شركس الجليل
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, بحث
صورة:الريحانية موطن الشركس في الجليل.jpg
الريحانية موطن الشركس في الجليلتقول الأسطورة الشركسية المشهورة بأن الشركس كانوا يغنون ويرقصون ويلحنون الموسيقى عندما وزع الله العالم على بني البشر، وبعدما انتهوا من الغناء والرقص جاءوا لأخذ نصيبهم من القسمة، ولكنهم اكتشفوا بأنه لم يتبق شيء لهم فبكى أبناء الأديغا "الشركس" أمام الله الذي أشفق عليهم، وقال لهم: "لا تبكوا خذوا جنة عدن"، وهكذا منحهم منطقة القفقاس.
القصة السابقة تذكر في الأساطير الشركسية كالتالي (وهي تتحدث عن الأبخاز الشركس تحديداً): أن (تحاماتا) وهو كبير النارتيين الشركس جاء إلى إخوانه الأبخاز بعد أن قضى هو وبقية النارتيين على الآلهة الوثنية، فاستقبل الأبخاز ضيفهم الجليل وأصحابه وأقاموا لاحتفاله الأفراح والرقص والغناء لضيفهم فنسوا في تلك الليلة كما تذكر الاسطورة أن الله كان يوزع الأرض على شعوب العالم ذلك اليوم. فهبو في اليوم التالي إلى ربهم يرجونه العطاء، وذكروا له أنه قد كان لديهم ضيف ويجب إكرامه، وأن هذا الضيف هو من قضى على الآلهة الوثنية وأعلى كلمة الرب. فأكرمهم الله بقطعة من أدنى قطعة من جنته. وقال لهم جنتي أبهر وأكبر. وهي نصيب من يقدسني.
إن هذه الاسطورة مردها إلى الأرض الخلابة في شمال القوقاز أرض الشركس وخاصة الأبخاز التي يمدحها كل من رآها بالجنة على الأرض.
اسمهم شركس (أو جركس) واليونان هم أول من أطلق عليهم هذا الاسم. وهذا الاسم لم يطلقه أي شعب على نفسه، ويُطلق حالياً على أعراق شمال القوقاز مثل الأديغة (ويقطنون حالياً في شركيسيا و القبردي و الأديغي و السواحل الشمالية الغربية للقوقاز على البحر الأسود)، والأبخاز (في جمهورية أبخازيا حالياً)، والووبيخ (أو الأوبيخ الذين استشهد أغلبهم في الحرب ضد الروس ولم يبق منهم الآن سوى مايقارب المئة شخص)، والشيشان (في جمهوريتي الشيشان و أنغوشيا والمناطق المجاورة)، و بعض القبائل القليلة من الداغستان.
ويرجع عهدهم ببلاد المشرق العربي إلى عهد الدولة الأيوبية والمملوكية في مصر وبلاد الشام؛ إذ أقام الشركس حكما لهم امتد 135 سنة، ثم انصهروا في مجموعة السكان العرب في فلسطين وسوريا والأردن.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%...84%D9%8A%D9%84