دعوة للتسطح الفكري!!!

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
تنتشر في العصر الحالي أو من زمن قريب روايات غربية لأفلام حقيقية سينمائية غربية .
لم أطالها جميعا , ولاأملك الوقت الكافي لقراءة معظمها, لكن الامر لفت نظري جدا لدى إقبال الجيل الجديد عليها.
روايات بحجم كبير أنيق المظهر يتجاوز الـ 500 صفحة بتفاصيل غارقه بالإزعاج . كنفس وروح سينمائية غربية بحتة.
هل كان هناك فرق بين متعة القراءة الورقية هنا والمتابعة الدرامية السينمائية؟ مؤكد نعم.
ربما لايصلح هذا للنشر الورقي أو ربما لانملك نحن النفس الطويل في القراْءة مقارنة بالاتجاه الحالي نحو الروايات القصيرة.
من قبل فريق من أدبائنا العرب ,خاصة أنها تستجيب لإيقاع حياتنا السريع وروحنا المتعجلة في القراءة حتى من قبل القراء الكبار.
حقيقة كان العامل المشوق عالي النسبة فيها,والعنصر الإجرامي ماله سبب منطقي. وعلاقات عاطفية سطحية لاهدف لها ولاقرار.
ربما أقول هذا من منظور شرقي بحت ,لكن أمام هجوم الدبلجة والامور المشابهة أدبيا,وتلك المنشورات خاصة ,
تلك التي اعتبرها من ضمن حملة شاملة, للمساهمة في تسطح الفكر العربي..
سوف تجد نفسك بعد إنهاء تلك الرواية الانيقة المظهر أنك لم تجد قيمة فكرية أبدا, ولم تحصد ثمينا!, وأنها كانت هزيلة كالهزال الرزي
وربما أكثر!حتى السلوك الإنساني تجده مبتورا متقطعا غير مشبع وكأن التسول العاطفي ديدن كل امراة ورجل فيها ويبقى يدور في دائرة مفرغة
دون قرار قيم يذكر او هدف سامي يصل بنا آخر المطاف لإرضاء القارئ,امراة متقلبة العلاقات كثيرة التنقلات, علاقاتها سطحية مهترئة ,
اي موقف يدميها واي موقف بجعلها مجرمة!
هنا نتساءل إذن ماسر تعلق الجيل بروايات كتلك ؟؟ هل هو تقصير من الكتاب ذات أنفسهم؟ ام هناك عناصرأخرى ساهمت في التقصير؟
أم فراس 30-7-2010

[منى الراعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك ياأم فراس على هذا المقال الراقي والقيم، والذي جعلني أشعر أنني مسؤولية أمام الله، ولا أستطيع إلا أن أرد على سؤالك: ماسر تعلق الجيل بروايات كتلك ؟؟ هل هو تقصير من الكتاب ذات أنفسهم؟ ام هناك عناصرأخرى ساهمت في التقصير؟

ياأم فراس المسؤول الأول عن ذلك هو الأهل، إن الآباء والأمهات هم الذين يساهمون بذلك عندما لايراقبون أولادهم ولا يوجهونهم إلى الروايات الجيدة التي تقوي لغتهم العربية وتثري وتدعم ثقافتهم الفكرية السليمة. أنا أذكر أن والدي كان يشتري لنا الروايات بنفسه ولايسلمنا الرواية حتى يقرأها ويرضى عنها.. ولقد قرأنا المترجم أيضاً؛ ولكن الروايات التي تتكلم عن مجتمعات محافظة تشبه مجتمعاتنا. بذلك حمانا والدي من قراءة الأشياء التافهة التي ممكن أن تضر بقيمنا التي ربانا عليها. حتى الأفلام عندما نشاهدها بعد إنتشار التليفزيون في البيوت؛ أذكر أن امي كانت تتابع الأفلام معنا وتوجهنا، كقولها: إنظري آخرة الحرامي.... شوفوا التي تفرط بعرضها ماذا يحصل لها.... إلى آخره من هذه التعليقات التي كانت هي الحدود التي رسمها والديَّ بدقة لحمايتنا من الكتب التافهة والأفلام المستهترة، التي كانت متوفرة في الأسواق في زمن صبانا.
موفقة ياأم فراس بإذن الله مقال جميل... ولك أجمل تحية من منى ناظيف الراعي.

