إستقبال حاشد وتاريخي لوفد ملف قطر 2022 في الدوحة
عادت الى الدوحة مساء الجمعة لجنة ملف قطر 2022 وعلى رأسها رئيسها الشيخ محمد بن حمد ال ثاني، قادمة من زيوريخ بعد نجاحها في منح قطر شرف ان تكون اول بلد شرق اوسطي وعربي يحصل على شرف استضافة نهائيات كأس العالم.
وحطت طائرة الوفد في السابعة والربع مساء بتوقيت الدوحة، وحظي رئيس واعضاء لجنة الملف باستقبال رسمي وشعبي حيث كان في مقدمة المستقبلين الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد، والشيخ جاسم بن حمد ال ثاني ممثل الامير، والشيخ عبد الله بن خليفة ال ثاني مستشار الامير، وعبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة.
وكان الشيخ محمد بن حمد ال ثاني اول الخارجين من الطائرة رافعا البطاقة التي كتب عليها اسم قطر لدى اعلان رئيس الفيفا السويسري جوزف بلاتر اسم الدولة المنظمة لكأس العالم 2022.
كما وصلت على الطائرة ذاتها الشيخة موزة زوجة الشيخ حمد بن خليفة امير دولة قطر، وقد استقلت سيارة فخمة مكشوفة من الطراز الكلاسيكي وتولى القيادة نجلها الشيخ جوعان بن حمد ال ثاني الذي كان سفيرا لشعلة الالعاب الاسيوية 2006.
وعزفت فرقة الموسيقى العسكرية القطرية بعد نزول رئيس واعضاء لجنة الملف السلام الوطني القطري كما كان في استقبال الوفد لدى عودته الى الدوحة عدد من الشخصيات الرياضية والقارية، وفي مقدمتهم محمد بن همام العبد الله رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، والشيخ سعود بن علي ال ثاني رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة السلة ونائب رئيس اللجنة الاولمبية القطرية، والشيخ سعود بن عبد الرحمن ال ثاني امين عام اللجنة الاولمبية القطرية، واسرة الرياضة القطرية بجميع فئاتها ورؤساء الاتحادات.
كما شارك في الاستقبال اطفال يرتدون الزي الوطني ويحملون الورود التي طوقوا بها اعناق الشيخ محمد بن حمد ال ثاني واعضاء اللجنة.
وخرج القطريون في مسيرات ضمت الالاف بدأت من الصالة الاميرية بمطار الدوحة وامتدت على الكورنيش الشريان الرئيسي للعاصمة القطرية، واستقل رئيس واعضاء لجنة ملف قطر حافلة مفتوحة اشبه بالحافلات التي تقل المنتخبات الفائزة بكاس العالم، وسارت في موكب كبير تتقدمه سيارة الشيخة موزة، وتحيط بها سيارات القطريين والمقيمين الذين رفعوا الاعلام والرايات القطرية حاملين صور كبيرة لامير قطر وهو يتسلم كاس العالم من بلاتر.
واطلقت السيارات ابواقها احتفالا بالانجاز التاريخي كما انطلقت السفن القطرية الخشبية التراثية في احتفالية في البحر، كما اصطف القطريون والمقيمون على جانبي طريق الكورنيش لتحية رئيس واعضاء اللجنة واستغل عدد من الجماهير توقف المرور تماما في شارع الكورنيش للتعبير عن فرحتهم بالرقصات الوطنية.
ورغم تفوق نسبة الشباب في المسيرة والموكب، الا ان الاحتفالية القطرية شهدت جميع الاعمار من كبار في السن وسيدات الاطفال.
وللمرة الثانية خلال 24 ساعة تتوقف الحياة في قطر من اجل الاحتفال بعودة لجنة ملف قطر واعضائها الذين بذلوا جهدا جبارا طوال اكثر من 12 شهرا من اجل منح بلادهم هذا الشرف الكبير.
وعبر القطريون عن سعادتهم بفوز بلادهم بتنظيم كاس العالم للمرة الاولى في تاريخهم وتاريخ الدول العربية والشرق اوسطية، وقال المواطن سعود الشمري الى وكالة “فرانس برس”: “ان فوز بلادنا بتنظيم المونديال فخر لنا ولكل الدول العربية والاسلامية… انا لا استطيع التعبير عن فرحتي لكنني اريد تقديم الشكر الى الامير والى الشيخة موزة على حضورهما عملية التصويت واشكر الشيخ محمد بن حمد ال ثاني واعضاء لجنة ملف قطر على الجهد الكبير الذي قاموا به طول عام باكمله حتى حققوا نصرا عظيما لقطر بالحصول على تنظيم المونديال”.
