مصر وفلسطين المستقبل
----------------------
رغم انني بعيد عن الحوارات الداخلية لحركة حماس في قطاع غزه فانني من خلال متابعاتي الاعلامية عرفت بوصول عدد من معتقلي حماس الى قطاع غزة في اليوم التالي للجمعة الملاينية الموافق28/1/2011م
وهذا لايعني ابدا ان الحمساويين الفلسطينيين هم من هاجم وفتح السجون لان هناك الحقيقة نسبة كبيرة في مصر الشقيقة باتت تربط ما بين حماس وبين فلسطين ومن الجائز ان يكون الفاعلين منهم هم الذين ساعدوا على الافراج عن المعتقلين خاصة اذا ما علمنا ان عدد الذين فروا من السجون بلغ عدة الاف في كل المحافظات المصرية ولازال بعضهم هارب من تجار الممنوعات والمحكومين جنائيا
وتابعت مظاهرة التأييد لغزة من التيارات القومية الناصرية في ساحة القائد ابراهيم بالاسكندرية وكنت اتجول ببصري بحثا عنك بين الوجوه في تلك المظاهرة الت ضمت بضع مئات عبرت عن حبها لفلسطين

ثم جاءت صلاة الفجر المليونية من اجل فلسطين في كافة مساجد الجمهورية ثم في ميدان التحرير
وكانت هناك مسيرة مليونية تريد التوجه الى رفح يوم 15/5/2011م واختراق الموانع والحدود ودخول قطاع غزة بعشرات الالاف من المصريي الا ان صوت العقل والخوف على الثورة واستقرارها دعى المنظمون للاستجابة الى نداء المسئولين بتأجيل هذا التحرك الى مابعد الانتخابات المقبلة في سبتمبر2011م
تلك هي العلاقات المصرية الفلسطينية - بالحب نفهمها ونخترق ابوابها كالاخوة والاهل

واحيانا يكون في الحب ارادة القوة بمنطق الاخوة حتى في ظل عهد الرئيس المخلوع كانت هذه الفرضية العاطفية موجودة بين الفلسطيني عامة - والغزاوي خاصة
هناك قبل نكسة العام 1967م الذاكرة الغزية في ان القطاع كان جزءا من مصر بل كان الجزء الاغلى عند مصر واستمر كذلك والان يتجدد هذا الحب القديم
لو تمعنت جيدا في الشهادات الجامعية لاغلب الفلسطينيين ستجدها من الجامعات المصرية
استمرت مصر مابين العام 1970- 1979م تساعد في تخريج ما يقارب 1500طالب فلسطيني مجانا
لا يمكن ان تمحو من الذاكرة الغزية خاصة تلك العلاقات الانسانية التاريخية
اغلب قادة حماس خريجي الجامعات المصرية
من هنا يجب ان نفهم ونحلل الظاهرة المصرية في الهم الفلسطيني
فلسطين هي المعبر مابين مصر ودول الشام
كان عبدالناصر يحلم باليوم الذي يصل به الى دمشق عبر غزة بالقطار دون حواجز او موانع

فهل نعيش اليوم الذي نركب فية السيارة من القاهرة برا الى دمشق

--------------------------------

في ادارة الانتخابات هناك الحنكة والذكاء في الاتصال المباشر البعيد عن التجمهر والتجمعات ذات البعد النضالي والثوري كما يكون لعدد الانصار اهمية على الارض اكثرمن الاتصال عبر الفيسبوك وامكانية نقل المؤيدين الى اماكن الاقتراع امر اداري بقدر ماهو اقتصادي هذا فضلا على جمع البيانات عن مراكز المعارضة والتأييد للمرشحين وفي هذا عمل اداري تتكاتف فيه العقول مثل ما تتكاتف الارادات واذا كان هناك الفيسبوك المستقل هناك الفيسبوك الاسلامي وايضا القومي وكل التيارات - هنا اتوقف امام حقيقة ثابتة في واقعنا السياسي العربي والاسلامي بان اول من استخدم تكنولوجيا الانترنت في الاتصال هم الحركات الاسلامية ان كان في القاعدة او الجهاد او الجماعة الاسلامية او السلفية التي عرفت عبر المنتديات اكثر من معرفة عامة الناس بها على الواقع المعاش - الادارة هنا للاكثر عددا والارقى منهجا والاوفر مالا
فمن هم الذين يتمتعوا بكل تلك الصفات ؟؟
كل المؤشرات ترجح كفة من ينضوون تحت لواء تنظيمي موحد ادارة واقتصاد
الذي تملكه حركة الاخوان اكثر من غيرها في مصر الان
اضافة الى امتلاكها فرق اهلامية مختلفة ومتنوعة المساقات والمسارات

والاعلام هو الدعاية والتعبئة والتوجية والارشاد مستخدما كل القنوات الفضائية والارضية من المساجد الى محطات التليفزيون الى المواقع الاليكترونية الى الصحف والاذاعات الى المحاضرات والندوات والجامعات وهنا سوف يكون الحوار مع امة في اغلبها تميل الى المعتقدات الدينية وتنحاز اليها ومقتنعة بها من باب انها على الاقل ستكون الطريق الى حسن الثواب وباب التوكل على الله في حسن الاختيار
نحن امام معركة سيكولوجية وفكرية والغلبة فيها لمن يحسن توجيه دفته ويسخر امكانياته للنجاح
اعتقد انني هنا ايضا لازلت مع تفوق واضح للحركات الاسلامية ولهم في شبابهم ما يكفي للتغطية