صدى الدعوات لأيام الغضب السورية
بقلم :المحامي أحمد صوّان .
1 - - بعد تداعيات أحداث تونس , وبعد تسونامي مصر .. راق لبعض الحاقدين على سورية أن يعاودوا توجيه أقلامهم المسمومة للإساءة لسورية و بدأت تدغدغ أحلامهم و ترسم أوهامهم صورا لدمار هذا البلد الآمن فبدأوا يبشرون بثورات و دعوات احتجاج و أيام غضب بمواجهة السلطات السورية !!, حيث أن الاستقرار في هذا البلد يزعجهم و يقضّ مضجعهم . لهذا فهم يبيتون الشر و يحلمون بدمار هذا البلد المستقر .
2 - - و كعادتها بين الفينة و الأخرى ... دأبت مواقع الأنترنيت على تجييش الحملات لاستهداف سورية , و بذرائع شتى تتناول بالسوء حيّز الاستقرار و الأمن في سوريا , و تحاول النيل من الوحدة الوطنية لسورية المرتكزة على صخرة صلبة من التلاحم الحقيقي الفريد بين أبناء الوطن الواحد .
ورغم تكرار المحاولات التي تلبس في كل مرة لبوسا مختلفا , و تحمل عناوين مخاتلة لا تخفى على أحد , فإن هؤلاء لا يتعظون ولا يتوبون , ولم يتعلموا أن سوريا هي الرقم الصعب وهي متفردة في عالمها لأن السوريون يثبتون كلما جدّ الجدّ و تفاقمت الأخطار أنهم يتحولون إلى جسد واحد لا يعرف الفرقة , جسد واحد لا يتيح لأي كان توجيه مواعظه , أو دسّ سمومه .
ولأن أنهار المحبة التي تتدفق بين أبناء سورية . تروي دوحة باسقة تتلون أغصانها بعشرات المذاهب و الطوائف و الأديان , دوحة متناسقة متناغمة , دوحة فريدة عصرها ’ وحيدة دهرها , لوحة فسيفساء متفردة تعكس صورة سوريا الواحدة , سوريا التي ينبض فيها قلب واحد . فيروي أوصالها بدم الحب و الألفة .
الى كل هؤلاء أقول : إن سورية أكبر من أحقادكم ....
لأن السوريين يرضعون مع حليبهم معنى الشهامة و الشرف و حب الوطن: فمن أراد أن يتعلم صدق الانتماء لوطنه فإن سورية هي المقصد , ومن شاء أن يتفقّه في الوطنية فإن سورية هي مبتغاه , ومن أراد أن يتهجأ أبجدية العروبة فإن دمشق هي المحجّ . ألم يقل الشاعر : علمينا فقه العروبـة يا شام - فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
نعم: سورية أكبر من أحقادكم ....
لأن المكانة التي حازتها من خلال مواقفها و ثباتها هي مبعث فخر لكل سوري , ففي الوقت الذي لا يجد فيه الآخرون لمواقفهم مستقرا , ولا يرسو قرارهم على برّ !!! يجدون قائد سورية و بكل عنفوان الشباب يجاهر بالثبات على النهج بدعم المقاومة و تكريس الممانعة التي تربت عليها الأجيال المتعاقبة .
نعم: سورية أكبر من أحقادكم ....
لأن كل سوري يتفاخر بصدق الإخلاص و عشق الانتماء لسورية التي علمت الآخرين الحرية و غدت ملاذا لكل مقاوم . فإننا نرد على نصائح هؤلاء الذين امتهنوا الإساءة إلى سورية : رد الله كيدكم إلى نحركم لأن سورية أكبر من أحقادكم و لأننا في سوريا نقول دوما لقائدنا: نعم بقيادتكم سورية الله حاميها .وإن ألحانكم نشاز تتأذّى منها أسماعنا ..فسورية قلعة لا توهنها أصداء موسيقاكم .15/2/2011
((( سوريا - ادلب - المحامي أحمد صوّان .)))
</b></i>