حكايا الياسمين(مسلسل في حلقات)رمضان مبارك

[فاتن علي حلاق]

حكايا الياسمين هو مسلسل في حلقات يبدأ في اول يوم من الشهر الكريم

وهو كل يوم حلقة ب حكايا من الواقع نبلغ به آية اوموعظة أو نعالج به مشكلة

فانتظرونا



وكل عام وانتم بخير
رمضان كريم



أختكم

فاتن علي حلاق
ياسمين الشام

************************************************** ****
بسمِ الله الرحمن الرحيم


الحكايا الأولى (الطفل اليتيم )

*******************************


سمعتُ صوتاً في الخارج ...إنه صوتُ جارناعبد الرحمن ...ترى ما بهْ؟؟لماذا كلّ هذا الصراخ ؟؟وهذه الشتائم.....ما الأمر؟؟!!

خرجتُ لأستطلعَ الأمر ...رأيتُ مع أولادي وأولاد حارتنا ( طفلٌ لم أشاهدهُ من قبل هنا ..ليسَ من حارتنا )لماذا يصرخ ُ كلّ هذا الصُراخ!! ويقول ُعبد الرحمن ..(انقلع من هنا هيا اذهب من هنا يلعن ؟؟؟...
عندها قلتُ لهُ ما بكَ جارنا أترك الطفل وشأنه اتركه يلعب مع الاولاد ...ماذا فعل مابالك تشتمهُ بهذا الشكل؟
اجابني (خليه ينئلع لعند اهلواهو مو من هون شو جابو عل الحارة) .. قلتُ لهُ وان لم يكن من هنا هو لم يفعل شيئاً يُغضبك ....نظر اليَّ بغضب ...لم يجاوبني..أغلقَ الباب ودخل إلى بيته
نظرتُ في عيون الطفل ...رأيتُ بهما حزناً عميقاً وعلى ملامح وجههِ البرئ الجميل علامات القهر ....قد غرغرت الدموع في عيونه دون ان يجاوب جارنا عبد الرحمن ....ناديت على أطفالي( هيا يا اولاد إلى المنزل ...وناديتُ الطفل معهم (هيه أنت يا ولد تعال معهم )كانَ عندي فضول شديدلأعرف شيئاً عن هذا الطفل .....أجلستهُ وسألته ..من أينَ أنت .وأينَ تسكن .وما اسمك ....
الطفل ... إسمي عمار.ونحن اسئجرنا منزل في الحي المجاور لكم، وقد أحببت أن ألعب مع الاطفال ...سألتهُ عن والديه ....قالَ لي بأنّ أمهُ في العمل لا ترجع للبيت الى المساء وأبوه توفي عندما كانَ رضيعاً....شعرتُ بحزنٍ شديد.... إنّه يتيم الأب .... وأمه تعمل لتعيلَ أسرتها
كانَ الطفلُ لطيفاً جداً ومُهذباً .... أحببتُ هذا الطفل وتذكرتُ كلامَ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال (أنا وكافلُ اليتيم في الجنة كهاتان وأشار إلى السبابة والإصبع )وعزمتٌ على مساعدة الطفل في كل شئ يحتاجه .....ولمتُ جارنا عبد الرحمن على صراخه وشتمهِ الفظيع للطفل ....فقد قالَ الله تعالى في كتابهِ العزيز
بسمِ الله الرحمن الرحيم(فأمّا اليميمَ فلا تقهر ) لما لا نمسح على رأس اليتيم ...لما لا نمنحهُ شيئاً يسعدُ قلبه ...




بقلمي/فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسمين الشام

[ريمه الخاني]

هذه القصص الوعظية والروح الإيمانية
نبحث عنها دوما ورمضان كريم
تثبيت

[فاتن علي حلاق]

قالَ الله عز وجل في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم


الحجرات 12 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
--------------------------






الحكايا الثانية (دَعَوها إلى الإفطار فأكلتْ لحمهم )

جارتنا أمُّ الخير أنسانةٌ نبيلة تتحلى بأخلاقٍ سامية كريمةٌ وطيبةُ القلب ...قد أتت لزيارتها قبلَ الإفطار أم حسن ...ولم تشأ أم الخير أن تذهبأم حسن من عندها قبل أن تفطر لتكسب بذلك ثواباً وأجراً من الله ....قبلت ام حسن دعوتها وبقيت عندها إلى ان اذن المغرب وافطرت معهم ...وبعد الفراغ من الطعام وصلاة العشاء والتراويح ذهبت كعادتها لجولتها المعهودة كل يوم ههه

(أم حسن تعيشُ لوحدها وفي كلّ يومٍ تذهب بجولةٍ الى جاراتها ولكن عندها عيبٌ واحد أسأل الله الهداية لنا ولها ألا وهو الغيبة والثرثرة والنميمة )

طُرقَ باب بيتي ....من ؟؟أنا يا ابنتي أم حسن ....قلتُ في نفسي (يا الله كعادتها اللهم اجرني من لسانها )
ً ..فتحت الباب تفضلي على الرحب والسعة ....يا اهلاً وسهلا استريحي
أم حسن ذاد الله فضلك ....مباركٌ عليك الشهر الكريم وبعد الاستقبال والسلام والسؤال عن الحال ولاحوال ....ذهبت وأحضرتٌ لها كوباً من العصير...وبدأ الحديث ..



