المعارضة الليبية تشكك فى مقتل نجل القذافي
العقيد معمر القذافى
أكد عدد من المعارضين الليبيين، أن خبر مقتل سيف العرب الابن الأصغر للعقيد معمر القذافى هو مجرد مسرحية ألفها العقيد لكسب تأييد المجتمع الدولى، مشيرين إلى أن القذافى يتعرض حاليا لهزة نفسية قوية جدا والنظام يعيش آخر أيامه فى حالة من التخبط.
هنا سليمان الزوى، إعلامية ليبية واحد أعضاء "الجبهة الليبية لمساندة ثوار 17 فبراير" ، أكدت أن ما تردد عن مقتل سيف العرب أصغر أبناء القذافى هو أكذوبة، مشيرة إلى أن القذافى لجأ إلى نفس السيناريو من قبل وبالتحديد عام 86 عندما أعلن عن مقتل ابنته بالتبنى هناء فى غارة أمريكية، وكان فى هذه الفترة يرغب فى كسب استعطاف المجتمع الدولى وفيما بعد اكتشف أن ابنته مازالت على قيد الحياة.
وأشارت الزوى إلى أن سيف العرب الابن الأصغر للقذافى، من المعروف أنه يعيش فى ألمانيا، مؤكدة أنه فى بداية الثورة الليبية أعلن انشقاقه، وتبرأه من أعمال القذافى والمجازر التى يرتكبها ضد شعبه.
وأضافت الزوى، أن هذه المسرحية لم تعد تقنع الشعب الليبى، مشيرة إلى أنهم لم يصدقوا ما أذيع أمس عن مقتل سيف العرب.
وأوضحت أن القذافى يحاول أن يستعطف المجتمع الغربى ويشغل العالم عن المجازر التى يرتكبها فى مصراته، خاصة وأنه مازال يقصف المدينة بشكل مستمر حتى الآن، مؤكدة أن الثوار لن يتراجعوا إلا بالقضاء على هذا النظام.
ويتفق معها فى الرأى، ياسين الباركى سياسى ليبى معارض، حيث قال إن الخبر الذى أذيع أمس عن مقتل سيف العرب ونجاة القذافى وزوجته هو مجرد مسرحية من مسرحيات القذافى التى يبرع دائما فى تأليفها.
وأوضح الباركى، أن الهدف هو كسب تأييد المجتمع الدولى من خلال تصوير مدى وحشية ضربات الناتو.
وأضاف أن القذافى لم يعد أمامه الكثير من الحلول خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أنه بدا فعليا فى تهريب عدد كبير من أتباعه إلى خارج ليبيا.
وأوضح السياسى الليبى، أن لديه معلومات مؤكدة عن أن العقيد معمر القذافى يجرى حاليا اتفاقات مع عدد من الدول الأفريقية للجوء إليها، مشيرا إلى أن مالى من ضمن هذه الدول المرشحة بقوة.
وشدد الباركى على أن القذافى لن يتخلى عن الحكم وسيفضل الهروب والاختفاء مشيرا إلى أن الأوضاع والمؤشرات الحالية كلها تسير فى صالح الثوار ونظام القذافى قارب بالفعل على الانهيار والانتهاء.
من جانبه أكد عبد القادر محمد بن مسعود، "المتحدث الرسمى باسم الجبهة الليبية لثوار 17فبراير"، أن الخبر مقتل ما هو إلا مجرد أكذوبة لفقها القذافى لكسب تعاطف العالم الغربى.
وأضاف أن الليبيين لا يعرفون حتى شكل الابن الأصغر سيف العرب، خاصة وأنه لم يظهر أبدا على شاشات التلفزيون بالرغم من أن كل أبناء القذافى اغلبهم يفضلون الظهور فى الإعلام ومعظمهم تولى مناصب فى الجيش مثل خميس القذافى، وابنته عائشة، وتوقع أن يكون سيف العرب مجرد وهم خلقه القذافى ليس أكثر.
وأوضح مسعود، أنه فى حالة أن يكون هذا الخبر صحيح، فإن ذلك يأتى فى صالح الثوار الليبيين، خاصة وأن ذلك سيعد هزة نفسية قوية جدا للعقيد وتوقع أن القذافى سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى الهروب إلى أى دولة أفريقية.
وعن فكرة تنازله عن الحكم استبعد مسعود ذلك تماما، مؤكدا أن شخصية القذافى لن تجعله يقدم على ذلك، وإنما سيفضل الهروب إلى أى دولة ولن يتنازل عن الحكم أبدا لأن تنازله عن الحكم هو بمثابة الموت الفعلى له.
من ايميلي