوح . ويرى بعض المؤرخين (1) أنها تقع " عند ملتقى ثلاث قبائل وهي : " بني الحارث " من الشمال و " سنحان " من الجنوب و " بني مطر " من الغرب . ويؤكد أبن المجاور ( أن شيت بن آدم عليه السلام بنى مدينة صنعاء وغرس بظاهرها بستانين أحدهما أيمن الدرب والثاني أيسره ، وهما بطول من صنعاء إلى العراق مسيرة سبعة أيام ( 2 ) ولتأسيس صنعاء حادثة تاريخية تتفق عليها المصادر التاريخية التي تؤرخ لها ، تذكر : أنه لما توفي نوح عليه السلام أجتوى أبنه سام السكنى في أرض الشمال وإصابه ألم فأقبل طالعاً في الجنوب يرتاد أطيب البلاد حتى صار إلى اليمن فوجده أطيب مسكناً خفيف الماء معتدل الأرض وحين نزل صنعاء زال عنه الألم (3) وحينئذٍ وضع مقرانه " وهو الخيط الذي يقدر به البناء إذا مدّه بموضع الأساس (4) من ناحية فج عطان في غربي حقل صنعاء مما يلي عيبان فبنا الظبر ، فلما أرتفع بعث الله طائراً فأختطف المقرانه وطار بها وتبعه سام لينظر أين وقع فأم بها إلى جبوب النعيم من سفح نقم فوقع بها ، فلما أرهقه طار بها فطرحها على حرة غمدان ، فلما قرت المقرانة على حرة غمدان علم سام أن قد أمر بالبناء هنالك فأسس غمدن ، وأحتفر بئرة وتسمى كرامة وهي سقاً إلى اليوم ( 5 ) وصعد على جبل نقم وقال لأهله وأشياعه وأتباعه : ليعمر كل منكم مسكناً يسكنه : فعمرت الخلق المساكن فرجعت مدينة طولها وعرضها مسير سبع فراسخ (6)ويقول الهمداني : هي أم اليمن وقطبها لأنها في وسط منها ما بينها وبين عدن كما بينها وبين حد اليمن من أرض نجد والحجاز ، وكان أسمها في الجاهلية آزال (7) وكان من أشهر مبانيها قصر غمدان أول قصور اليمن وهو قصر كان بديع الصنعة شامخ البنيان أعجبها ذكراً وأبعدها صيتاً وهو في صنعاء كان مكوناً من عشرين سقفاً ،( وكان فيها بين كل سقفين عشرة أذرع ، وكانت غرفة الرأس العليا مجلس الملك اثنتي عشرة ذراعاً عليها حجر من رخام ، وكان في زواياه الأربع أربعة أسود من نحاس أصفر خارجة بدروها فإذا هبت الرياح في أجوافها زأرت كما يزأر الأسد ، وكانت حمير تنزله وتزيد فيه حتى أخرب في أيام الخليفة عثمان بن عفان . ويرى أبن المجاور : أن أول من ابتدأ في بنائه سام بن نوح لما بنا صنعاء ويقال : سليمان بن داود عليهما السلام لما دخل اليمن يتزوج بلقيس وكانت التبابعة من ملوك حمير لهم رغبة نفسية وهمة عالية في عمارته ، وكل ملك منهم كان يعلي قصراً على قصر حتى أرتفعت تلك القصور أثنتين وسبعين سقفاً ويقال ثلاثة وتسعين سقفاً ،وآخر من بنى به أسعد الكامل ويقال أسعد الخزاعي قصر من زجاج وهو الخاتمة ، ويقال أن أواخر فيء قصر غمدان كان يصل إلى وادي ظهر وهي مسافة فرسخ زائد لا ناقص قال ابن المجاور : إذا قربت الشمس للغروب لأن في مثل ذلك الحين يكون الظل والفيء إلى أن يرجع مثل الشيء ثلاث أربع مرات ، وممن بنا فيه إمرأة تسمى الزباء (9) .تسمية صنعاء ونسبها :لم يكن أسم صنعاء معروفاً به في العصور القديمة ، فقد نسبت إلى مؤسسها سام بن نوح ، وكان يطلق عليها في الجاهلية أسم آزال نسبة إلى آزال بن يقطن ، وظلت تسمية آزال حتى دخلها الأحباش سنة 340 للميلاد وكان كلامهم يقولون : صُنعت وصَـنَعت (10) . وتذكر المصادر الأثرية بأن أسم صنعاء أتى مع دخول الأحباش الذين وجدوها مبنية بحجارة حصينة فقالوا : هذه صنعة ومعناها حصينة فسميت صنعاء بذلك (11) . وهناك من ينسبها إلى صنعاء بن يقطن بن العبير بن عامر بن شالح (12) . وقد تخطت ثلاثة أطوار في عصور مختلفة : الأول طور التكوين ، وسميت باسم بانيها سام بن نوح ، الطور الثاني سميت آزال محتفظة باسمها الأول والطور الثالث باسم صنعاء وقد احتفظت بالأسماء الثلاثة .الأسواق والحرف :تعددت الأسواق في صنعاء بتعدد الحِرف والمهن التي احترفها سكانها ونظراً لتعددها فقد ذكرت بعض الروايات بأن صنعاء سميت بهذا الأسم لكثرة الصناعات فيها وقد سميت هذه الأسواق بأسماء الصنعة التي تزاول في المكان وهي كما يلي :- 1) سوق المحدادة 2) سوق المنجارة 3) سوق المنقالة 4) سوق البشامق 5) سوق السراجين 6) سوق العنب 7) سوق الكوافي سوق الأقطاب ( أقطاب المدايع ) 9) سوق المراقعة 10) سوق المدايع 11) سوق القص 12) سوق السلب 13) سوق المبساطة 14) سوق البز 15) سوق المعطارة 16) سوق الحب 17) سوق اللقمة ( الخبز) 1 سوق السمن 19) سوق القات 20) سوق المصباغة 21) سوق المخلاص (الفضة) 22) سوق الزبيب 23) سوق النظارة ( يباع فيه السليط ، القاز ، والحناء ، والقرض) 24) سوق الفتلة 25) سوق المدر والأوطفة 26) سوق الحمير 27) سوق البقر 2 سوق الحطب 29) سوق النحاس 30) سوق الملح** سور صنعاء وأبوابها :ما تزال الحكايات الصنعانية عن سور صنعاء مروية حتى يومنا هذا ... وتذكر المصادر أن من أدار سورها الملك الأغر علي بن محمد ابن علي المعلم الصليحي بالحجر والجص وركب عليه سبعة أبواب باب غمدان ينفذ إلى اليمن وباب دمشق ينفذ إلى مكة ، وباب الشيخة ينفذ إلى محلة الشيخة ، وباب خندق الأعلى يدخل منه السيل ، وباب خندق الأسفل يخرج منه السيل يسقي الأرض ، وباب النصر ينفذ إلى جبل نقم وبراش ، وباب شرعة وينفذ إلى بستان السّر (13). وتذكر بعض الروايات أن