أسئلة من الدكتور عبد الرزاق أبو عامر:


ماهو محل التاريخ من سائر العلوم؟
ماهو منهج كتابة التاريخ الكفيل بالحفاظ على الموروث الحضاري؟
رأيك بنظرية ابن خلدون التاريخية




الإجابة على أسئلة الدكتور عبد الرزاق أبو عامر:
نستقي ممن يعمل في ميدان التاريخ , ونقول:بان التاريخ علم العلوم , والعلم الذي لانستغني عنه أبدا,وهو علم له مضمونه وله طريقته في البحث,وله نتائجه دائما , وفي هذه الأيام تطورت طرق البحث التاريخي ومازالت الجهود حثيثة للتقدم والارتقاء
بالمناهج في الرؤى وغير ذلك ,وطبعا هناك دراسات كثيرة لمعالجة حوادث التاريخ وتفسيرها,وبالنسبة لتاريخ العرب والمسلمين توفر لدينا رصيد كبير عن عظماء المؤرخين ونقاد التاريخ , لكن هناك ثغرة تتعلق بتفسير حوادث التاريخ ,وفي التاريخ الحديث الآن
نحن نتعامل مع تاريخنا بناء على المذاهب التي عرفتها اوربا , ولاهمية هذه المذاهب ومكانتها لانستطيع ان نتماشى بشكل اجمالي مع تاريخنا لاسيما بعد ظهور الإسلام,لأن المذاهب الأوربية جاءت محصلة للتاريخ الأوربي لاسيما أروبا المسيحية,فيها جرت حوادث في تاريخها
حول الصراع مابين الكنيسة والسلطة الزمانية , وفي الإسلام لايوجد كنيسة سلطة زمنية وهذا انشأ مدارس للبحث ومدارس للتفسير التاريخ الإسلامي,وعلى الإنسان ان يجعل نقطة الانطلاق من القرآن الكريم الذي يعتبر كتاب له علاقة بالتاريخ نستخرج من آياته فلسفات
او فلسفة لتفسر لنا التاريخ الإسلامي لان التاريخ عبارة عن/خبر ورؤية.
***
الإجابة على سؤال الدكتور الثاني:
من لاتاريخ له لاهوية له , والذي لاهوية له ضائع تائه وسط البشرية فالتاريخ والبحث فيه يحافظ على الهوية وعلى المنجز,ويكون دافعا محرضا ليحمل الرسالة ولاسيما بالنسبة للمسلم,فالمسلم مكلف لينشر الإسلام ويعرف بهويته,والله هو الهادي وعندما يستوعب تاريخ الإسلام
من عهد السيرة النبوية قد تجد الوسائل والدوافع لحمل الرسالة لصالحه ولصالح الإنسانية .
الإجابة الثالثة:
ابن خلدون عالم اجتماع بالدرجة الأولى وله ملكات نقدية لحوادث التاريخ نادى بها ولم يطلقها, لكن ابن خلدون لم يقدم لنا مدرسة لتعليل التاريخ الإسلامي’ ومسألة لنقد والتيقن من صحة الحادثة شيئ والتفسير شيئ آخر, لو قسناها على قاعدة توينبي أو غيرها من المدراس ويبقى شيئ آخر وان نظريته
انتشرت في المغرب والاندلس ومصر والشام وفي أيامه أثر وتاثر وهذا يعود لعلماء عصره وتاثرهم بتجربته الواسعة الكبيرة , وبالتراث , ولعله تأثر كثيرا بكتاب سراج الملك/للطرشوشي , وابن خلدون كتب حوله الكثير الكثير اعتبر هذا اهم ما يمكن قوله في هذا المقام.
*******