أشكر لك أستاذي الكريم ردك، وليت الدكتور وليد معنا لتتحاورا فنفهم من حواركما
قولك أستاذي " فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني". وقد سبقته آراء لك مشابهة تجعل التساوي الكمي أساسا لصحة الوزن كما النبر " ويذهب هذا المذهب في صحة الوزن دون تطرق للنبر الأستاذ محمد العياشي
http://arood.com/vb/showthread.php?t=1363
وهنا لي سؤال، لو كان الكم وحده هو الحكم فلماذا يكون خبن مستفعلن الأولى في البسيط مستساغا، وخبنها في مستفعلن الثانية ثقيلا ، ولماذا يكون يكون طي مستفعلن ثقيلا
1 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ..........مستساغ
2 2 3 2 3 1 2 3 1 3 ..........ثقيل (ولعل د. إبراهيم أنيس وصفه بالسمج)
2 1 3 2 3 2 2 3 1 3 ........ثقيل ( يصفه أبو العلاء المعري بمناقض الغريزة )
الجواب يكمن في الهيئة أو النوع. وإنما يكون الكم وحده مقررا في الخبب لأنه كمي لا نوعي.
النوع أو الهيئة مميز الإيقاع البحري.
وهذا يجر سؤالا آخر. وأنا أحرص على البعد عن الحوار في النبر لعدم لمسي له كواقع في سياق الشعر. ولكن من منظورك الذاتي للنبر أسأل
كيف يكون في فعْلن الخببية نبر ولا وتد في الخبب. والنبر إنما هو على السبب السابق للوتد.
.
واستفهام حول أمر من داخل مفهومك للنبر لا من خارجه ويتعلق بقولك :" لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيراتكالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرهامن العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر))
وهذا السؤال متعلق بفهمي الذي قد يكون خطأ
كنت أحسب أنك ترى السبب السابق للوتد مكانا للنبر لصفة ذاتية فيه وليس لعدم صلاحية الوتد.
وهنا لي ثلاثة ملاحظات أو استفسارات
1- إن الوتد لا يعتريه تغيير إلا في أول البيت وآخره بينما السبب يعتريه الزحاف في كل موقع عدا آخر البيت، فهو أشد تغيرا من الوتد.
2- إذا صح التماس النبر على السبب لعدم أهلية الوتد فلماذا انصرف النبر إلى السبب السابق للوتد وليس إلى السبب اللاحق له.
3- وسؤال ينبثق من السؤال السابق, هب أني أحسست أن السبب اللاحق للوتد هو محل النبر ورحت أصف إحساسي مقتبسا نفس ما تفضلت به أنت مستبدلا بكلمة ( قبل ) في عبارة (قبل الوتد ) كلمة ( بعد) ومحوّرا بقية السياق على هذا الأساس ثم قمنا بعرض الطرحين على حكم ليفاضل بينهما فما هو معياره البين الموضوعي للحكم ؟
والله لا أقصد إتعابك بل الفهم وشرح ما يستغلق علي فهمه أو الإحساس به. وإن رأيت في كلامي ما يضايقك فلك أن لا تجيب عليه كليا أو جزئيا.
والله يرعاك.