وتحدث عبد الله الكواري بدوره مشيرا الى “ان قطر لم تشهد فرحة من قبل مثل هذه الفرحة ولم تشهد هذا الحشد الجماهيري في اي مناسبة، وهو امر يعكس مدى عشق الشعب القطري لكرة القدم وشغفه باللعبة الشعبية العالمية، فيما اكد سالم المري “ان كلمات الشيخة موزة اثناء عرضها للملف القطري كانت مؤثرة للغاية ورسالتها وسؤالها حول متى يحصل الشرق الاوسط على حقه شدت انتباه العالم الى منطقتنا وايضا اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي”.
**********
الإندبندنت: "إنجلترا فخورة بخسارة تنظيم كأس العالم 2018"
رئيس الفيفا جوزيف بلاتر
اهتمت صحيفة "الإندبندنت" بالتعليق على خسارة إنجلترا لتنظيم كأس العالم عام 2018، ووصفتها بأنها الخسارة التى يجب أن تفتخر بها لندن.. وتستهل الصحيفة تعليقها بالقول: اللعنة على كأس العالم فى روسيا عام 2018 وتلك التى ستكون فى الرمال والصحراء بعدها بأربعة أعوام فى قطر.
فهناك فى الصحراء التى يغلى فيها البحر، سيتم بناء مجموعة من الملاعب التى سيتم تفكيكها لحظة اختتام البطولة فى الحرارة الخانقة، وسيعود رئيس الفيفا جوزيف بلاتر ورجاله إلى منازلهم المعدة فى سويسرا.
اللعنة لأنه فى سويرا، اكتسب كأس العالم مكانة جديدة بدل تلك القديمة الرومانسية التى كانت تقضى بأن البطولة تقام فى دول تعرف وتعشق اللعبة الأكثر شعبية فى العالم.. وتشير الصحيفة إلى أن ما حدث فى الفيفا أمس يعنى أن الحصول على تنظيم البطولة لم يعد يتطلب الثقافة أو العاطفة التى منحت هذه البطولة من قبل لدول مثل الأرجنتين وأسبانيا والمكسيك وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وجنوب أفريقيا، وقدموها بشكل مميز.. لفقد أصبح الأمر يتعلق بأن يكون هناك أموال واتصالات.
وفى افتتاحيتها، قالت إنه على الرغم مما ردده بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، من أن هذه الهيئة تعمل من أجل المبادئ الرياضية التى تحكم كرة القدم، فإن من الممكن الاستنتاج بأن يوم أول أمس كان أبعد ما يكون عن المثالية.
وتشير الصحيفة إلى كثير من التساؤلات حول الفيفا وما تتمتع به من السلطة دون رادع، والأجندة التى تتبناها، ناهيك عن مزاعم الفساد التى تحيط بها.
*********
بسبب سجلها الحقوقي
الجارديان تنتقد فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022
رئيس اللجنة القطرية بالفيفا الشيخ محمد بن حمد آل ثان
علقت صحيفة "الجارديان" على قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم اختيار قطر لتنظيم كاس العالم عام 2022، ووصفته بالقرار المفاجئ الذى أثار حالة من الذهول والانتقادات خارج منطقة الشرق الأوسط، والذى يدعو المرء على الاندهاش من فوز دولة ذات سجل متقلب فى حقوق الإنسان باستضافة البطولة الكبرى لكرة القدم فى العالم.
وتشير "الجارديان" إلى أن أعضاء اللجنة القطرية اضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم بعد أن وجهت إليهم أسئلة حول الإرهاب ومعاملة المرأة والحرارة الشديد التى ستكون عليها قطر، وهى أصغر دولة فازت حتى الآن بتنظيم هذا العرس الكروى.. ولفتت إلى أن رئيس اللجنة القطرية الشيخ، محمد بن حمد آل ثان، قد تحدث عن المفاهيم المغلوطة فيما يتعلق بالمناخ، وحث الناس على تجاوز هذه التصورات وتحويل الحديث عن الأمن، مضيفاً بأن ما يقال عن قمع المرأة هو تصور خاطئ أيضًا.
لكن الصحيفة تشير إلى وجهة نظر مختلفة غير التى تحدث عنها محمد بن خليفة، فتقول إن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً فى مايو الماضى أفصحت فيه عن مخاوف تخص قطر، منها ما يتعلق بالتمييز والعنف ضد المرأة ويشير إلى أن الكثيرين لا يزالون محرومين بشكل تعسفى من الجنسية هناك، كما تحدثت الصحيفة أيضا عن تحريم الشذوذ الجنسى فى قطر، ونقلت عن متحدث باسم ما يسمى شبكة أنصار كرة لقدم الشواذ قوله "إنه من المخيب بشكل واضح أن تعطى الفيفا حق استضافة كأس العالم لدولة تجرم الشذوذ وتسجن من يمارسونه".