قد كنت اليوم عند أم الخير ...(يبعتلا حمة ما تهنيت بالاكل ....اي ما بتعرف تطبخ ..قومي قومي جيبيلي شي شغلة اكلها الله يرضى عليكي ...
لو تشوفي بيتها معجوقة عجق لا رتابة ولا نضافة ....واسترسلت وجادت ...وجالت ..شفتي ام محمد امس تشاجرت وابنها ووووو وسمعتي فلانة وما دريتي بفلانة ......يا الهي
وما خلت وحدة من شرها الا وحكت عليها )

ضاق صدري وقلت لها: هل بعد ان دعتكِ ودخلتي بيتها وأكلتي من ملحهاواحتفت بك واكرمتكِ تتكلمين عليها بهذا الشكل أليسَ حرام عليكِ هذا يا أم الحسن ..استغفري الله ونحن ايضا في شهر فضيل ...
أجابت ...( اي عم نتسلى !!لا تعقديها وتعملي شيخة هلء....)
قلت لها: أم حسن قد نبهنا الله عز وجل بأن لا نغتاب بعضنا ومن يفعل ذلك كمن يأكل لحم أخيهِ ميتاً ....(أتحبين ذلك إنه والله شئٌ فظيع تخيلي )
قالت بلى: ...ولكنها كما قلت لك عنها لم اتكلم الا بما رأيت ....
قلتُ: يا أم حسن ولو كان ...فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (من ستر عيباً على أخيهِ سترهُ الله يوم القيامة )وقالَ أيضاً (إن كان فيهِ ما تقول فقط اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته )
أم حسن:آسفةٌ يا ابنتي انت اول ما نبهني بكل لطفٍ وأدب وقد كنتُ استرسل مع صديقاتي في الحديث ونتشارك بذلك ايضاً وإني والله لنادمة
قلتُ في نفسي (الحمد لله قد كان لحديثي معها مكاناً في نفسها )
قد اخترق نور كلام الله قلب ام حسن وبكت بموعٍ سخية وقالت لي سأذهب إلى أمّ الخير علّها تسامحني فوالله إني أخشى أن يعذبني الله بما قلتٌ فيها ......ولن أعود مرةً أخرى إلى ذلك وهذا وعداً مني أقطعهُ على نفسي
أشكرك يا ابنتي جُزيتيِ كل خيروذادك الله من فضله وعلمه ونوره
استودعتني وخرجت الى بيتها وهي تسأل الله المغفرة والرحمة ....


بقلم فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسمين الشام

[الهام بدوي]

غاليتي فاتن اعلق على القصة الأولى الجميلة سؤالي من أين جاء اولادنا بهذه الوقاحة والصفاقة أذهب سن الطفولة البريئة ؟؟؟يقولون ما أسرع صداقات الطفولة صديقي العزيز غنه يحب شراب البرتقال مثلي !!أين ذهبت تلك القصص وتلك البراءة ..دمت بخير ومحاربة شريفة ورائعة سررت كثيرا بالقصة رمضان كريم

[الهام بدوي]

غاليتي فاتن القصة الثانية رائعة أيضا سؤالي ,,من كم سنة وهي تدور بين المنازل لتعلق وتفضح وتحكي وتشرح ,,ولم ومثلها كثير وفي أرقى المهن من طبيبة لمهندسة لمدرسة وهلم جرا ..ما السبب غاليتي اتراها تربيتنا الشرقية التي تؤكد على الجبن والخوف في المواجهة والجرأة والضرب في الظهر وذلك ضد ديننا الإسلامي عزيزتي بورك قلمك ويراعك وجعل الله تلك القصص في ميزان حسناتك يوم القيامة

[فاتن علي حلاق]

غاليتي فاتن اعلق على القصة الأولى الجميلة سؤالي من أين جاء اولادنا بهذه الوقاحة والصفاقة أذهب سن الطفولة البريئة ؟؟؟يقولون ما أسرع صداقات الطفولة صديقي العزيز غنه يحب شراب البرتقال مثلي !!أين ذهبت تلك القصص وتلك البراءة ..دمت بخير ومحاربة شريفة ورائعة سررت كثيرا بالقصة رمضان كريم

