منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 456
النتائج 51 إلى 55 من 55
  1. #51

    رد: جدول كأس العالم 2010


    عاجل (عبدالله الخلف)


    حجز المنتخب الإسباني، بطل أوروبا، مقعده في المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه المستحق على ألمانيا 1-0 في اللقاء الذي جرى على ملعب "دوربان" ضمن إطار نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم 2010 الجارية حالياً في جنوب أفريقيا.

    سجل هدف المباراة الوحيد كارليس بويول في الدقيقة 73 بكرة رأسية رائعة.

    وضربت إسبانيا موعداً في النهائي مع منتخب هولندا الأحد المقبل على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ حيث سيتوج منتخب جديد باللقب المرموق لأول مرة.

    أما ألمانيا فتلعب مع أوروغواي السبت على المركزين الثالث والرابع، علماً أنها حلت ثالثة في مونديال 2006 على أرضها وثانية في مونديال 2002.

    وفشلت ألمانيا في الثأر من إسبانيا بعد خسارتها أمامها في نهائي أمم أوروبا 2008، كما أنها تلقت خسارتها الأولى أمام "لا روخا" في نهائيات كأس العالم بعد فوزين وتعادل في ثلاث مواجهات سابقة.

    عموماً دمغ الإسبان اللقاء بطابعهم الخاص وكشفوا عن الوجه الذي عرفهم العالم فيه في أمم أوروبا 2008، فحجّموا الألمان أداء واستحقوا النتيجة فعلاً، فيما بدت ألمانيا ظلاً للمنتخب الذي دمّر إنكلترا والأرجنتين، فكان أداؤها دفاعياً وشبه عاجز عن خلق الفرص هجومياً.

    المواجهات السابقة

    سبق وأن تواجه الفريقان في عشرين مباراة بين ودية ورسمية. فازت ألمانيا ثمانية مرات وإسبانيا ستة فيما آلت ستة لقاءات للتعادل، وقد سجل الألمان 27 هدفاً مقابل 22 لمنافسيهم.

    ثلاثة لقاءات من هذه العشرين جرت ضمن نهائيات كأس العالم. فازت ألمانيا باثنين منها، الأول عام 1966 بنتيجة 2-1 في مرحلة المجموعات، والثاني عام 1982 بنفس النتيجة إنما في الدور الثاني، أما اللقاء الثالث فانتهى بالتعادل 1-1 ضمن مرحلة المجموعات لمونديال 1994.

    لكن أهم مواجهة جمعت الطرفان كانت في نهائي أمم أوروبا 2008 وقد آلت الموقعة للإسبان بنتيجة 1-0 بهدف سجله فيرناندو توريس.

    التكتيك والتعديلات

    إسبانيا

    استهل فيسنتي دل بوسكي المباراة بخطة مغايرة لمباراة دور الربع النهائي مع باراغواي وتعديل واحد، إذ لعب بتشكيل 4-2-3-1 (مقابل دافعاً بـ"بيدرو" كأساسي مكان فيرناندو توريس غير الموفق منذ بداية المونديال.

    انسحب هذا التبديل على التوزيع التكتيكي للاعبين، إذ ترك دافيد فيا مركزه كمهاجم متأخر على الجهة اليسرى ولعب كرأس حربة مكان توريس في حين تولى بدرو مهمة الاختراق.

    ولعب اندريس انيستا وتشافي هيرنانديز في مركزيهما في الوسط، فلعب الأول بين منتصف الميدان والجهة اليسرى فيما لعب الثاني كلاعب محوري.

    أما في الخطوط الخلفية فلم يجر دل بوسكي أي تعديل، فقاد رباعي خط الظهر الثنائي جيرار بيكيه وكارليس بويول إلى جانب سيرجيو راموس وخوان كابدفيلا، وأمامهم في الوسط الدفاعي لعب الثنائيان سيرجيو بوسكتش وتشابي الونسو.

    ألمانيا

    المدرب الألماني يواخيم لوف أجرى بدوره تعديلاً واحداً اضطرارياً فدفع بـ"بيوتر تروخوفسكي" مكان توماس مولر الموقوف لتراكم الإنذارات الصفراء دون أن يعدل على الشكل الخططي مع خطة 4-2-3-1 المعتادة.

    وأسند لوف للاعب هامبورغ المهام التي كان يوكلها لمولر، رغم اختلاف قدرات اللاعبين.

    فتروخوفسكي يجيد اللعب كوسط مهاجم في منتصف الميدان ويفتقر لقدرات مميزة على الجناحين وداخل المنطقة بخلاف مولر الذي يجيد صناعة الألعاب والتهديف والاختراق واللعب داخل منطقة الجزاء إن استدعى الأمر ذلك.

    في باقي المراكز استلم ميروسلاف كلوزه مركز رأس الحربة ومن ورائه مسعود اوزيل ولوكاس بودولسكي إلى جانب تروخوفسكي.