السور ينسب إلى الملك ( شعرم أوتر ) وهو أول من أداره وقد جعل فيه تسعة أبواب وأن أعلى السور كانت تمشي فيه ثمانية خيول مجتمعة كما شاهد ذلك الرحالة الإيطالي في القرن التاسع الهجري ( 14 ) ولم تقف الروايات عن سورها وأبوابه عند هذا الحد بل ذهبت إلى أن ( شعرم أوتر ) هول الذي أوصل بنيات القصور وأحاط على صنعاء بحافظ ، وقد تعرض للخراب مراراً أحدهما على يد الإمام يوسف بن يحيى بن أحمد الناصر بن الإمام الهادي وقد إعادة قيس الهمداني ، كما أن السلطان حاتم بن أحمد اليامي من أعيان المئة السادسة أمر بهدمه أثناء حروبه مع الإمام أحمد بن سليمان ، فلما جاء السلطان ( طغتكين بن أيوب ) إلى اليمن أعاده وأدخل الحي الذي استحدثه لنفسه وأهله وحاشيته ومنه بستان السلطان المعروف اليوم ، وقد أخربها الإمام ( المتطرّف ) عبدالله بن حمزة المتوفى سنة 614 هـ . وتذكر المصادر المتأخرة بل المعاصرة أن ستة أبواب كانت بصنعاء وهي المعروفة بيننا اليوم وهي : باب ستران ، وباب اليمن ( وكان ملتوياً فلا يرى الخارج منه شاكلة باب مدينة زبيد الموجود ) وقد هدمه أحمد فيضي باشا القائد العثماني سنة 1316هـ وأعدا بناؤه على ما هو عليه اليوم وباب السبحة . وكان في هذا السور عدد كبير من الأبراج متساوية المسافة وكان في وسط السور ممر لفارسين يمشيان معاً ، وكان يستعمل – أحياناً – لعربات المدافع عند الحاجة لحماية العاصمة ( 15 ) ويذكر لنا القاضي محمد بن علي الأكوع الحوالي ، أن أبواباً قد أحدثت على ما ذُكر وهي : باب القصر ، باب البلقة ، وباب الروم ، وباب القاع ، وقد أحدثت حينما بني حي بير العزب ويعيد ذلك إلى القرن الثاني عشر الهجري أو قبله (16) .صنعاء ... عاصمة• عبر العصور كانت صنعاء وما زالت عاصمة محورية لأرض اليمن السعيد فكانت عاصمة للملك ( شعرم أوتر ) في القرن الثاني الميلادي الذي وحّد قصرا : سلحين في مأرب وغمدان في صنعاء في قصر واحد ( بمعنى أنه وحد حكم دولتين يمنتين في دولة واحد ) فقد كان قصر سلحين قصراً للعائلة التقليدية الحاكمة في مأرب ، إبان الصراع على اللقب الملكي اليمني ملك سبأ وذي ريدان ( أي ملك سبأ وحمير ) كما كان قصر غمدان في صنعاء مقراً للملوك من قبيلة ( ذي جرة ) ومحلها اليوم سنحان قرب جبل كنن .• وتكرر هذا التوحيد في ذكر القصرين – في النقوش – غمدان وسلحين في منتصف القرن الثالث الميلادي في عهد الملك ( إلى شرح يحصب ) ملك سبأ وذي ريدان (1 وكان ذكر صنعاء وجميع المدن اليمنية الأخرى قد أزيح إلى الظل عند قيام دولة حمير الكبرى واتخاذها مدينة ظفار قرب قاع الحقل عاصمة لها في عهد الملك الحميري أسعد الكامل وهو أحد موحدي اليمن وإن تغيرة العاصمة . (19)• ثم أتخذها ابرهة الحبشي عاصمة لدولته ، وبنى بها كنيسة القليس وزينها بالرخام والفسيفساء وأراد نقل الكعبة ليحج إليها العرب .• وبعد خروج الاحباش أصحبت صنعاء عاصمة للملك سيف بن ذي يزن أحد موحدي اليمن وقد وفد إلى صنعاء وفد وجوه قريش برئاسة عبدالمطلب جد الرسول العربي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم لتهنئته بالظفر على الأحباش .• وفي العهد الاسلامي توفرت لصنعاء الشروط الاساسية لاقامة مجتمع حضري بكل أدواته من : جامع ، ومدرسة ، وحمام ، وسوق ، ومعمار جميل وأدب جيد وظرف حسن وسماع (شعر) مشهور عرف بعد ذلك بالغناء الصنعاني وفي الوقت نفسه حافظت على مكانت ماضيها فانتعشت اسواقها التقليدية واشتهرت بتنوع بضاعتها وجودة صنعتها ، وحرص حكامها على مكانتها السياسية فاتخذت مقراً لهم وحاضرة لدولهم . (20) • وكانت صنعاء عاصمة إقليم اليمن في العصر العباسي ففي عام 140هـ قدم إلى اليمن / معن بن زائدة والياً على اليمن واتخذ من صنعاء عاصمة لحكمة وعين أحد قرابته نائباً عنه بحضرموت .• كما اتخذها حماد البربري عاصمة له بعد أن هزم الهيصم بن عبد الرحمن الهمداني في تهامة ووصل إلى صنعاء التي كانت عاصمة ولات بني العباسي (21) ووحدت اليمن على يد المتوكل على الله اسماعيل بن القاسم الرسي 1054-1087هـ من حدود عمان حتى نجد وطوّق الحرمين .• وحين كان الصراع بين المد السلفي والإشراف في جازان وأبي عريش أواخر عام 1215 وأوائل 1216هـ كانت صنعاء عاصمة للأمام المنصور على بن عباس ، ونزح إليها الشريف حمود بن محمد آل خيرات هرباً من الدعوة السلفية مثله مثل كثير من الإشراف الذي ضاقت بهم مكة والمدينة المنورة ، ويذكر د / سيد أن الإشراف آل القطبي وآل الخواجي وآل النعمي كانوا جميعاً يستمدون شرعيه حكمهم من إمام صنعاء باعتبار أن الأقليم جزء من اليمن ، وقد تسلم الشريف حمود بن محمد آل خيرات المشهود بأبي مسمار الحكم في أبي عريش مركز المخلاف السليماني من قبل الامام المنصور إمام صنعاء . (22) • وفي بداية القرن العشرين آلة صنعاء عاصمة للإمام يحيى بعد أن سلمها أليه الاتراك عند رحيلهم بعد الحرب العالمية الأولى حيث فضل الاتراك تسليم اليمن للإمام يحيى بدلاً عن الانجليز الذين كانوا يحتلون عدن ، وقد دعى الوالي العثماني على سعيد باشا الامام إلى دخول صنعاء وسلمه قصر غمدان وما يحويه من معدات عسكرية (23) .