الاثنين, 18 تشرين الأول 2010 13:44 نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيقدم خالد السماوي مدير وصاحب «غاليري أيام» معرضاً جماعياً لأهم الأعمال التي جسدت مقاومة الشعب الفلسطيني من قِبل فنانين أثبتوا حضورهم في الساحة الفنية العربية.

ولا تكمن أهمية المعرض بالمضمون والمعنى الإنساني فقط الذي مازلنا نعيشه بواقع «ثم ماذا»، وننتظر الجواب!!.. مازلنا نشاهد كل يوم عبر المحطات الفضائية قتلى وجرحى وحصاراً ومأساةً، وما حدث أمس في غزة حينما أطلق مجموعة من الشباب والشابات قوارب ورقية مرسلة إلى مختلف دول العالم، تنقل مشاعرهم وآهاتهم وكلماتهم المعبّرة عن واقعهم المؤلم إلا تعبير صادق وسؤال غير مباشر يوحي بـ «ثم ماذا»، وإنما بتنوع الأساليب التشكيلية الفنية المختلفة ما بين القديمة والحديثة والمعاصرة... جاء المعرض من وحي لوحة «ثم ماذا» للفنان لؤي كيالي وهي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلوحة جدارية كبيرة علق عليها خالد السماوي بقوله: «على الرغم من أنها على المستوى الظاهري، تعبر عن عذاب وألم النازحين المشردين عن وطنهم، فهي أيضاً تنطوي على مستوى سردي عميق يتنبأ صادقاً، كما أثبتت الأيام ببقية الحكاية!!... تعرض اللوحة هياكل ضبابية لنساء يرتدين السواد وطفلين ورجلاً يمشون صفاً واحداً وعيونهم خائفة ذاهلة من هول ما يحدث من مجازر وفظائع، وفي أسفل اللوحة تعبر حمامة السلام البيضاء عن الأمل المنتَظر والسلام المنشود.. ضم المعرض إضافة إلى لوحة لؤي كيالي سبعة عشر فناناً، اجتمعوا جميعاً بلوحاتهم التي تجسّد روح المقاومة بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر تداعيات خطوط ريشتهم، منهم: الفنانة التركية عائشة تول أوغلو التي صوّرت بلوحتها امرأة مقيدة تحيط بها الأسلاك الشائكة في فضاء واسع، أما الفنان أسامة دياب فعبّر من خلال الفن الشعبي المعاصرPOPARTعن قتل الأطفال والنساء والتهجير والأسلاك الشائكة، ورسم الموناليزا الجميلة وهي ترتدي زيّ المقاومة، وتمسك بندقية.. في حين جسّد «ادوار شهدا» في لوحته مجازر قانا، مشتغلاً على الفضاء اللوني الأرجواني والأحمر... أما الفنان صفوان داحول فخط بأسلوبه غير المباشر صورة المرأة المنكمشة على ذاتها، تعيش هواجس عذاباتها وتشتتها، ومن أجمل ما عُرض منحوتة /مصطفى علي/ امرأة من غزة المنحوتة المجروحة بسهام الصهاينة والمضرجة بالدماء نسمع خفقات قلبها عن بعد تشبثاً بالحياة واستمراراً بالمقاومة.

يستمر المعرض حتى 13/ من الشهر الجاري.

مِلده شويكاني

http://www.albaathmedia.sy/index.php...-21&Itemid=174