[ظميان غدير]

بصراحة لا اظن ان هناك محاولة لتسطيح الفكر

الادباء الغرب هم يكتبون هكذا منذ زمان
وليس هناك محاولات لاغراق القراء في الرذيلة وفي الجريمة

هم يهتمون بتصوير العواطف اينما وجدت حتى العواطف السلبية مثل القتل والانتقام
واثبات الوجود ..وحب المال ..وحب الذات ...الجنس ..الخ

وربما الحرية تلعب دورا في بث كل هذا في الروايات في الافلام طبعا عكس عالمنا العربي المنغلق دايما

ثم انه دايما نقول لا يجب نقد الادب نقد أخلاقي ..لأننا لو انتقدناه نقد اخلاقي سيكون هناك مواضيع كثيرة ادبية ستمحى


الحياة فيها قبح وفيها جمال

لو قلنا اننا لن نقوم بتصوير البشاعة في اطار ادبي سوف يكون خطا كبير

ولو اهتممنا بإظهار الجمال لن يكون معنى للجمال


فالضد يظهر حسنه الضد....

وخذي دليل على ادبائنا القدامى لم يكونوا يتهتمون بالبعد الاخلاقي للمواضيع
بل كانوا يهتمون للبعد الفكري وللمعاني التي يضيفونها للحياة بأدبهم مثل ابو نواس وبشار وغيرهم من ادباء المجون

تحيتي

[ريمه الخاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك ياأم فراس على هذا المقال الراقي والقيم، والذي جعلني أشعر أنني مسؤولية أمام الله، ولا أستطيع إلا أن أرد على سؤالك: ماسر تعلق الجيل بروايات كتلك ؟؟ هل هو تقصير من الكتاب ذات أنفسهم؟ ام هناك عناصرأخرى ساهمت في التقصير؟

ياأم فراس المسؤول الأول عن ذلك هو الأهل، إن الآباء والأمهات هم الذين يساهمون بذلك عندما لايراقبون أولادهم ولا يوجهونهم إلى الروايات الجيدة التي تقوي لغتهم العربية وتثري وتدعم ثقافتهم الفكرية السليمة. أنا أذكر أن والدي كان يشتري لنا الروايات بنفسه ولايسلمنا الرواية حتى يقرأها ويرضى عنها.. ولقد قرأنا المترجم أيضاً؛ ولكن الروايات التي تتكلم عن مجتمعات محافظة تشبه مجتمعاتنا. بذلك حمانا والدي من قراءة الأشياء التافهة التي ممكن أن تضر بقيمنا التي ربانا عليها. حتى الأفلام عندما نشاهدها بعد إنتشار التليفزيون في البيوت؛ أذكر أن امي كانت تتابع الأفلام معنا وتوجهنا، كقولها: إنظري آخرة الحرامي.... شوفوا التي تفرط بعرضها ماذا يحصل لها.... إلى آخره من هذه التعليقات التي كانت هي الحدود التي رسمها والديَّ بدقة لحمايتنا من الكتب التافهة والأفلام المستهترة، التي كانت متوفرة في الأسواق في زمن صبانا.
موفقة ياأم فراس بإذن الله مقال جميل... ولك أجمل تحية من منى ناظيف الراعي.

دوما تشديني وتدفعيني للاما كلما قرات نصا اوردا لك
حباك الله نعمه ورعاك استاذتي الغالية

[ريمه الخاني]

بصراحة لا اظن ان هناك محاولة لتسطيح الفكر

الادباء الغرب هم يكتبون هكذا منذ زمان
وليس هناك محاولات لاغراق القراء في الرذيلة وفي الجريمة

هم يهتمون بتصوير العواطف اينما وجدت حتى العواطف السلبية مثل القتل والانتقام
واثبات الوجود ..وحب المال ..وحب الذات ...الجنس ..الخ

وربما الحرية تلعب دورا في بث كل هذا في الروايات في الافلام طبعا عكس عالمنا العربي المنغلق دايما

ثم انه دايما نقول لا يجب نقد الادب نقد أخلاقي ..لأننا لو انتقدناه نقد اخلاقي سيكون هناك مواضيع كثيرة ادبية ستمحى


الحياة فيها قبح وفيها جمال

لو قلنا اننا لن نقوم بتصوير البشاعة في اطار ادبي سوف يكون خطا كبير

ولو اهتممنا بإظهار الجمال لن يكون معنى للجمال


فالضد يظهر حسنه الضد....

وخذي دليل على ادبائنا القدامى لم يكونوا يتهتمون بالبعد الاخلاقي للمواضيع
بل كانوا يهتمون للبعد الفكري وللمعاني التي يضيفونها للحياة بأدبهم مثل ابو نواس وبشار وغيرهم من ادباء المجون

تحيتي

نعم هم يصورون حياتهم كما هي بفراغها وهوامشها العاطفية التي ترضيهو وحدهم ..
ولكن لماذا هذا الإقبال؟ وهل نحن محتاجين لمزيد من الحرية؟ ام هو فراغ عاطفي في العائلة؟
ولايعفي هذا من انهم يحسدوننا على قداسة العائلة عندنا
ورغم رضاهم النسبي على حياتهم الا انهم لايتركوننا وشاننا ويتمتعون بتهديم ثوابتنا اعلاميا حتى.
اسعدتني بردك الواضح والصريح والموضوعي

[راما]

مررت من هنا واحييكم جميعا وربما كان الضد يكشف الجانب المضيئ في حياتنا ولكن تصويره بطريقة مغرية هنا الامر الخطير
شكرا لكم

[ريمه الخاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك ياأم فراس على هذا المقال الراقي والقيم، والذي جعلني أشعر أنني مسؤولية أمام الله، ولا أستطيع إلا أن أرد على سؤالك: ماسر تعلق الجيل بروايات كتلك ؟؟ هل هو تقصير من الكتاب ذات أنفسهم؟ ام هناك عناصرأخرى ساهمت في التقصير؟

ياأم فراس المسؤول الأول عن ذلك هو الأهل، إن الآباء والأمهات هم الذين يساهمون بذلك عندما لايراقبون أولادهم ولا يوجهونهم إلى الروايات الجيدة التي تقوي لغتهم العربية وتثري وتدعم ثقافتهم الفكرية السليمة. أنا أذكر أن والدي كان يشتري لنا الروايات بنفسه ولايسلمنا الرواية حتى يقرأها ويرضى عنها.. ولقد قرأنا المترجم أيضاً؛ ولكن الروايات التي تتكلم عن مجتمعات محافظة تشبه مجتمعاتنا. بذلك حمانا والدي من قراءة الأشياء التافهة التي ممكن أن تضر بقيمنا التي ربانا عليها. حتى الأفلام عندما نشاهدها بعد إنتشار التليفزيون في البيوت؛ أذكر أن امي كانت تتابع الأفلام معنا وتوجهنا، كقولها: إنظري آخرة الحرامي.... شوفوا التي تفرط بعرضها ماذا يحصل لها.... إلى آخره من هذه التعليقات التي كانت هي الحدود التي رسمها والديَّ بدقة لحمايتنا من الكتب التافهة والأفلام المستهترة، التي كانت متوفرة في الأسواق في زمن صبانا.
موفقة ياأم فراس بإذن الله مقال جميل... ولك أجمل تحية من منى ناظيف الراعي.

شكرا لك أستاذة منى لهذا التوضيح والشرح الهام..
حقيقة ورغم ان ماتطرحه الأعمال الغربية تهمه بطريقة ما إلا ان نصوصهم لا تعاني عموما من الخواء بقدر ما تجسد فكرهم هم , بينما نحن ورغم وجود روايات قوية لانراها متمثلة بعمل درامي تضمنها قيما غير شرقية وكاننا نتشبه بالغرب.
تعليق سريع ولك الف تحية

[ريمه الخاني]

مررت من هنا واحييكم جميعا وربما كان الضد يكشف الجانب المضيئ في حياتنا ولكن تصويره بطريقة مغرية هنا الامر الخطير
شكرا لكم

اهلا بك عزيزتي
ولك التحية