• صنعاء في 22 مايو 1990م في نهاية القرن العشرين وبالتحديد يوم 22 من مايو 1990م اصبحت صنعاء عاصمة لليمن الموحدة المسمى الجمهورية اليمنية في العصر الحاضر حيث وحدها القيل القحطاني المعاصر / علي عبدالله صالح الاحمر الذي تسلم الحكم في عام 1978م في الشطر الشمالي بعد حروب بين شطريها المسميان - سابقاً - الجمهورية العربية اليمنية في الشمال وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب ومنذ ذلك الحين واليمن تشهد تطوراً سريعاً في كافة مناحي الحياة ، ومن أهم هذه الانجازات التي حققها الموحد إعادة سد مأرب ، واستخراج النفط ومد شبكة المواصلات إلى كل مدينة وقرية في اليمن وإيصال وسائل الاتصال والتطور الحضاري الالكتروني وتعميم شبكة الطاقة الكهربائية إلى عموم محافظات الجمهورية بالإضافة إلى تعميم الجامعات في أغلب مدن الجمهورية ناهيك عن المدارس بمختلف مراحلها . ولقد استثارت صنعاء خيال المنظمة الدولية التربية والثقافة والعلوم وجذبت اهتمامها وشاركها في ذلك المخططون المعماريون والعلماء الأثريون وغيرهم في جميع أنحاء العالم وترجم هذا الإعجاب بخطوات عملية كان من ابرز الخطوات العملية توصية اللجنة الاستشارية للثقافة العربية التابعة لليونسكو في اجتماعها الذي انعقد بصنعاء 20-24 يونيو 79م بصون مدينة صنعاء وكانت التوصية هي المرتكز الاساس لمشروع القرار الذي تقدمت به اليمن في الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو والذي انعقد في بلغراد 1980م كان من نتائجه وصول مبعوثات من اليونسكو في أواخر عام 80م لإعداد خطط العمل والتشاور مع الحكومة ، أدت إلى زيارة المدير العام لليونسكو لصنعاء وتوجيه نداء عام للمجتمع الدولي لصيانة مدينة صنعاء وأفضت تلك المفاوضات إلى ادخال ثلاث مدن يمنية هي : صنعاء ، زبيد ، شبام حضرموت في قائمة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه من كافة دول العام .(24)صنعاء في خلد الشعراء :ما كان لشاعر وطأت قدماه صنعاء إلا أن يبوح بما نفخت فيه من روحها فأخرجه خلجات من السحر الجميل المسمى شعراً معجونا ًبأنفاسها الأريجية ، وعبر العصور المتعاقبة منذ عهد التبابعة الحميريين إلى عصرنا الحاضر ، فهذا الملك التبع يقول :دارنا الدار ما ترام اهتضاما : من عدو ودارنا خير دارإن قحطان إذا بناها : بين برية وبين بحار ( جبال )إن آثارنا تدل علينا : فأنظروا بعدنا إلى الآثاروقال الشاعر عدي بن زيد الحيري العبادي وهو شاعر جاهلي :ما بعد صنعاء كان يعمرها : ولاة ملك جزل مواهبهارفعها من بنى قزع المز : ن وتتدلى مسكاً محاربهامحفوفة بالجبال دون عر : ي الكائد ما يرتقي غواربهاكما قال الشاعر الصنعاني عبدالرحمن بن محمد الحيمي :صنعاء إن كنت معشوقاً يمسكنها : فأعدد لها من دوات الحاء مارسماحِبُ وحَبُ ُوحمام مع حطب : حصيرة وحمار حِرْفةَّ وحماوقال أبو نواس فنحن أرباب ناعط ولنا : صنعاء والمسك في محاربها (17)وقال الشاعر أبو بكر محمد بن أفنونة :حبذا أنت يا صنعاء ، من بلد : وحبذا عيشك الفض الذي اندرجاارض كأن ثرى الكافور تربتها : وماؤها الرّاح بالماء الذي مرجايهدي إلى الشم أنفاس الرياح بها : ما هبّت الريح فيها العنبر الأرجا ***ولعل شعراء الحميني أكثر الشعراء تغزلاً بصنعاء وهوائها ومسكنها وما زالت قصائدة متداولة بين الناس منذ قرنين من الزمان ولعل أحمد بن حسين المفتي كان رائد أولئك الشعراء في وصف صنعاء بقوله :ما مثل صنعاء اليمن كلا ولا أهلهاصنعاء حوت كل فن يا سعد من حلهاينفي جميع الشجن ثلاث في سفحهاالماء وخضرة رباها الفايقة بالوسامةوكل معنى حسن كم يضحك الزهر فيها من بكاء الغمامة : فيا سقاها وطنوهذا الشاعر علي بن محمد العنسي المتوفى 1139هـ - 1736م يهيم بصنعاء ساعياً على الرأس إلى تلك المحبوبة الفاتنة قائلاً :يا أحبة ربى صنعاء رعى الله صنعاءكيف ذاك الربى لازال للغيد مرعىلويقع لي إليه أسعى على الرأس لأسعىيابروحي نجح روحي بلابل وأشجانليت شعري متى شالقي عصاة المسافروأي حين شايعود لي عيش قد كان نافروأي حين شاتخطر بين تلك المناظرهو قريب ذا على الله أن يقل له يكن كانأما الشاعر القاضي عبدالرحمن الآنسي فقد نفذ من خلال صنعاء إلى ذكر سكانها فقال :-عن ساكني صنعاء حديثك هات وافوج النسيموخفف المسعى وقف كي يفهم القلب الكليمهل عهدنا يرعى وما يرعى العهود إلا الكريموسرنا مكتوم لديهم أم معرض للظهورتبدلوا عنّا وقالوا عندنا منهم بديلوالله ما حلنا ولا ملنا عن العهد الأصيلما بعدهم عنا يغيرنا ولو طال الطويلوما كان لعصر من العصور أن يمضي إلا وقد وضع شعراؤه على صدر صنعاء قلائد من اشعارهم ومن أهم شعرائنا المعاصرين الذين وضعوا قلائدهم على صنعاء الشارع الدكتور / عبدالعزيز المقالح الذي خصها بديوان كامل من قصائده المبكرة عن صنعاء. وهو بعيد عنها نختار قوله :يوماً تغني في منافينا القدرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لا بد من صنعاء وإن طال السفر )لا بد منها .. حبنا .. أشواقها:تدوي حوالينا : إلى أين المفر؟