الاديبة الغالية الهام سرني تواجدك حبيبتي
في الحقيقة قد تدهور كثير من القيم والاخلاق في مجتمعنا وقد غاب الايمان والرحمة من بعض القلوب وكثير من الاهل في هذا العصر الذي طغت عليه المادية
لا يلتفتون الى اولادهم ولا يلقون بالاً لهم ...لعبهم ..اصدقائهم ....افكارهم ....كل شئ مهمل تماماً وانا أحدثك عن واقع مُعاش
ذاك الطفل الذي تحدثت عنه هو من دفعني لاكتب هذه القصص وهي من واقعي ......استغرب ممن يسب ويشتم طفل بالفاظٍ فظيعةو بلا اخلاق باستعلاءٍ وتكبر وتجبر
فما هذه بأخلاقنا ..... وكيف ان كان ذلك موجه لطفلٍ يتيم ؟؟
واعتذر ان لم تكن القصة بالمستوى المطلوب فهي اولى محاولاتي
دمتِ بسلام وسعادة
محبتي

[الهام بدوي]

غاليتي فاتن أرجوك قصتك في غاية الجمال فلم الاعتذار إنما كنت احاور قلمك الرقيق متسائلة معه من أين جاءت فكان ردك رائعا ومن تجربة شخصية فأجبت ووفيت جاء من الأهل فنحن مصدر الحياة لأولادنا ومصدر الموت ثم نتساءل ببراءة من هؤلاء الأشرار !! دمت بخير أيتها الغالية وبانتظار الجزء الثالث سريعا ورمضان كريم وتحية كبيييييييييييييييييييييييييرة لكل اهل سوريا الحبيبة الغالية

[فردوس النجار]

كل عام وانت بخير يافاتن
اسعدتني بنصوصك الجميلة
بالتوفيق ديما

[فاتن علي حلاق]

غاليتي فاتن أرجوك قصتك في غاية الجمال فلم الاعتذار إنما كنت احاور قلمك الرقيق متسائلة معه من أين جاءت فكان ردك رائعا ومن تجربة شخصية فأجبت ووفيت جاء من الأهل فنحن مصدر الحياة لأولادنا ومصدر الموت ثم نتساءل ببراءة من هؤلاء الأشرار !! دمت بخير أيتها الغالية وبانتظار الجزء الثالث سريعا ورمضان كريم وتحية كبيييييييييييييييييييييييييرة لكل اهل سوريا الحبيبة الغالية

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أسعدَ الله قلبك محاورتك رائعة بروعة حضورك أيتها الغالية اني في كل يوم اكتب القصة مباشرةً بدون تحضير مسبق تعرفين رمضان ومشاغله ......وأحبُّ رأيكم بما كتبتهُ
وإليكِ الحكاية الثالثة
كبير ودي

[فاتن علي حلاق]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحكايا الثالثة( نظرة شك )





قالَ الله تعالى في كتابه العزيز

كنت ذاهبة لزيارة امي ..وقفت انتظر مرور الباص وقَفَتْ بجانبي امرأةٌ من بلدتنا لديها محل صغير على الشارع العام ...واذ بسيارة نزلت منها فتاةٌ بالعشرين من عمرها
التفتت اليَ تلك المرأة وقالت ....هذه الفتاة سيئة كل يوم تذهب مع هذا الشاب وترجع معه ......
(اللهمّ اجرنا بنات آخر زمن )

قلتُ لها ومن هذه الفتاة ابنة من هي .....اجابتني لا اعلم ...ولكن رأيتها عدة مرات معهُ
قلتُ لها ولما تظنين بها السوء ....فلربما هو قريبها ...اخاها ....خالها ...عمها ....

قالت لي .... ليسَ واضح انه قريب لها ...... قلتُ لا حولَ ولا قوة الا بالله .....أختي الحبيبة قال الله تعالى في كتابه الحكيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
وجاء الباص وصعَدْتُ اليه ....جلستُ أفكر ؟؟
وبعد عدة ايام ....يا لا الصدفة العجيبة صديقُ ولدي هو الاخ الصغير لتلك الفتاة ...جاء يزور ابني.... وبعدساعةٍ من الزمن الذي قضاه مع ولدي جاءت اختهُ التي رأيتها وانا انتظر الباص.... لتصطحبه معها الى البيت ... فتحت الباب لها سَلَمَتْ قلت لها تفضلي قالت انا مستعجلة اعتذر منك معي اخي الكبير ينتظرني في السيارة نظرتُ إلى الشارع ...يا الهي انه الشاب الذي كان معها حين رمتها بسوء الظن المرأة التي وقفت بجانِبها انتظر الباص ....قلتُ لها انتم من البلدة قالت لا نحن نسكن هنا من سنة تقريباً وأنا أعمل في معملٍ للخياطة وأخي يأخذني معهُ كل يوم واعود معهُ وهذه عودتي من العمل....قلتُ لها فرصة سعيدة اتمنى ان تزورينا في المرة القادمة
ودعتني وذهبت ...(وانا اردد إنّ بعضَ الظنِّ إثم )


بقلم فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسمين الشام