منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    أيسلندا تتبنى أقوى تشريع رسمي لحماية وشاة المعلومات حول العالم

    تطور إعلامي خطير: أيسلندا تتبنى أقوى تشريع رسمي لحماية وشاة المعلومات حول العالم

    Wikileaks "ويكيليكس" موقع إنترنت عالمي لتسريب الوثائق والمعلومات السرية وراء التشريع الجديد

    العرب اليوم، 22/6/2010

    د. إبراهيم علوش

    http://freearabvoice.org/?p=458


    على التخوم الفاصلة ما بين "الديموقراطية" كقناع للغزو والتفكيك والفتن والدمار الشامل، والديموقراطية كقيمة أصيلة في الفكر الغربي، كثيراً ما تنشأ مناطق رمادية، ومستنقعات آسنة، تنبت منظمات التمويل الأجنبي على ضفافها كخضراوات الدِمَن. فهناك، من جهة، دولٌ إمبريالية وشركات كبرى جعلت من الديموقراطية وحقوق الإنسان وحرية الفكر والتعبير رايات حربها التي ترفعها فوق حاملات سفنها أو على رؤوس الحراب لكي تفكك الدول المركزية في العالم الثالث ولتجعل الحركات والمشاريع الوطنية الكبرى أثراً بعد عين؛ وهنالك، من جهةٍ أخرى، تراثاً حقيقياً في الفكر والمجتمع الغربي يتخذ من الديموقراطية وقيمها ومفاهيمها مرجعية له، ولو في ظل قيد عنصري بغيض أحياناً يقصر الحقوق الديموقراطية على البيض أو اليهود فحسب.

    هذا الغموض بين "الديموقراطية" كقناع، والديموقراطية كقناعة، يبقى سلاحاً ذا حدين، يؤذي من يستخدمه أحياناً، بقدر ما يفيده في ترسيخ مشروعية النظام السياسي الذي يزعم أن مهمته الحضارية تقتضي نشره في العالم بقوة القنبلة والدولار. وكما تصبح محاكمة جندي واحد ارتكب جريمة في العراق غسلاً وتبييضاً لسياسة الغزو نفسها، كذلك يحتاج النظام الرأسمالي إلى آليات تدعم استقراره وتمنع تخثره، فلا بد له من "حجامة" سياسية يخرِج بها الدم الفاسد لكي يجدد شباب النظام وحيويته... ما برحت تغير الشخوص ولا تهدد النظام. فتلك هي حدود الديموقراطية الغربية!

    ومن هنا أهمية الإعلام كسلطة رابعة. وفي عالم اليوم، بات أهم إعلام، بشكل متزايد، هو إعلام الإنترنت. وباتت بعض مواقع الإنترنت ذات وزن عالمي تسهم في تشكيل الرأي العام وصنع السياسات. ومن بين تلك المواقع، بات يبرز بشكل متزايد دور موقع wikileaks "ويكيليكس"، وهو موقع لا يمت بصلة لموسوعة ويكيبديا الشعبية المعروفة، مع أنه يقتبس نمطها وشيئاً من اسمها. وتعبير "ويكي"، في أول جزء من كلمة ويكيبيديا أو ويكيليكس، يعود فقط للبرنامج الذي يتيح لمستخدمي صفحة أو موقع ما أن يبنوه ويطوره متعاونين باستخدام أدوات تفحص الإنترنت العادية والبسيطة. وكلمة ويكيليكس تتألف من كلمتين، ويكي، التي سبق شرحها، وليكس، جمع ليك leak، وتعني تسرب، والمقصود هنا تسريب المعلومات والوثائق الخاصة (السياسية) والسرية، وحتى الصور والفيديوهات، عبر مستخدمي موقع ويكيليكس الذي يصبح هكذا منجماً مجانياً للمعلومات السرية بجهود كل من يملكها ويستعد لكشفها علناً.