إنا حملنا حزنها وجراحهاتحت الجفون فأورقت وازكى الثمروبكل مقهى قد شربنا دمعهاالله ما أحلى الدموع وما أمروعلى المواويل الحزينة كم بكتأعماقنا وتمزقت فوق الوترولكم رقصنا في ليالي بؤسنارقص الطيور تخلعت عنها الشجرصنعاء وإن أغفت على أحزانهاحيناً وطال بها التبلد والخدرسيثور في وجه الظلام صباحهاحتما ويغسل جدبها يوماً مطرومن شعره عنها في 1972م.للحب فوق رمالها طللمن حوله نبكي ونحتفلنقشته كف الشوق في دمناوطوته في أعماقنا المقلهو حلمنا الباقي ومعبدناوصلاتنا والحب والغزلمن أجلها تصفو مودتناولحبها نشقى ونقتتلصنعاء يا أنشودة عبقتوأجاد في إنشادها الأزلإن أبعدتي عنك عاصفةوتفرّقت ما بيننا السبلفأنا على حبي وفي خجلروحي إلى عينيك تبتهلإني إلى صنعاء يحملنيوجه النهار وترحل الأصلفمتى تظللني مآذنهاويضيء من أحضانا الجبللم يبق في الأيام من سعةحان الرحيل ونوّر الأجلأأموت يا ( صنعاي ) مغترباًلا الدمع يدنيني ولا القبلمدينة صنعاء - مدينة سام بن نوح وعرش بلقيس ومملكة سبأ وقصر غمدان نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة قالوا قديماً ان الحكمة يمانية... ففي صنعاء التي تعني التاريخ الاول للحضارات الانسانية تختلط روائح البخور والتوابل والحبوب بروائح التاريخ العبقة التي تفوح من اركانها ممثلة في القصص والحكايات، ولا غرابة في ذلك اذا ما فتحنا سجلات الماضي التي تقول بانها اقدم مدينة مأهولة في شبة الجزيزة العربية واول من قام ببنائها سام بن نوح عليه السلام، وعاش فيها النبي سليمان، وعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه، والعديد من الصحابة والرواة واحتضنت مملكة سبأ وعرش بلقيس، وعلى ارضها كان الطوفان وسفينة نوح وقوم عاد وثمود ومن تربتها خرج يعقوب وقحطان. وفي صنعاء يرقد تاريخ الحضارات الفارسية واليونانية والرومانية والبيزنطية والفنيقية والاسلامية. تعني صنعاء "المدينة المحصنة" وهي اقدم مدن العالم المأهولة بالسكان وتبدو المنازل والشوارع الضيقة وكأننا نعيش في القرون الوسطى الحياة البدائية، وكانت على مدى قرون عديدة العاصمة الاقتصادية والسياسية والدينية لليمن. وتقول الكتب التاريخية ان لها الكثير من الاسماء والالقاب منها على سبيل المثال لا الحصر "مدينة سام بن نوح، أزل وهو الاسم الذي يقال انه جاء ذكره في التوارة، اما صنعاء وهو الاكثر شهرة حديثا فإنه يعني المدينة المحصنة" بل ان الوثائق التاريخية تقول بان هذا الاسم ظهر ضمن المخطوطات والاعمال المنقوشة القديمة ومنها خلال القرن الاول الميلادي حيث كان "ذو نواس "هو اخر ملوك الدولة الحميرية القديمة وهو اول من اعتبرها وجعلها العاصمة والمركز الرئيسي لسلطته وحكومته في بداية القرن السادس الهجري وفي الوقت نفسه قام الاحباش بتخصيص تلك المدينة عاصمة لهم في عام 525. عرش بلقيس اختلفت الاراء حول العهد الاول للمدينة فاتجاه يرى انها كانت توجد في ظل حكم بلقيس بنت اليشرح ملكة سبأ في القرن العاشر قبل الميلاد كما ان اول ذكر لصنعاء في نقش من عهد "كرب ال وتار يهنعم ملك سبأ وابنه هلك امر" فيما قال رأي اخر ان اول من خطط المدينة هو ملك سبأ وذلك قبل حكم الملكة بلقيس. ويقول ياقوت الحموي في كتابه "معجم البلدان (لما دخلت الحبشة اليمن قالوا نعم نعم، فسمى الجبل نعم، ان انظر، فلما رأوا مدينتها وجدوها مبنية بالحجارة حصينة فقالوا: هذه صنعة ومعناه "حصينة" فسميت صنعاء بذلك، ولم يكن باليمن اكبر ولا اكثر مرافق واهلا من صنعاء وهي من الاعتدال من الهواء بحيث لا يتحول المرء من مكان طول عمره صيفا وشتاء" ويقال ان اسمها أزال وهو اسم ورد في التوراة على اسم احد ابناء يقطن بن عامر بن شامخ ارفخشد بن سام بن نوح. وهناك من يقول ان اسم صنعاء جاء اعتمادا على وجود خاصية "جودة الصنعة" في تلك المنطقة وكان اسمها في الجاهلية ازال حتى دخلها الاحباش حينما كانت مشيدة بالحجارة الحصينة فقالوا هذه "صنعة" ومعناها "حصينة" ومنذ ذلك الوقت اطلقوا عليها هذه الاسم. بل واتجاه اخر يرى في تفسير اخر لاسم صنعاء وذلك لان "ازل " تعني باللغة الحبشية "صنع" اي القوة والصلابة. وتقع صنعاء وسط الهضبة اليمنية في قاع صنعاء بين جبلي نقم وعيبان وعلى ارتفاع نحو2200 متر فوق سطح البحر وتسمى مدينة سام عند اهل الاخبار ومدينة أزال في قصائد الشعراء، اما تسميتها بصنعاء فنسبة الى جودة الصنعة في ذاتها كقولهم إمرأة حسناء وهو اسم عرفت به منذ ميلاد المسيح عليه السلام وقلبها صنعاء القديمة التي لا زالت محتفظة بطابعها المعماري الاصيل واهم المعالم السياحية والاثرية قصر غمدان، الجامع الكبير، سوق الملح، السماسر القديمة، باب اليمن، المتحف الوطني، المتحف الحربي، الحمامات القديمة، وادي ظهر. اصالة التسمية كما انها اوسع الوية اليمن وتقع بين لوائي سعدة في الشمال وآب في الجنوب، ويحتل لواء صنعاء الهضبة الوسطى وتقع على سفح جبل "نقم" البالغ ارتفاعه 8 الاف قدم عن سطح البحر يعني اسمها القديم "صنعو" المكان المحصن تحصينا قويا اصبحت في اوائل القرن الثاني الميلادي مدينة سبئية ومقرا للاسرة الملكية ومنطقة عسكرية جبلية محصنة لذلك فقد سيطرت على طرق التجارة المختلفة في ظل ما قبل الاسلام وبعده ايضا. وبحلول عام 115 - 109 قبل الميلاد اتسعت دولة سبأ وتحولت الى مركز مرموق في