الفصائل الفلسطينية تلتقي في موسكو وتدعو لتعزيز المصالحة وحماية الاتفاق من محاولات إفشاله
موسكو- الاتجاه الديمقراطي:
عقد في موسكو (21 ـ 22 أيار/ مايو 2011) لقاءُ ضم ممثلين عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركة فتح، الجبهة الشعبية، حركة حماس، الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، المبادرة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني.
وقد عبَّر المجتمعون عن تقديرهم للحرص الروسي على دعم مسيرة المصالحة الفلسطينية، مؤكدين حرصهم على تعزيز العلاقة الفلسطينية الروسية بما يخدم القضية الفلسطينية وحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني، وأكدوا أيضاً أهمية الدور الروسي في تحسين موقع القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
كما أكدوا تقديرهم للدور الذي لعبته مصر الشقيقة لإنجاز المصالحة الفلسطينية، الذي أثمر توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة (4 أيار/ مايو 2011)، واعتبر المجتمعون هذا اللقاء دعماً للجهد المصري المتواصل مدعوماً من كل الأشقاء والأصدقاء لاستكمال تنفيذ الاتفاق على أفضل وجه.
وعلى مدى يومين دارت حوارات أخوية غطّت جملة من القضايا الوطنية، عبرت عن جدية جميع الأطراف في تنفيذ الاتفاق، وخلص المجتمعون للتأكيد على ضرورة تعزيز المصالحة وحماية الاتفاق من كل محاولات إفشاله، والتعاون لتوفير المناخ الإيجابي لإنجاحه، وتسريع إنجاز ما يتفق عليه من خطوات، ومتابعة وضع الآليات التنفيذية الضامنة لتنفيذ اتفاق المصالحة، بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود في مواجهة الاحتلال؛ حتى تحقيق أهدافه الوطنية.
ودعا المجتمعون للتعجيل في تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة وعقد لقاء لجنة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً، مؤكدين ضرورة إعطاء الأولوية في المحطة الراهنة لاستكمال خطوات المصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية، باعتبار ذلك يشكل القاعدة الأساسية لموقف سياسي فلسطيني متماسك، قادر على التعامل مع الواقع بجدية، وعلى تحمل أعباء وتحديات المرحلة القادمة، وعبورها بما يحقق الأهداف الوطنية الفلسطينية.
وأكدوا على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية والمواقف التي تم الاتفاق عليها في الأطر الوطنية، لا سيما وثيقة الوفاق الوطني عام 2006.
ودعا المجتمعون المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع المصالحة الفلسطينية، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني، والاستمرار في دعمه لتحرير أرضه، وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإنهاء الاستيطان وتفكيك المستوطنات، وتحقيق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها بسبب الاحتلال عام 1948 وفق قرار 194.
2011-05-23
http://alhourriah.ps/ar/?page=det&id=8447