    وهي فكرة رهيبة بلا أدنى شك قد تزعزع وجدان كل من يمكن أن يتضرر من كشف تلك المعلومات. وفي العام الماضي، لفت نظري أكثر من صديق ل"ويكيليكس" مشكورين، حتى تبنى البرلمان الأيسلندي بالإجماع في 15/6/2010 تشريعاً اسماه "مبادرة الإعلام الحديث الأيسلندية" لحماية وشاة المعلومات السرية حول العالم، خاصة عبر الإنترنت، وتعزيز التحقيقات الصحفية، بتأثير الدور الذي يقوم به موقع ويكيليكس. ولهذا التشريع قصة خاصة بجزيرة أيسلندا الأوروبية الصغيرة سنعود إليها بعد قليل. لكن لا بد، في البداية، من التعريف بموقع ويكيليكس الذي فرض نفسه على المشهد السياسي والإعلامي العالمي:

    تأسس الموقع عام 2006 من قبل منظمة دولية غير حكومية (وغير معروفة) مقرها السويد، وأطلق رسمياً في بداية عام 2007، لينطلق كالصاروخ بعدها بين مواقع الإنترنت، وليعلن بعد عام من تأسيسه عن امتلاكه لأكثر من مليون ومئتي ألف وثيقة. ويشير الموقع بوضوح أن وراؤه منشقين صينيين.

    ومن الواضح أن توقيت إطلاق الموقع في عام 2006/2007، في ظل الفترة الرئاسية الثانية لجورج بوش، ونهجه بكشف ستر الأنظمة المركزية، خاصة الصين تلك القلعة الحصينة والمستعصية على الولايات المتحدة، خاصة من ناحية المعلومات، جاء بشكل موجه سياسياً وأمنياً. وليست تلك نظرية مؤامرة بأي شكل من الأشكال. ففي القسم العربي من ويكيليكس، نجد التعريف التالي، نقلاً عن "العرب" في 11/1/2007، التي تنشر في الأراضي المحتلة عام 48، وننسخه مباشرةً كما يستطيع أن يرى من يرغب:
    "يتحرك المسؤولون عن موقع "ويكيليكس" (WikiLeaks) لجمع جميع الملفات الضائعة أو المحظورة، التي تتسرب من الأرشيفات السرية حول العالم أو من المستعملين مجهولي الهوية، ثم نشرها بحذافيرها على الموقع
    www.wikileaks.org .
    "ويكمن هدف "ويكيليكس" في محاربة تلك الدول التي تمارس السياسات القمعية. وحسبما يفيده مسؤولو هذا الموقع فإن الدول التي تقمع حريات الإنسان موجودة بخاصة في الصين وروسيا والشرق الأوسط وآسيا الأوروبية ودول أفريقيا شبه الصحراوية. لكن الموقع سيعمل أيضاً على مساعدة شعوب الدول الغربية، عبر نشر المعلومات التي يرسلها الأوروبيين حول التصرفات الخاطئة الصادرة عن حكوماتهم أو الشركات المتعددة الجنسيات. هكذا، يريد هذا الموقع نشر الديموقراطية والشفافية حول العالم."
    (انتهى الاقتباس). "محاربة تلك الدول التي تمارس السياسات القمعية": الصين.. روسيا.. "الشرق الأوسط".. الخ... لا تعليق!

    ونجد تعريفاً أخر بالموقع نقلاً عن السفير اللبنانية في 11/2/2007 يقول: "وبالرغم من أن الموقع يؤكد أن مؤسسيه هم من المنشقين الصينيين وبعض علماء الرياضيات والتكنولوجيا من الولايات المتحدة الأميركية، تايوان، أوروبا، استراليا وجنوب أفريقيا، إلا أن بعض المحللين يرون أن المخابرات الأميركية هي التي تقف خلفه."

    "يعتمد الموقع بصورة كاملة على المساهمات الطوعية لمحتواه. ويدعي انه «سينقل إلى العالم كل ما لا يمكن للضمير السكوت عنه وتخفيه سرية المؤسسات بشكل ظالم...». ليكون «المتنفس لكل مسؤول حكومي ولكل موظف حكومي ولكل عامل في شركة يطلع على معلومات محرجة تريد المؤسسة إخفاءها ولكن الجماهير في حاجة لمعرفة ذلك». ويقول انه سيكون آمنا ولن يمكن الوصول إلى المساهمين مما يتيح للناس الإعلان عن المخالفات والأخطاء دون الخوف من افتضاح أمرهم. "

    الصين، طبعاً، تحظر الموقع. وقد تلقى الصحفي الصيني شي تاو حكماً بالسجن لعشر سنوات عام 2005 لتسريبه بريداً الكترونيا حكومياً يتعلق بذكرى أحداث ساحة تيناميان عام 1989.