القرن الثاني الميلادي حتى بناء قصر غمدان في القرن الثالث الذي كان مقرا للملك ولما تسلم السلطلة الملك سيف بن ذي يزن استقبل فيه وفدا من اعيان قريش بقيادة عبد المطلب لتهنئته بالانتصار على الاحباش. ويقع في شمال غرب صنعاء القصر الصيفي السابق للإمام، مقام على صخور تطل على وادي "ظهر". وتضم الجزء الغربي حارة اليهود حيث الصناعات المهنية اليدوية مثل تصنيع الذهب والفضة والتطريز. وقد خفت عزلة صنعاء التقليدية عند بداية عام 1961 حيث فتحت طرق وموانئ الحديدة اضافة الى طريق اخر يصل الى منطقة تعز حيث تم ربطه بالميناء القديم الذي يسمى "المخا". وتكسو "وادي ظهر" المساحات الخضراء واشجار الفواكه وذلك على طول 6 كيلومترات، ومن ابرز مبانيه الموجودة في الوادي "قصر الحجر" الشهير. ومن معالم الوادي ايضا مدينة "جيمان" والتي اشتهرت على مر العصور القديمة بالابداع في فنون العمارة عند بناء القصور والحصون المنيعة حيث تحتضن قبر الملك الحميري المشهور باسم "ابي كرب اسعد". وهناك قرية "شبام الغراس او شبام سخيم" وما يميزها عن غيرها انها تضم تراث وبناء وتاريخ ملموس يعود الى ما قبل الاسلام وما بعده ايضا ومن ذلك المقابر الصخرية - تتكون من غرفة منحوتة داخل الصخر وترتفع بنحو 4 أمتار عن سطح الجبل - التي كانت مخصصة للملوك والحكام الذين تعاقبوا على حكم المنطقة خلال القرن الثاني بعد الميلاد، بل اثبتت الشواهد وعمليات الحفريات اليمنية وجود بعد الموميات المحنطة التي لا يزال بعض منها في المتاحف اليمنية. وتوجد الحصون المنيعة التاريخية ايضا في قريتي "مناخة وحاز" اللتان كانتا من اكثر المناطق ازدهارا اقتصاديا ومعماريا خلال القرن الثالث الميلادي، اما مدينة "حفة همدان" فقد عاشت نهضتها في القرن الثالث قبل الميلاد بل انها لا تزال تحمل اثار تلك الحقبة السحيقة وذلك بوجود تراث من معبد ونقوش تاريخية قديمة على جدران وواجهات مباني القرية.، ومن المناطق التاريخية ايضا: "بين بهلول، حوث، نهم، ناعط، بين مطر، ريمة، سنحان، خولان.. وغيرها". احتضنت المدينة العديد من المساجد والمدارس الاسلامية منذ الفجر الاول للإسلام وحكمت المدينة بحزم خلال الحكم العثماني من قبل الامام من اوائل القرن السابع عشر حتى عام 1872، ومن اشهر المساجد،الجامع الكبير وتم بناؤه على نفس نمط الحرم المكي،وقد حل محل كنيسة ابرهة الحبشي "القليس" التي اقامها في صنعاء لتكون بديلا للكعبة الشريفة في مكة المكرمة، وبنى الجامع في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث امر ببنائه في السنة الثامنة للهجرة، واحضرت حجارته من قصر غمدان وقصر سبأ. اسوار من الجبال تحيط بالعاصمة جبال تسمى السراة من كافة الجوانب حيث توجد اعلى القمم الجبلية في منطقة الجزيرة العربية وهو جبل النبي شعيب بارتفاع 3766 مترا فوق سطح البحر كما تضم نحو 6500 بيت حجري، 106 مساجد، 20 حماما تقليديا قديما، 20 سوقا مبنية جميعها قبل القرن الحادي عشر الميلادي، المنازل التي تحمل العديد من الحكايات والروايات التي مرت بها عبر الاجيال المختلفة، بنيت من صخور البازلت والطوب الطيني، والتي تتزين بالرسومات المنحوتة البارزة والنوافذ الرائعة التي تحمل اسم القمريات نسبة الى القمر حيث تتميز بالوان زجاجها الذي يعكس الضوء الى الداخل بالوان قوس قزح. اما السور الضخم فيبلغ ارتفاعه6200 متر هو من المعالم التاريخية القديمة ويعود الى العصر السبئي القديم والعصر الحميري والعصر الاسلامي ويرجع الى القرن الميلادي الاول وهو يأخذ شكل رقم 8 باللغة الانجليزية وله 6 بوابات كانت تغلق بحلول الساعة الثامنة مساء فيما يتم فتحها مع بداية صلاة الفجر، هذا التراث قد اندثر الا من باب واحد هو باب اليمن لا يزال شاهدا على عظمة هذه المدينة وتاريخها وامكانياتها، وكان له في العهد القديم 4 ابواب هي: باب شعوب، باب السبح، باب ستران وباب اليمن فيما تم بعد ذلك زيادة الابواب منها باب الشقاريف وباب خزيمة. ويؤكد أحد المؤرخين اليمنيين "محمد الفرح" ان سور اليمن وجد في عهد الدولة اليعفرية خلال السنوات 439 - 532 هجرية في القرن الرابع الهجري، وكذلك في الدولة الصليحية في القرن الخامس والسادس الهجري، اما في عام 569 خضعت اليمن لسيطرة الدولة الايوبية بقيادة صلاح الدين الايوبي حيث ارسل شقيقه "نور شاه" و"طغتكين بن ايوب" الذي قام ببناء سور صنعاء فيما قال انه قام بتكملته. ويقال ان بانيه هو "شعرم اوتر". اما منازل المدينة فلها مواصفات خاصة بالبناء والسكن ايضا، فهي اولا ذات ارتفاعات في متوسطها من 5 طوابق ذات تقسيمات خاصة من الداخل حيث تعتبر دائما الطوابق الارضية بمثابة مخزن للمنزل او لتربية الماشية ولوازمها ثم صالة الديوان الكبير والذي يخصص للمناسبات الاجتماعية ثم تأتي غرف الدور الثاني وهي مخصصة للنساء فيما تكون باقي الادوار العليا للرجال، وفي تلك المجالس يسمع الحاضرون لقصائد الشعر والنثر والاجتماعات والمناسبات الادبية، كما توجد في معظم المنازل العديد من الابواب المخفية التي تعتبر مكانا سريا يتم فيه حفظ الاسلحة والبنادق اضافة الى الاشياء الثمينة والتحف النادرة ذات القيمة العالية. وتتميز بنايات العاصمة بانها تحمل لون الرمل حيث لون الطوب الذي دخل في بنائها اي الطوب ذات اللون الوردي الذي يكتسي بلون اسمر مذهب ويمكن القول ان هذا اللون هو لون العاصمة الحالية والمدينة التاريخية قديما والتي يتزامن تاريخها الذي يعود الى الاف السنين مع وجود تلك البنايات التاريخية قصر غمدان التاريخي وتضم صنعاء قصر غمدان اقدم بل اول قصور اليمن واشهرها واكثرها تميزا وندرة والذي بناه هو الذي بنى صنعاء سام بن نوح. وجاء في كتاب "الاكليل" للمؤرخ اليمني ابو محمد الحسن الهمداني "ان سام بن نوح فكر في السكن في ارض الشمال فاقبل طالعا من الجنوب يرتاد اطيب البلاد حتى صار الى الاقليم الاول فوجد اليمن اطيبه مسكنا وارتاد اليمن فوجد حقل صنعاء اطيبها فوضع مقرانه - وهو الخيط الرفيع الذي يقدر به البناء اذا مد بموضع الاساس - في ناحية "فج عضدان" في غربي الحقل مما يلي جبل عيبان، فبنى الركن الذي يوضع عليه الاساس فلما ارتفع الركن بعث الله طائرا اختطف المقرانة وطار بها وسام يتبعه لينظر اين يسقطه، فتوجه الطائر الى جيوب النعيم، ما ارتفع من الارض ودون الهضبة، من سفح جبل نقم، فوقع بها، فلما اقترب منه طار بها وطرحها على حرة غمدان ـ الحرة بلهجة اهل اليمن هي الارض المدرجة في المرتفعات ـ فلما استقرت المقرانة على حرة غمدان علم سام انه قد امر بالبناء هناك فاقام قصر غمدان وحفر بئره". اسواق نادرة احتضنت صنعاء الاسواق القديمة في الفترة التي سبقت دخولها الاسلام ومن تلك الاسواق الشهيرة، سوق عكاظ، دومة الجندل، هجر، عدن، الجند. حيث كانت النقطة الاكثر اهمية على طريق اللبان والتي تنطلق من عدن مرورا بصنعاء ووصولا الى مكة المكرمة، ومن تلك الاسواق: درب اصحاب الفيل هو نفسه طريق القوافل التي كانت تتجه لاسواق العرب الموسمية قبل الاسلام.، سوق صنعاء الذي كان يعقد في منتصف اشهر رمضان المبارك وذلك ضمن اسواق العرب التي كانت تبدأ في "دومة الجندل" بين الشام والحجاز في اول يوم من شهر ربيع الاول، وايضا سوق "المشقر" الهفوف حاليا، ثم سوق "صحار ودبا" على بحر الخلياء، وسوق "شحر مهرة" على ساحل البحر العربي، ثم سوق عدن، سوق عكاظ، اما اسماء شهر الاسواق الحالية فهي سوق الملح، سوق الزبيب، سوق القات، سوق الجنابي "الخناجر"، سوق المخلاص، سوق الفضة، سوق اللقمة، سوق القماش، سوق النحاس، سوق المبصاده او القملة "الملابس القديمة"، سوق الخريف "الفواكه"، سوق النظارة، سوق الجديد وسوق الخياطة...الخ. خضعت صنعاء خلال القرن السادس عشر للاحتلال من قبل الطورانيين بعد اختيار اليمن من قبل الاتراك باعتبارها منطقة آمنة بعيدة عن الخطر مما دفعهم لبناء قصر في منطقة الغرب حيث تركزت القوات المسلحة حيث سميت بعد ذلك بحارات السلطان. وبعد 55 عاما من الحكم الايوبي تحولت السلطة والحكم الى الموالين وانصارهم الذين حولوا العاصمة الى تعز. المدينة كانت ضمن اهداف العثمانيين خلال حكم سليمان. الحكام العثمانيين حكموا من قصر الصالح في صنعاء في الشرق، اما الحاكم سنان باشا كان له جامع كبير وحمام كبير في المنطقة وهي لاتزال حتى الان تستخدم بشكل طبيعي. وانتشرت اسطورة صنعاء خلال القرن الثامن عشر في اوروبا حيث وصلت اول حملة ومهمة علمية اوروبية الى صنعاء من الدنمارك ومن ثم تبعها حملات وزيارات عديدة حتي يومنا الحالي. وقد بدأ تاريخ المدينة الحديث في عام 1872 ابتداء من الغزو الثاني من قبل الاتراك. وبعد دخول الاسلام اصبحت صنعاء ضمن 6 ولايات كما قسمها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث سكنها علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، وفي عهد الخلفاء الراشدين عم السلام صنعاء وعندما نشب خلاف بين علي ومعاوية قررت الوقوف الى جانب علي الامر الذي دفع بمعاوية الى ارسال حملة لتوطيد مركزه وتعزيز الدولة الاموية في اليمن، ثم جاءت فترة حكم الدولة اليعفرية 294 هـ - 897 م وبعدها الدولة الايوبية، ثم الدولة الرسولية التي استمرت 223 عاما توحدت خلالها اليمن حتى جاء عهد الأئمة الذي شهد خلافات وصراعات طويلة انتهت بولاية الامام يحيى العثماني في عام 1918 كبار الاعلام عاش في ظل الدولة اليمنية القديمة العديد من الاعلام الكبار منهم: عبد الرزاق بن همام بن نافع ابو بكر الحميري الصفاني صاحب المصنف ومن رجال الثقة المعروفين في ذلك الوقت روي عنهم محمد بن يحيى الذهلي، علي بن المديني، سفيان بن عيينه ومعتمر بن سلمان وابو اسامة حماد بن اسامة واحمد بن حنبل واسحاق بن راهوية واحمد بن منصور الرمادي والشاذكوني المتوفى عام 211 هجرية. ويقال انه قد دخلها ايضا عدد من الصحابة ومنهم ثمامة وعلي بن ابي طالب التي لا يزال مسجده حتى الان، ومولى عثمان بن عفان ووهب بن منبه التابعي وطاووس اليماني التابعي الكبير وعبد الله بن كثير احد القراء السبعة والامام محمد بن اسماعيل الصنعاني صاحب سبل السلام. وقيل فيها: صنعاء لا ارتضي عن اهلها بدلا اكرم بها وبسكان بها نزلوا لم انس طيبا لاوقاتي بساحتها والسحب باقية والبرق مبتسم
    منقول
    وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ

  2. #2
    شاعرة سورية اختصاص مناظرات
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    1,675

    رد: مدينة صنعاء التاريخية



    أمانة العاصمة صنعاء :




    الموقع : تقع وسط الهضبة اليمنية على ارتفاع حوالي ( 2150 متر ) عن مستوى سطح البحر بالسفح الغربي مـن جـبـل نُـقـم ، على خـط العرض ( 21َ - 15ْ ) شمالاً ، وخط الطول ( 12َـ 44ْ ) شرقاً .



    السكان : يبلغ عدد سكان أمانة العاصمة وفقاً لنتائج التعداد السكاني لعام ( 1994 م ) حوالي ( 973.548 ) نسمة .



    المناخ :المناخ معتدل صيفاً وبارداً شتاءاً خلال الليل والصباح الباكر ، وفي النهار فأن سطوع أشعة الشمس تخفف من درجة البرودة ، فأهم ما يتميز به مناخ صنعاء المدَّ الحراري اليومي الكبير بين درجة حرارة الليل والنهار ، فمعدل حرارة الصيف ليلاً حوالي ( 12ْ مئوية ) ، هذا في وقت قد ترتفع درجة حرارة النهار إلى أكثر من ( 30ْ مئوية ) ، أمَّا في الشتاء فمعدل درجة حرارة النهار هي حوالي ( 22ْ مئوية ) ، في حين يكون معدل درجة الحرارة الدنيا حوالي ( درجتين مئويتين ) وقد تهبط أحياناً إلى ( 6ْ مئوية ) تحت الصفر .

