أَيُّوب المُهَاجِرْ.
"إلى أَيُّوب المُهَاجِر حَيثُمَا وُجدَ في هَذا العَالم الغَاشِم"
***
أَيُّهَا الجَّلَّادُ سجِّلْ
إِنَّني قَدْ صِرْتُ كَافِر
بِمُذَكَّرَاتِ المَوتِ تُرْسِلُهَاْ
عَبْرَ آلافِ المخَافِر وَ المحَاضِرِ
بِبَنَادِقِ الأَسْيَادِ تَخْطُفُ عُمْرَ ثَائِر
بِالمَوتِ يَحْصُدُ عُمْرَ الجَّائِعِيْنَ
وَ عُيونُهُم تَسْتَجْدِ فَاجِر
بِعَمَاْمَةٍ كُبْرَىْ وَ صُغْرَىْ
يَرْقُدُ تَحْتَهَا غَدْرُ الفَتَاْوَىْ وَ الخَنَاجِر
بِكُلِّ قُوَّادِ الطَّوَائِفِ وَ المَذَاهِبِ وَ العَشَائِر
مَنْ قَدْ تَمَادَوْا بِغِيِّهِمْ
وَ نَسُوا الرِّسَالَةَ أَنَّها حُبٌّ
وَ طَرِيْقها للخَيرِ –لا للشَّرِ- نَاصِر
مَا كُنْتُ يومَاً رُغْمَ مُكْر ِالدَّهر
رَهنَاً لأَبطَال ِالحَنَاجِر
أَنَا مَنْ كَفَرْتُ بِحُمْقِهُم
بِعفونةِ الفِكْرِ المُخَاتِل وَ المُقَامِر
و بكلِّ تاريخِ انتصَاراتِ العَسَاكِر
تِلكَ التِي مَا تَجاوزَ عُمرُهَا
أُفقَ مَفضُوحِ الخَسَائِر
لَكِنَّهُمْ و المَكْرُ صَارَ كَظِلّهِم
قَدْ سَوقوهَا نَصْراً مِنَ اللهِ لَهُم
هُمْ أَرادُونا أَنْ نَرى اللهَ العَظيْمَ
بِزيِّ تَاجِر
دَوِّنْ لَدَيْكَ جَلَّادِي المُفَخَّمِ وَ المُعَظَّمْ
أنَّنِي قَدْ بُتُّ كَافِر
بِحكُومةٍ تَشْوِي أَنينَ الجَائِعينَ
تُحِيلُهُم قُوتاً لفَاجِر
قَدْ كَفَرتُ بِهَذا الصَّمتُ يَحْصُدُ عُمْرُنَا
وَ يَجعَلُنَا رَهنَاً لِقوَّادِ العَشْائِر
هَلْ يُؤتَمَنْ ذِئْبٌ يُمَزِقُ أَرْوَاحَ الأَنام؟
لو أسْمَوْهُ تجَّارُ الدِّياناتِ وَديعَاً كَالحَمَام...!
و العَالِمُونَ بِِغَدرهِ ِالمَسْتُورِ
قَدْ أَسْمَوْهُ فَاجِر
أَنَا مَنْ تَرَكْتُ إِيمانِي الهَزِيْل
وَ الرُّوْحُ مِنَّي تَحَوَلَتْ إِلى إِيمَانِ ثَائِر
فَبُتُّ أُدعَى عِنْدَهُمْ
بِالمَارِقِ المَلعُون
وَ بكلِّ ألفَاظِ البَذَاءَةِ
مَا اعتَادَه ُفي شَرقِنَا المُوبُوءِ بالحُمْقِ
كُلّ أَصنَافِ العَسَاكِر
أَو يَقُولُونَ اخْتِصَاراً
أنَّهُ قَدْ صَارَ كَافِر
أنا مُؤمِنٌ بِاللهِ
حَاشَى الرَّبّ أَن أَكْونَ بِشَرعِهِ
قَدْ صرتُ كَافِر
لَكِّنَّهُم وَ الخَتْلِ بَعضُ سِمَاتِهِمْ
وَ وَضَاعَةِ القَصْدِ المُبَيَّتِ عِنْدَهُم
أَسْمُونِي كَافِر
في خُطوَةٍ أُخْرَى
سَوفَ يَنفوِني إِلى البَلَدِ الغَرِيْبِ
فَيَصِيْرَ اسمِي في دَفَاتِرِهِم
وَفي أَرْشِيْفِ أَمْنِ إلهِهِمْ
أَيُّوب المُهَاجِرْ.
***
شُكراً لِمُتَابَعَتكُمْ .
بِقَلَمْ :بُرْهَانْ مُحَمَّدْ سِيْفُوْ.
17/9/2010
التوقيع
" محبَّة الآخرين هي الدِّين الحقيقي لغيرِ الأغبياء "