    ولم يكن موقع ويكيليكس معروفاً بدرجة كبيرة قبل عام 2009. بالرغم من ذلك، كان من بين التسريبات المعلوماتية البارزة التي نسبت إليه قصة عام 2006 عن قرار الشيخ حسن ظاهر عويس في الصومال، قبل انضمامه للحكومة، اغتيال ممثلي الحكومة الصومالية، وهي القصة التي لم يتم التأكد منها، وقصة الفساد في عائلة الزعيم الكيني السابق دانييل أراب موي عام 2007 التي أثرت على نتائج الانتخابات الكينية، ونشر كراس أساليب التحقيق في معتقل غوانتنامو في نفس العام، وقصة فساد في بنك سويسري هو جوليوس باير عام 2008، ومراسلات البريد الالكتروني الخاصة بالمرشحة الرئاسية الأمريكية سارة بيلين عام 2008، وسجلات عضوية الحزب القومي البريطاني عام 2008 ومجددا عام 2009، وغيرها عدد من القصص الأخرى.

    وفي نهاية عام 2009، بدأ موقع ويكيليكس يواجه مصاعب مالية، وصودرت أصوله، وبدأ يواجه مصاعب مع بعض الدول وأجهزة الأمن الغربية، في أستراليا مثلاً على ذمة الموقع. واستراليا هي بلد محرر موقع ويكيليكس الصحفي جوليان أسانج، مبرمج الحاسوب، والناشط السياسي في الفضاء الافتراضي (نعم، ثمة نشطاء سياسيون حقيقيون في الفضاء الافتراضي!)، والحائز على جائزة منظمة العفو الدولية- بريطانيا للإعلام.
    وفي عام 2010، في خضم أزمته المالية، وبعد خروجه منها، بدأ موقع ويكيليكس يوجه ضربات إعلامية شديدة البأس للدول الغربية نفسها، وهو الأمر الذي يحتاج لتفسير، خاصة في ظل الخلفية السياسية المشبوهة لتأسيس الموقع. هل قطع التمويل عنه فانقلب السحر على الساحر، أم أن الأمر جزء من خطة لنيل المصداقية لاستقطاب أسرار الدول المعادية للولايات المتحدة وحلف الناتو حول العالم؟! لن ندخل في هذه المتاهة بلا تسريبات معلوماتية من داخل ويكيليكس، موقع التسريبات المعلوماتية، وسنتركها للزمن، وللقارئ، وربما لمعالجة أخرى إذا توفرت مثل تلك التسريبات. لكن فلنذكر الجميع أن موقع ويكيليكس هو المسؤول، في 5/4/2010، عن تسريب الفيديو الذي يظهر المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكي بالعراق بطائرة مروحية في 12/7/2007 في بغداد باثني عشر شخصاً بينهم مراسلي وكالة رويترز سعيد شماغ ونمير نور الدين..

    قبل إطلاق ذلك الفيديو بقليل، في 15/3/2010، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريراً يهاجم موقع ويكيليكس، ويضع خطوطاً عريضة لتهميشه، ومعاقبة مسربي المعلومات. وبالفعل، تم في أيار 2010 اعتقال ضابط الاستخبارات العسكرية الأمريكية برادلي ماننيغ بتهمة تسريب فيديو مجزرة الطائرة المروحية في بغداد سابق الذكر، وفيديو أخر لمجزرة غراني في أفغانستان في أيار 2009، ضد المدنيين الأفغان، زائد 260 ألف مراسلة ديبلوماسية أمريكية لموقع ويكيليكس، وهو الرقم الذي ينفيه الموقع.

    وفي أيار 2010، ثمة تقارير صحفية أن محرر الموقع جوليان أسانغ تم سحب جوازه الأسترالي، وفي 11/6/2010 تم إلغاء مشاركته في مؤتمر بالولايات المتحدة بسبب حكم باعتقاله لو وطأت قدماه أرضها. وثمة تقارير أخرى عن اعتقالات ومطاردات لمتطوعي ويكيليكس الذين يفترض أن أحداً منهم لا يتقاضى راتباً!

    فماذا حدث بالضبط؟ هل انقلب السحر على الساحر، أم أن كل ما يجري جزءٌ من خطة لتلميع موقع ويكيليكس ومنحه المصداقية؟ الله أعلم.. المهم أن جوليان أسانغ يقيم رسمياً في أيسلندا منذ 30/3/2010، وقد نجح بإقناع البرلمان الأيسلندي بسن قانون يحمي مسربي المعلومات للإنترنت بالإجماع..