    الصناعات الحرفية

    :- تشتهر صنعاء بالعديد من الصناعات الحرفية واليدوية ومن أهم تلك الصناعات : صناعة الحلي الفضية والمجوهرات التقليدية ، وصناعة العسوب والجنابي والنصال ، والأواني النحاسية والمعدات الزراعية ويتوارث الحرفة أسر محددة جيلاً بعد جيل .

    مدينة صنعاء العاصمة التاريخية والسياسية للجمهورية اليمنية ، وهي إحدى المدن التاريخية البديعة في عالم التراث الثقافي العالمي ، والفريدة بما تحمل من شكل بالغ الخصوصية في نمط حياتها الذي يعيد زائرها إلى العصور القديمة ليعيش مع التاريخ في متحف حي متفرد بما وهبها الله من طبيعة خلابة وما أبدعه الإنسان ، اليمني من معمار فريد ليس له مثيل في الدنيا .

    تعتبر صنعاء إحدى المدن السبئية التي تكرر ذكرها في النقوش كأحد المواقع الهامة لسبأ إلا أنه لا يعرف بالضبط متى تأسست في أول مرة وإن كانت مصادر الإخباريين تشير إلى أن " سام بن نوح " هو الذي أسسها كأول مدينة اختطت بعد طوفان " نوح " عليه السلام ، وسميت باسم مدينة " سام " نسبة إليه وعرفت ـ أيضاً ـ باسم " أزال " نسبة إلى" أزال بن يقطن بن العبيد بن عامر بن شالخ حفيد سام بن نوح " ولازال اسم " أزال " معروفاً حتى اليوم ومما يؤكد هذه التسمية أنها وردت في التوراة بهذا الاسم ، ويعود أقدم ذكر لها في مصادر النقوش في ( منتصف القرن الأول الميلادي أو بعده ) تقريباً ، فالنقش الموسوم بـ ( Gl . A . 542 ) ذكر فيه أن مدينة صنعاء كانت تتقاسمها سبأ وقتبان ، أقامها ملك أسمه " هلك آمر بن كرب إل وتر بيهنعم " ملك سبأ وذي ريدان ، في عام ( 70 ميلادية ) ، حيث ورد اسمها في النقش باسم ( هجرن / صنعو ) وفي الكتابة اليمنية القديمة المعروفة بالخط المسند يستبدلون الألف واواً فتكون كما ورد اسم صنعاء ، بعد ذلك عُثر على نقش من أيام الملك الحميري " ذمار علي يهبر " سنة ( 90 ميلادية ) ، وبعد ذلك وعلى مدار ( القرنين الثاني والثالث الميلاديين ) تردد اسم صنعاء في النقوش مرات عديدة .

    أما عن نشأة مدينة صنعاء الساحرة يرى بعض المؤرخين بأنها بدأت تتشكل من منزل ثم قرية صغيرة بسفح جبل نُقم ، ثم مدينـة تاريخية حصينة ، والبعض الآخر يرى بداية تكوينها الأول عبارة عن محطة تجارية على طريق القوافل ، تكونت نتيجة تحول طريق قوافل التجارة القديمة من مدن الأودية الواقعة في الأجزاء الشرقية والصحراوية من اليمن ـ طريق اللبان ـ إلى مدن الأحواض الجبلية ، حيث صارت محوراً يدور حوله النشاط الاقتصادي والسياسي في البلاد وتطورت لتصبح واحدة من أهم المراكز الغنية في حضارة ما قبل الإسلام ، وهذا الذي ساعد على نموها وازدهارها لتصبح المدينة الرئيسية في وادي صنعاء الخصيب ولتصبح المركز التجاري الهام في جنوب الجزيرة العربية ، وهناك شذرات تاريخية دالة تفيد أن صنعاء قد مرت بأطوار تغير وتجديد وامتداد وانحسار يتعذر اليوم تتبع كل ذلك بدقة ، غير أن الثابت هو أن المدينة العريقة قد استطاعت أن تحافظ على ديمومة الحياة فيها وأن تبقى عبر الزمن عاصمة أو حاضرة هامة حاملة سحنات الماضي في معالمها الأساسية كالقصور والسور والجامع وفي عماراتها التي اتسمت بالتواتر والتجدد معاً .

    ومن يتتبع تطور مدينة صنعاء يجد صعوبات عديدة لتحديد نشأتها الأولى ، إلا أنه يمكن الحديث عن صنعاء وما جاورها من القرى التاريخية والأثرية التي أصبحت تعرف اليوم ضمن محيط صنعاء من خلال إشارات ذكرها الإخباريون والباحثون والمحدثون وهي على النحو التالي :-
    - مدينة صنعاء القديمة

    - مدينة شعوب

    - حي بير العزب

    - حي القاع
    - حــــدة

    - قرية سناع

    - بيت بوس

    - بيت حنبص
    وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ

  3. #3

    رد: مدينة صنعاء التاريخية

    السلام عليكم
    كيف فاتتني مشاركتك هذه عزيزتي؟
    ترسل بريديا في النشرة القادمة
    ولي عودة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    شاعرة سورية اختصاص مناظرات
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    1,675

    رد: مدينة صنعاء التاريخية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    كيف فاتتني مشاركتك هذه عزيزتي؟
    ترسل بريديا في النشرة القادمة
    ولي عودة
    وعليك السلام لمرورك انثر الياسمين محبتي
    وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ

المواضيع المتشابهه

  1. القدس مدينة الله أم مدينة داود؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-10-2015, 10:13 PM
  2. السايلة في صنعاء..
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان السياحة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-29-2013, 08:23 AM
  3. من كوبنهاجن إلى صنعاء
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-24-2012, 09:43 AM
  4. مدينة قديمة مشهورة في الصين - مدينة شيآن
    بواسطة امير الليل في المنتدى فرسان السياحة.
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-01-2007, 11:36 PM
  5. صنعاء التاريخ
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان السياحة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-28-2007, 01:40 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •