[راكان والغزل]
عشق الشيخ راكان بن حثلين [بنت عامر بن جفن آل سفران] وقال هذه القصيدة عندما رأى أهلها يرحلون في طريقهم إلى مكان اخرفي فصل الربيع وقال:
الـلـه مـن قـلـب غـدا فـيه تــفريق
يـتـلي ضـعـون مبعديـن الـمنـاحـي
قسم بـتـغريب وقـسم بـتـشـريـق
والقـسم الآخـر مـا ادري ويـن راحـي
لي صاحـب مـا فتق البيت بي ويق
ولاعذبـه طرد الـهـوى والطـماحـي
والله يا لولا افـاهـق الصبـر تـفهيق
وارجي عسى دربه يجيلي سماحي
أبوي يـا حامي عـقـاب المـشافيق
لا طيـر الــذلان ضرب الملاحـي
راعي الدلال بـل وصـايـف غـرانيق
الدلال فيـهن أشقـر البـن فاحـي
وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق
وكريـم سبـلى في ا لليال اشحاحي
ذباح حـيل علـقـن بـل مـشـانيق
حـيل الغنم مع مسمنـات الـقاحـي
سوقوبها شقح البكار الملاهيــق
مثل القـنوف اللي بـها البرق لاحـي
ترى لـها رجال قرومـن مطاليق
كسابت العلـيا الطيور الفـلاحي
وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف انه مشغول بحب بنت عامر بن جفن من أمراء آل سفران وعلم أن عليه بالجاه للحصول عليها ، فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده أكرمهم فطلبوا منه أن يسمح لهم بالفتاة لتزويجها للشيخ راكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم وأهداه على كرمه فلاح بن حثلين والد راكان فرسا له من الخيل الأصيلة على حجار البنت ورفض أخذها ولم يقبلها ولكن حلف عليه ليقبلها ، وقال فلاح ابن حثلين [والد راكان] هذه الأبيات:
يامن يبشر باريش العين راكان
ان حنا طلبناها وكمل نشــبها
امر تســـهل بين ذربين الأيــمان
هذاك يعطيــها وهذا طلبــــها
ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان
بنت الحصان اللي طوال حجبها
مايستوي في البيت نايم وسهران
وتــكثر نجوم الليل للي حســبها
كله لعينا وقفتك بين الأضــعان
يومك تخايل وين راحو عربــها
وتم زواج الشيخ راكان من معشوقته بنت عامر بن جفن وأنجبت منه..{ فلاح بن راكان بن فلاح آل حثلين . وله أيضا غزلية في بنت عامر بن جفن يصف بها مدى آلامه من هذا الحب لها وانه لا يستطيع العيش بدونها ويقول فيها :
يا ونـتـي ونـت خـلـوج تـسوفـي
عـلى مـكان حوارها تعول اعوال
لابو دليقي فوق متنه صـفـوفـي
راعـي أشـقر مـتثيني كنه حبال
في عينه اليمنى جموعـا وقوفي
وفي عينه اليسرى ثمانين خيال
وكن القلايد في نحرها شنـوفـي
في لابة كنها قراطـيـس عمـال
وكن الردايف لا قـفتها شـفـوفـي
تـشبـه بواكـيـر تحنـا الجهـال
إن قـلت ديـان فلا هو بيـوفـي
أما الحديـث الزيـن كل بـيكتال
وأيضا له عندما كان يجلس في مجلس ابن رشيد قال له ابن رشيد اسمعنا يا أبى فلاح بعضا من قصائد الغزل فقل هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هذان البيتان:
واخلي اللي في محاجر عيونه
خيل مشاهير تـطارد بـأهلها
ياأهل مراديم النضا اللي تجونه
ردوا سلامي نافذ للي نقلها
{وله قصيدته المشهوره..
يا ما حلا الفنجال مـع سيحـة البـال
فـي مجلسـن مـا فيـه نفسـه ثقيلـه
هـذا ولـد عـم وهـذا ولـد خــال
وهـذا رفيـق مــا لقيـنـا مثيـلـه
يـا ليـت رجـال يـبـدل بـرجـال
ويا ليت فـي بـدلا الرياجيـل حليـه
يا بو هلا طير الهـوى خبـث البـال
الطيـر نــزر والحـبـارى قليـلـه
يا الله يا اللـي طالبـه مـا بعـد فـال
يا اللي مـن الضيفـات نجـى دخيلـه
أفرج لمـن قلبـه غـدا فيـه ولـوال
والنـوم مـا جـا عينـه الا قليـلـه
لا من ذكرت ارموس عصر لنا … زال
شـوف الفيـاض وفقـد عـز القبيلـه
يـا زيـن شدتهـم آليـا روح المـال
يتلـون بــراق حـقـوق مخيـلـه
يسقى خصيفا والثمـان أرضهـا سـال
مرتـع معطـره السيـوف الصقيـلـه
عجمان لا ركبوا علـى كـل شمـلال
يفـرح بهـم راعـى النيـاق الهزيلـه
من جو ساقـان إلـى السيـف همـال
وينـوش حسنـا والرديفـة هميـلـه
ولا قادنـا مـن يمـه القفـر خـيـال
يصبـح شديـد البـدو عجـل رحيلـه
قاد السلـف واستجنبـوا كـل مشـوال
والعصـر يـا محـلا تخيبـط نزيلـه
وإن شرف البادي على روس الأقـذال
والمـا كثـر الــزول زود جفيـلـه
تلافحـت مـا بينـا شهـب الاذيـال
ومن ضيع المفتـاح يـا عزتـى لـه
ركبـوا علـى طوعاتهـم كـل عيـال
وكـل لبلـج يحـرى بكسـب النفيلـه
تغانمـوا المفـزاع ذربيـن الافـعـال
مـن قبـل تسبـق غـارة تنثنـى لـه
يبغون طوعه روسهـن قبـل الادمـال
وتغانمـوا خلـف كثـيـر هجيـلـه
وحال الكمى من دون عطرات الاجهال
ومـروا ولحقـوا مقحميـن الدبيـلـه
واللى تريـض عقبهـم يلبـس الشـال
مــن صـنـع داود دروع ثقـيـلـه
يلـزم عليهـم علـة عقـب الانهـال
ومـن غارتـه لـزم يضيـع دليـلـه
والدم من قحص الرمـك يثعـل اثعـال
يزعـج علـى وروك السبايـا وشيلـه
هـذى براعيهـا مـن المعرقـه مالـه
وهـذى شكلهـا مطـرق مـا تشيلـه
من وقـع كـل مجـرب قدلـه افعـال
وفـروخ صـاد الحبـارى فصيـلـه
وليـا ركبنـا فـوق عجـلات الازوال
وبايمنـا حـدب السيـوف الصقيـلـه
وما حن نحسب لا شتبك عـج واكتـال
وتـرك صبـى يفتـنـع بالفشيـلـه
وصـلاة ربـي عـد مـا زايـل زال
علـى نبـى الحـق راعـى الفضيلـه
[إحدى قصصه]
ومن القصص للشيخ راكان.. ان الشيخ راكان في سنوات عمره الأخيره كان مسافراً مع " ابن أخيه " وقد بدت عليه ملامح تقدم العمر وخلال رحلته مر ببيت كان صاحبه غائباً عنه ولم يجد به سوى فتاه يقال انها ابنة صاحب هذا البيت وكعادة " بنات البدو " رحبت بضيفيها واحضرت القهوه واشعلت النار لهم وهي تجهل شخصية ضيفيها تماماً..
وقد توقعت ان الشاب من أبناء الشيوخ مستدله على ذلك بأصالة جواديهما وان " الشايب " ليس الا مخدوما لهذا الشاب الشيخ
لذا اعطت راكان الدله قائله : قم صب فنجال لعمك وجب الحطب للنار فارتاع الشاب لقولها... الا ان راكان " غمز له " مشيراً له ان يسكت صب الشيخ راكان فنجال قهوه لولد اخوه ومن ثم شرب هو فنجاله
فلما فرغ الشيخ راكان من احتساء قهوته التفت ناحيتها وأنشد يقول مخاطباً الفتاة :
يا زيـن يللـي في ذراعـك نقاريـش
.................................. الحكم حكم الله وحكمـك على الـراس
إن شيتني حشـاش سيـد الحواشيـش
.................................. وإن شيتني حطـاب قـرب لي الفـاس
وإن شيتني خيـال أروي المعاطيـش
.................................. واثني وراهم يـوم الأريـاق يبـاس
الفرخ لا يغـويك في صفـة الريـش
.................................. طير الحبارى يا اريش العين قرنـاس
سمعت الفتاه ماقاله الشيخ... فدخلت عليه قائله :
بحق الله وحق جاهك مين أنت ؟! فقال لها الشاب هذا عمي الشيخ راكان بن حثلين شيخ العجمان وفارسها فعرفته وأعتذرت له البنت وطلبت منه السموحه لخطاها الغير مقصود..
نبذه بسيطه عن حياة أحد شعراء و فرسان الجزيرة العربيه..أتنمى أن اكون وفقت في جمع أبرز المعلومات عن حياته..
جل التحآيا العذبه لكم..
{أصدق احساس..
شكرا للاخت اصدق احساس على هذا الموضوع
وهو من عملها وما أنا إلا ناقل عنها..