    وتلك قصة بحد ذاتها. فقد كان موقع ويكيليكس قد كشف عبر وثائق مسربة أن أحد أكبر البنوك في البلاد، بنك "كوبثنغ" الأيسلندي، قد قدم قروضاً ضخمة لبعض مالكيه، وتم مسح كثير من تلك الديون طبعاً مع الانهيار المالي الذي أصاب البلاد مع الأزمة المالية الدولية عام 2008! وعندما حاولت محطة تلفزيون RUV أن تبث القصة، تمكن البنك عبر المحاكم في آب 2009 من منع المحطة من تناول الموضوع. وبما أن الأيسلنديين كانوا من أكبر المتضررين من الأزمة المالية الدولية، فقد اعتبروا أن تلك المعلومات لو كشفت في أوانها لأمكن التخفيف من وطأة الأزمة على الأقل، ومن هنا التعاطف الشعبي والبرلماني مع القانون الذي يحمي وشاة المعلومات على الإنترنت. وقد غاب اثنا عشر نائباً عن الجلسة، لكن أحداً من الحاضرين لم يجرؤ على التصويت ضد القانون الذي يحمي وشاة المعلومات، ليس فقط في أيسلندا، بل عالمياً. فهل تلك دعوة مجانية لموظفي القطاع العام والشركات الكبرى حول العالم، ممن يملكون معلومات ذات شأن، للحصول على لجوء سياسي في أيسلندا، ثالث أعلى دولة في مؤشر التنمية البشرية (رفاهية الإنسان) في العالم؟!



    The Free Arab Voice
    www.freearabvoice.org
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2

    خديعة انتقادات واشنطن وبغداد للقائمين على موقع ويكيليكس

    خديعة انتقادات واشنطن وبغداد للقائمين على موقع ويكيليكس
    انتقادات واشنطن وبغداد للقائمين على موقع ويكيليكس لنشره وثائق سرية حول حرب العراق لا تعدو مجرد كونها خداعاً، فباراك أوباما ونوري المالكي يرتعدان خوفا على صورتيهما في المقام الأول، كما يرى راينر زوليش في التعليق التالي.


    في حقيقة الأمر لا تكاد الوثائق السرية، التي نشرها موقع ويكيليكس، تكشف النقاب عن أي معلومات جديدة، فمنذ فضيحة أبو غريب على أبعد تقدير ترسخ انطباع دولي مفاده أن حرب العراق كانت حرب قذرة. إذ اُقترفت فيها جرائم قتل وتعذيب، المرتزقة تصرفون مثل غزاة برابرة، والشيعة والسنة ارتكبوا المجازر بحق بعضهم البعض. ويكاد يُنسى تقريباً أنه تم إسقاط واحدة من أكثر الديكتاتوريات وحشية. وبدلاً عن ذلك ترسخت الآن في وعينا صورة الحرب القذرة بشكل أعمق. وبفضل الكشف عن هذه الوثائق من قبل موقع ويكيليكس نتعرف -ربما- بشكل أدق على حقائق الكثير من الخروقات الوحشية لحقوق الإنسان وعلى أعداد القتلى: فبحسب هذه الوثائق قُتل أكثر من 150 ألف إنسان في العراق بين عامي 2004 و2009، هذا إن كان لنا أن نصدق وثائق المصادر العسكرية الأمريكية.



    ولكن هل يمكننا أن نصدقها؟ نعم، يمكننا، فمن حيث المبدأ يبدو أن للوثائق مصداقية. لكن من المهم التعامل معها كما هي: مصدر ما من مصادر عديدة ومصدر من جانب واحد ومخصص في الأصل للتداول داخلياً. وهذا يعني أن ليس كل ما ذُكر في هذه الوثائق، يجب أن تكون له صبغة الحقيقة المرة، التي كان يُراد حجبها عن الرأي العام العالمي بصورة مقصودة. وقد يكون بعضها يحتوي على أنصاف الحقائق ووقائع غير صحيحة، ربما حين يقوم واضعو التقارير بالخروج باستنباطات خاطئة من زاوية شخصية أو حين يريدون إخفاء تقصيرهم عن رؤسائهم. وكما هو معروف لا يوجد شيء "يُكتب بطريقة جميلة" غالباً أو حتى يُتلاعب به مثل تقارير المسائلة للجهات المشرفة العليا، وهذا الأمر يمكن أن ينطبق على الجيش الأمريكي في العراق.

