الأخ الحبيب الأستاذ المكرم صبري الصبري عليك سلام الله تعالى ورحمة من لدنه وبركات
أخي الكريم :
هذي دمشقُ وهذا النور والألقُ = فيها الأنيسُ، ومنها الحبُّ ينطلقُ
قد زنرتها مياهٌ من صبا بردى = وغوطتاها بصدر الأفق تعتلقُ
تهفو إليها قلوبُ الناس قاطبةً = ليشهدوا المجدَ والأفكار تنبثقُ
أخي الكريم :مَنْ مِنَ الناس يسمع بدمشق ولا يتمنى القدوم إليها؟ فهي قبلة الناس جميعاً منذ القديم وحتى العصر الحاضر بما تحتويه من جمال وأصالة وعراقة ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي عندما عبَّر عن تعظيمه دمشق بقوله :
قمْ ناجِ جلقَ وانشدْ رسم مَن بانوا = مشت على الرسم أحداثٌ وأزمانُ
لولا دمشقُ لما كانت طليطلةٌ = ولا زهت ببني العباس بغدانُ
آمنتُ بالله واستثنيتُ جنته = دمشقُ روحٌ وجناتٌ وريحانُ
قال الرفاقُ وقد هبتْ خمائلها = الأرضُ دارٌ لها الفيحاءُ بستانُ
جرى وصفق يلقانا بها بردى = كما تلقاك دون الخُلد رضوان
أخي الحبيب هذه دمشق في أعين الناس جميعاً
حفظ الله دمشق وأهلها وبارك الله بك وأسعدك
لك حبي وتقديري واحترامي