صحيفة اسرائيلية: اوباما لا يثق بنتنياهو ولا بعباس وحماس ولا يتوقع استئناف المفاوضات، وما يشغله هو استحقاق ايلول
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي غزة- الاتجاه الديمقراطي:
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم أن خطابات اوباما اظهرت انه لا يتوقع استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لعدم ثقته بنتنياهو او بعباس وبحماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل، ولكن ما يشغله هو الموقف الدولي في دعم الاستقلال الفلسطيني في الامم المتحدة في أيلول القادم، في محاولة لوقف ذلك في زيارته هذا الاسبوع لأوروبا.
وقال الصحيفة ان خطاب اوباما امام "ايباك" أمس اظهر حالة من التهدئة والرضي بين اوباما ونتنياهو الذي اعرب الاخير عن تقديره وجهود اوباما من اجل السلام.
وأضافت: اوباما لم يغير رسائله الأساسية من خطابه عن الشرق الاوسط يوم الجمعة، والذي أثار غضب وقلق نتنياهو بسبب الموقف الصريح من خطوط 1967 مع تبادل للاراضي متفق عليه كأساس للحدود المستقبلية بين اسرائيل وفلسطين. نتنياهو رد على الخطاب بالطلب من اوباما تجديد وعود سلفه جورج بوش، في ألا تعود الحدود الى خطوط 1967، وأضاف تحذيرات من "السلام الذي يقوم على الأوهام" والذي يؤدي الى تدمير اسرائيل.
ونوهت الصحيفة ان خطاب اوباما مساء امس هو دعاية انتخابية، حيث تشدد في خطابه اتجاه ايران، حماس وحزب الله (بل وألمح بأن حزب الله قد اغتال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري)، ووعد بتعزيز أمن اسرائيل والدفاع ضد نزع الشرعية عنها.
وتطرق أوباما الى الملف الفلسطيني، قائلاً : وقف عملية السلام يضر باسرائيل وستجد اسرائيل صعوبة مع الزمن في التصدي للنمو السكاني الفلسطيني من الداخل ومع غضب الجماهير العربية من الخارج.
وأضافت الصحيفة ان نتنياهو لم يتطرق الى كلمتي "احتلال" او "مستوطنات" ولكن تحدث عن اتفاق سيؤدي الى نهاية الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي مع تبادل للاراضي المتفق عليها نتيجة المتغيرات التي وقعت على حدود 67.
وشددت الصحيفة ان خطابي نتنياهو الليلة في "ايباك" وغدا في الكونغرس سيحسمان استمرار ولايته اما بمواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية وتكشف عن يمينية نتنياهو، او تفاهمه مع أوباما لاخراج اسرائيل من العزلة السياسية. فيوم الجمعة في البيت الابيض اختار نتنياهو الخيار الاول وامس مال الى الثاني، ولكن اختباره الاكبر سيكون هذا المساء بالرد على كافة أسئلة رؤساء الولايات المتحدة منذ حرب 67.
2011-05-23

http://alhourriah.ps/ar/?page=det&id=8446