    إذن، فإن الأسئلة الحساسة مسموح بها من دون شك: هل فعل ويكيليكس حقاً كل شيء خلال معالجته للوثائق، كي يحول دون تهديد حياة أي أشخاص آخرين؟ لا يمكننا إلا أن نأمل ذلك ولا يمكننا إلا الانتظار. وعموماً: من يتحكم حقيقةً بموقع ويكيليكس؟ ومن المؤكد أن مثل هذه الأسئلة قد خطرت على بال القائمين على موقع ويكيليكس أيضاً نظراً للزيادة الملحوظة في تأثيره السياسي، مثل وسائل الإعلام التقليدية أو موقع فيسبوك أو يوتيوب، فجميعها تتحمل مسؤولية كبيرة من دون أن تكون قد اُختيرت لذلك. لكن الأمر يتعلق هنا أيضاً بمن يطرح مثل هذه الأسئلة وبأي دوافع.



    إن النقد، الذي وجهته الآن حكومتا واشنطن وبغداد إلى القائمين على موقع ويكيليكس، يعد خداعا. فكلاهما يعتريه القلق على صورته في المقام الأول. والرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدو ظاهرياً فقط في وضع مريح، لأنه لا يستطيع الاعتماد على أن جميع الأخطاء القاتلة اُرتكبت في زمن سلفه جورج بوش، فسمعة بلد بأكمله يُشهر بها الآن مجدداً في الإدراك المختزل للكثير من الأشخاص، ليس في الدول العربية فقط.



    إن نشر الوثائق يعد أمراً صعباً بالدرجة نفسها على الأقل بالنسبة إلى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، إذ بات يبدو الآن علناً كرجل سياسة يدعم عمليات التعذيب، ومن بينها إساءة معاملة أنصار بعض الأحزاب السياسية-الدينية، الذين يحاول الفوز بهم كشركاء في تحالفه الجديد منذ سبعة أشهر. ولا عجب أن المالكي يلمس في ذلك مكيدة حُيكت ضده، فهو يعرف أن نشر تفاصيل مرعبة جديدة ضده يمكن أن يعني نهايته سياسياً.



    وطالما لم يثبت أن هذه الوثائق مزورة أو تحتوي على معلومات خاطئة، الأمر الذي لا يوجد عليه دليل حتى الآن، فإن الذنب في ذلك يقع بلا ريب على المالكي نفسه وعلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وليس على موقع ويكيليكس. ويجب الآن أن يسري على حرب العراق تماماً ما سرى آنذاك على فيتنام: التفاصيل القذرة يجب أن يُدقق فيها بعناية والوقائع القذرة يجب أن تخرج إلى العلن. وهذا ما يستحقه مواطنو العراق على الأقل.



    راينر زوليش
    دويتشه

  3. #3

    رد: خديعة انتقادات واشنطن وبغداد للقائمين على موقع ويكيليكس

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: خديعة انتقادات واشنطن وبغداد للقائمين على موقع ويكيليكس

    عنصرية الدم وخنازير العرب
    [ 25/10/2010 - 07:40 ص ]
    د. عبد الستار قاسم


    اهتزت مشاعر أهل الغرب بخاصة في أمريكا وبريطانيا بعد نشر موقع ويكيليكس لبعض وثائق الحرب على العراق، ليس حزنا على مئات آلاف العراقيين الذين قتلوا في الحرب، وإنما خشية أن يشكل النشر خطرا على جنودهم المجرمين الذين يحتلون العراق. لم يقف مسؤول غربي واحد يبكي أهل العراق، أو يدين الأعمال الوحشية الهمجية التي ارتكبتها قوات الغرب في العراق، أو أن يقول كلمة خير لصالح طفل عراقي قتلته القنابل على صدر أمه. كل ما يزعجهم هو أن مشاعر الثأر قد تتأجج لدى أهل العراق، وربما في مناطق عربية وإسلامية أخرى، فيلقى جنود الغرب أذى، أو تُجز رقابهم بالسكاكين.

