قصائده في السجن)
في أحد الأيام وبينما الشيخ راكان بن فلاح الحثلين في سجنه باسطنبول رأى طيرا يحوم حول السجن وجال بخاطره أن يودع الطير قصيدة ليوصلها إلى قومه لكثرة اشتياقه إليهم وحنينه إلى موطنه وأراد أن يسلي نفسه بها وقال..
لاواهني يـا طيرمن هو معـك حــام
ولا أنت تنـقل لي حمايض علومي
إن كان لامن حمت وجهك على الشام
بيسرمعـيـب سهيل تبغي تحومي
بكتـب معـك مكتوب سر ولالام
ملفـاه ربع كل ابوهـم اقرومـي
سلم على ربع تنشـد بالأعــلام
لا واني مـن شـافهم ربع يومي
ومن سايلك مني فأنا من بني يــام
من لا بـة بالضيق تقضي اللزومي
ربعي ورا الصـمان وأنا بالأروام
من دونهـم يزمي بعيد الرجـومي
ومن دونهـم حوران ضلع بعد زام
دار أهلهـا مـا تعرف السـلـومي
حال البحـر من دونهـم له تليـطـام
ومـن دونهـم مايـات موج تـعومي
من عقب ما سيفي على الضد حطام
اليوم سيفي جادعه كـنـه شـومي
صارت سوالفنـا معـي مثل الآحلام
مالي جدا يكون عـد الـنـجـومي
لا من ذكرت رموس عصر لنـا دام
قمت أتململ والخـلايق أنيومي
ياالله ياللي طا لبه مـاهو يضــام
تفرج لـشخص لاجي عـند قومي
الله من عـين لها سبعة أعــوام
تـسهر وتبكي من كثيـر الهمومي
الحـال باد وباقي جـسم وعـظام
كنـه مريض واقع ومـحمــومي
وقعـت أنا في ديره ما بها إسـلام
والبـن الأشقـر ما يـدار معـدومي
سـجيـن سجـن ولاجي عند ظـلام
ودوني بحور وبالحـديد مـحـزومي
والجفن يـسهر تالي الليل مـا نـام
ومن جملة الكيفات صرت محرومي
وعزي لمن مثلـي عليه الدهر هام
مقصـوررجل ولا جزع ما يشومي
وصلاة ربي عد من يلبـس إحـرام
وإعداد ما تذرى ذواري سـمـومي
على نبي خصـه ا لله بالإكـرام
على جميع الخلق صار محشومي
وقال الشيخ راكان بن حثلين هذه القصيدة عندما كان في سجن الأتراك لأنه رأى في منامه رؤيا بأن شخصا من جماعته يسمى عجيان جاءه وأخذ ينشده [ يسأله] عن كل شخص منهم وموقعه ويذكر له الاماكن التي يعرفها فأصبح مشغول الفكر فجاشت قرحته بهذه الأبيات وقال:
يالله يا علام كاين وما كان
ياواحدٍ كل أمته يرتجونه
تفرج لمنهو بين الأتراك منهان
من غين قاصر دارهم لي مهونه
ودي بشوف ديار مروين الأسنان
أهل الشهامه والوفا والمعونه
أفعالهم ماهي بزور وبهتان
فعل شهير والعرب يذكرونه
الله يسقى داركم ياعجمان
وبل من المنشا تكاشف مزونه
أسود عريض ريض له تحنحان
كن الهنادي سلك في ركونه
من حومة النقيان لا حد قصوان
تسبل هماليله ويسود لونه
ويسقى من العرفا ليا جو سوقان
والصلب حيث ان لابتي يدهلونه
ديرة بني عم على الخيل فرسان
والضيف لا جا دارهم يكرمونه
حامينها بقدمى صنع نجران
شلاع ما يبرن الأطباب كونه
وحدب تقص الراس من حد الأمتان
يقضي بها الديان باقي ديونه
بايمان قوم لا احتمى الهوش فرسان
والضد لو هو نازح ياصلونه
جلابة للروح لا ثار دخان
والروح لوه غالي يرخصونه
كم شيخ قوم طوحوا به بالأيمان
خلوه بالميدان يطرخ زبونه
ومن زان حنا له على الزين خلان
ويامن وحنا بالعهد ما نخونه
وليا نوانا بالقوامات خسران
يبطي سهير ما تغمض عيونه
وصلاة ربي عد هتاف الأمزان
لمحمد اللي منهجه يتبعونه
وقال هذه القصيدة الشيخ راكان بن حثلين في سجنه عند الاتراك مخاطبا بها سجانه حمزة ويرثي بها على ما اصبح عليه حاله ويقول فيها
أنا خيل يا حمزه سنا ضوح بارق
يبوح من الظلما حناديق سودها
على ديرة رفرف لها الوسـم وقتدا
سقاها من نو الثرايا حـثودها
واهني من نسنس على رأسه الهوا
وتنشق من عود الخزاما فنودها
وأنا أباري السـلفان تقافت محيله
مع الطف والا ما زما من نفـودها
بالأفعال تكفيني مناعير لا بتي
أتاجر بعمري وأتنومس بزودها
وأنا زبنهم كان انـها دبرت بهم
شهب السبايا والنشا ما شهودها
عسى جواد ما تعرج خلافـهم
لشبا مطرق بيتر مثاني عضودها
فالى زارنا سبع مظـرا الغره
درع كفوفه من فرايس صيودها
لطمناه بقراه المؤلم بنمرا
خطرها على ذوادها اللي يذودها
بشلف على أرقاب اقناكن وصفها
الا سن سلاقا مفحمتها طــرودها
فالى زبنا مجرم ظامه النيا
لكنه بعيطا نايفات حـيودها
الى تزبنا بحمل أمضـيمه
جعفناه عنه لين تبرا لهودها
ودعيناه بالحشمة على جال منسف
وعلى حايل ما يحــتملها عمودها