تكريم دوريس ليسينغ في يوم المرأةفي الثامن من آذار، احتفل العالم بالإنجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمرأة ، وقد أجرت صحيفة الغارديان اقتراعاً لاختيار أفضل /155/ امرأة على مستوى العالم كأفضل تكريم للمرأة.
ونتيجة التصويت كانت الكاتبة البريطانية «دوريس ليسينغ» واحدة من بين تلك المكرمات .
أصدرت ليسينغ في عام /1962/ أشهر كتبها على الإطلاق «المفكرة الذهبية» التي عكست الأفكار والمبادىء الأساسية المتعلقة بتحرير المرأة، ومن ثم أصدرت كتاب «طائر القوطرس» الذي أثار النقاد والمعجبين بسبب أفكاره المعقدة.. قضت دوريس نصف قرن من الزمان، وهي تحاول التخلص من «أيقونة المساواة بين الجنسين»، وغالباً ما كانت تهاجم مبدأ «الأختية»، أي (كون الفتاة أو المرأة أختاً في إحدى الجمعيات الخاصة بالراهبات)، وتعلن عن قدرية حاجة المرأة البيولوجية إلى رجال حقيقيين.
حصلت دوريس في عام /2007/، وكانت حينها في السابعة والثمانين من عمرها، على جائزة نوبل للآداب ، وكانت بذلك المرأة الحادية عشرة التي تنال تلك الجائزة في السنة الرابعة بعد المئة من تاريخ الجائزة .
كانت ليسينغ تتمتع بشخصية رافضة: إنني أكره الحديث عن الأدب من حيث مبدأ الرجل أو المرأة... إنها مقارنة لا تؤدي الغرض المطلوب.
كما تعتبر ليسينغ واحدة من أشهر كتّاب النصف الثاني من القرن العشرين بمخزون يضم أكثر من /50/ كتاباً أو رواية يحملون اسمها.. إنها تمثل الحرية والشجاعة ليس من أجل إثبات ذات المرأة وإنما من أجل تغيير أنفسهن.
عندما حضرت لقاء أجري خصيصاً لها في نادي مراجعة الكتب، وقف الجميع احتراماً لها وصفقوا طويلاً، وقد اعترفت الكثيرات من النساء من مختلف الأعمار بتأثير كتاب «المفكرة الذهبية» على حياتهن، حتى إن إحدى السيدات قالت بأن هذه الرواية أنقذت حياتها.
وعندما سُئلت عن أكبر إنجاز لها، أجابت ليسينغ: «لقد قابلت فتيات قلن لي بأن أمهاتهن وجداتهن نصحتهن أن يقرأن كتبي، وهذا فعلاً إنجاز.. أليس كذلك؟!».
ترجمة: لميس باشا
عن الغارديان الأسبوعية