    طالما تحدث العالم عن العنصرية والتمييز العنصري على أساس اللون أو الجنس أو القومية وغير ذلك، وهذه هي العنصرية الغربية تؤكد نفسها بأبشع الصور وأقذرها وأكثرها انحطاطا ضد العرب والمسلمين. إنهم يعشقون قتل أهل العراق، ويجعلون من القتل تسلية ومرحا وموضوعا للفخار والمباهاة. جنود أمريكا يصوبون على الناس ليروا أيهم أدق إصابة، وأيهم أكثر إمعانا في القتل وسفك الدماء. إنهم يتعاملون مع أهل العراق وأهل افغانستان وباكستان وفلسطين ولبنان ومصر وسوريا على أنهم حشرات، ويمكن دوسهم بالأحذية، أو رفع النفقات وقتلهم بالرصاص. لقد قتلوا الهنود الحمر بمئات الآلاف، بل بالملايين، واستعبدوا السود ولم يوفروا أسلوب جريمة إلا جربوه بهم، وها هم يقتلون العرب بمئات الآف، ولا يجدون في الأمر عارا أو أو ذنبا، أو شنارا يلاحقهم. إنهم يستمتعون بالقتل، ويرون في دحرجة جثث الأطفال والنساء لعبة عصرية حضارية تخفف من وطأة الأزمات النفسية والهموم اليومية.

    لا يبدو أن الغربي يريد أن يتخلى عن عنصريته، وشعوره بالتفوق على الآخرين، وواضح أنه يتلقى تعليما عنصريا منذ الصغر، ويربى في البيت على العنصرية واحتقار الآخرين من الأمم الأخرى. ولا يبدو أن كل تلك الإدانات للعنصرية، وكل تلك القوانين التي تم سنها ضد العنصرية تعكس الحقيقة التي تصرخ في وجوهنا جميعا قائلة: لا تركنوا إلى هؤلاء الذين يتغنون بتراث لا ينفصل عن دراكولا، بطل الأسطورة الأوروبية الأمريكية.

    لكن هناك مشكلة فينا نحن العرب وهي تتمثل بشعورنا بالدونية أمام الغربي وأمام الدول الغربية. والسبب أننا آثرنا التكاسل والتواكل، وفضلنا عدم الاعتماد على الذات، ونصر على أن نبقى ضعفاء مستضعفين متخلفين معتمدين على الغير، وننحني أمام سادة أكابر نستمتع في تقديم الخدمات لهم. المشكلة في الخنازير العرب وعلى رأسهم العديد من الحكام الاستبداديين الذين أيدوا غزو العراق وساهموا في ذلك بالمال والتسهيلات النزلية وغير ذلك. نحن الذين نفتح أبوابنا للغزاة الطامعين، ونقدم ما هو مقدس لدينا حلالا لزناة الأرض وبغاتها. ومن قرر لنفسه الهوان، لا مفر سيبقى عيشه عيش الجبان، وسيبقى ظهره لكل من أراد الامتطاء.

    تقع على عاتق مثقفي الأمة ومفكريها وأكاديمييها وأئمتها مسؤولية عظيمة سيحاسبهم الله عليها والتاريخ وعموم الناس، وهي مسؤولية الوقوف بوجه الحكام العرب المستبدين، والتصدي للظلم الغربي وجيوش الغزو والاحتلال. هؤلاء مسؤولون أمام الله والناس والتاريخ، وعليهم واجب العمل من أجل تحرير الأمة من هذا الواقع المرير. نحن العرب أذل أمة على وجه الأرض، وتتكالب علينا أمم كثيرة، ويتندر علينا القاصي والداني إلى درجة أننا اصبحنا أضحوكة وألعوبة. وإذا كان حكام الأمة قد استبدوا واستهتروا وأسرفوا في الذل والخنوع، فإن على علماء الأمة أن يكونوا أوفياء لمسؤولياتهم، وينفروا خفافا وثقالا نجدة للأمة وعزتها وكرامتها ومقدساتها.

  5. #5

    رد: خديعة انتقادات واشنطن وبغداد للقائمين على موقع ويكيليكس

    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. إحتضار (ويكيليكس)
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-19-2013, 05:33 PM
  2. العراق: مقتل 18 شخصا في تفجيرات في كركوك وبغداد
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-09-2012, 11:28 PM
  3. | المغول وبغداد |
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-16-2012, 03:30 PM
  4. ويكيليكس إستراتيجية متحركة
    بواسطة سوسن البرغوتي في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-04-2010, 02:35 PM
  5. دمعتان في العيد على القدس وبغداد/شعر لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-07-2008, 05:41 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •