
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق أبو عامر
تحليل في غاية الدقة والتوازن
اشتمل على أمرين أثارا انتباهي أكثر :
1 - روح الغيرة التي سال بها مداد الموضوع
2 - قيام كل استنتاج على البرهان الواقعي القوي الجلي ..
وهما ركنا الصدق والتحرر في بث التنوير رقيا بفكر الأمة وثقافتها
ولا يخفى أن لهذا صلة وثيقة جدا بالقضية ( موضوع التحليل )
فإن من دواليب رحى الطغيان طائفة من المفكرين والمثقفين من بني جلدتنا
بايعوا الطغاة على سحق شعوب أمتنا
ونذروا أنفسهم وأقلامهم لجلدها جلدا مختلفا لا يقل عن جلد السجانين
أو هو أكبر إيذاء وتمريغا ..
وإلا فما ظنك بمن أسسوا فكرهم الوطني على تمجيد طاغية أقام حكمه على احتلال الوطن من داخله
ثم أدخلوه إلى تاريخ الأمة وحضارتها من أنفاق الخزي والخذلان ..
هذه الفئة من أخباث ( المثقفين ) سيجرفهم أيضا طوفان الثورة الطاهرة
سيحيلهم طحالب طافية كما يطفو الزبد المسموم الذاهب جفاء ..
بل سيكونون أول ما يحترق من بدن الطاغية لأنهم لباسه العفن وزينته النتنة ...
لك شكري البالغ وتقديري أستاذة آداب
وأعتذر إليك عن بقل أنبته في أصول نخلك الطوال ...
سيدي الفاضل الدكتور عبد الرزاق أبو عامر المحترم
أشكرك على تشريفك الغالي وتعليقك الثمين في هذا المتصفح الذي أنرته بمداد قلمك الناصع البياض.
إنني كأي مواطن عربي يعيش في ظل أنظمة شمولية دكتاتورية يتابع ويراقب ما يجري الآن في مصر وما جرى قبلها في تونس وقبلها في السودان وباقي الدول العربية
يتابع لحظة بلحظة مدققاً متأملاً وخائفاً أحياناً ، يتعامل مع الأحداث الجارية بعقل وموضوعية ويتفاعل معها بوجدانه متمنياً بكل تاكيد النصر والتحرير وعلى الرغم من بعض لحظات التشاؤم التي تطرأ علينا بسبب استفحال الخيانة والتآمر على كل انجازاتنا إلا أن مثل هؤلاء الأبطال يعيدون إلينا بين لحظة وأخرى تباشير الأمل والتفاؤل.
ومازلنا ننتظر ، مازلنا في أول الطريق ، طريق التحرير الذي بدأه الشعب التونسي العظيم والشعب المصري الذي سيغير خريطة المنطقة ويبدأ تأريخها من جديد.
نحن ننتظر وقلوبنا خائفة مضطربة منتظرة
لك فائق الاحترام والتقدير