    وفي الخطوط الورائية، لعب سامي خضيرة إلى جانب باستيان شفانشتايغر كلاعبي وسط دفاعيين، ومن ورائهما الرباعي بير ميرتساكير وارني فريدريخ في العمق وفيلب لام وجيروم بوانتغ على الأطراف.

    الشوط الأوّل

    سيطرت إسبانيا على الكرة والميدان منذ انطلاق الشوط وبادرت محاولةً غزو المناطق الألمانية في ظل انحسار مفاجئ وغير اعتيادي للاعبي لوف إلى الخطوط الخلفية.

    ظهر عمق الدفاع الألماني مهزوزاً وهشّ الأداء في الدقائق الأولى، فحاولت إسبانيا استغلال الموقف حين لعب بدرو أمامية بينية لاقاها فيا منفردا بتصويبة من اللمسة الأولى إلا أن خروج نوير أحبط تقدماً إسبانياً أكيداً في الدقيقة 6.

    تابعت إسبانيا محاولاتها وهددت مرمى نوير مجدداً في الدقيقة 14 حين عكس انيستا كرة عرضية طار لها بويول بفدائية إلا أن رأسيته ضلت طريقها وعلت العارضة.

    مضى الربعان الأولان بمشهد واحد، هجوم إسباني على شكل نقلات قصيرة فيها بعض من المتعة وتراجع ألماني أفضى عن غياب شبه كلي للثلث الهجومي ولعلّ إيقاف مولر (أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة) كان له الأثر السلبي الواضح.

    لكن رغم التقدم الميداني الإسباني إلا أن دفاع الـ"مانشافت" كان منظماً وموَّل وسطه البطيء بأكثر من كرة مرتدة استطاع تروخوفسكي في إحداها إيجاد المساحة اللازمة ليسدد في الدقيقة 32 يسارية أرضية من خارج المنطقة ارتمى لها كاسياس محولاً إياها لركنية لم تثمر.

    نشطت ألمانيا بعد هذه الفرص لبضع دقائق ونالت عدة ركنيات أرغمت كاسياس على التحليق لأقصى ما يمكن ذائدا عن مرماه بقبضتيه، فكان حصناً صعّب على الألمان مهماتهم، ومنع أي بروز لكلوزه وبودولسكي.

    هدأت المباراة بعدها حتى الدقيقة 45 حين شرعت إسبانيا بهجمة منظمة مرر فيها تشافي لبدرو الذي سدد من خارج المنطقة كرة أمسكها نوير باقتدار على وقع صافرة الحكم فيكتور كاسي الثنائية.

    الشوط الثاني

    شرعت إسبانيا من حيث أنهت الشوط الأوّل، فكانت لها محاولتان خطرتان رائعتي البناء من قبل بدرو وتشافي وسيئتي التنفيذ من قبل تشابي الونسو.

    ففي الدقيقة 48 فاصل ترقيص من بدرو على الميمنة أتبعه بتمرير خلفي لالونسو الذي سدد متسرعاً كرة أخطأت المرمى ثم عاد وكرر المشهد نفسه حين عالج كرة قصيرة من تشافي بتصويبة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر لنوير.

    أدرك لوف ثقل الحمل على بواتنغ في مركز الظهير الأيسر فسحبه وزج بـ"مارسيل يانسن" عله يخفف من وطأة الاختراقات الإسبانية والأخطاء الكثيرة التي ارتكبها اللاعب الغاني الأصل.

    لم يأت التغيير على قدر آمال لوف، فشهدت الدقيقة 58 طوفاناً إسبانياً أثمر فرصتين، إذ لعب تشافي من داخل المنطقة تمريرة خلفية لفيا الذي سدد كرة أرضية صدها نوير سابحاً بصعوبة بالغة، كما عاد وسبح بنفس الهجمة لتصويبة انيستا من داخل المنطقة والتي لم تجد من يتابعها فيما المرمى خالٍ!

    ومع ارتفاع التهديد على مرمى نوير وغياب الوسط الهجومي الألماني كليا، سحب لوف اللاعب تروخوفسكي الذي لم يقدم شيئاً ودفع بالشاب الواعد طوني كروس علّه ينشط صناعة الألعاب والهجوم ويخفف العبء عن لاعبي الدفاع.

    أثمر تبديل المدرب لوف فرصة سريعة في الدقيقة 69 حين عكس بودولسكي عرضية متقنة قابلها كروس بتصويبة طائرة إلا أن تحليقاً من كاسياس أحبط الهجوم الألماني.

    تلقت الانتفاضة الألمانية صفعة قوية في الدقيقة 73 حين حصل انيستا النشط على ركنية لعبها تشافي وقابلها بويول القادم من الخلف دون رقابة برأسية لا تصد ولا ترد. بطل أوروبا في المقدمة 1-0.

    حاولت ألمانيا العودة فزجت بآخر أوراقها ماريو غوميز إلا أن الماكينات كانت خارج الخدمة كلياً فعجزت عن خلق أي تهديد جدي لا بل كادت تتلقى هدفاً ثانياً بعد تخليها عن حذرها الدفاعي لكن رعونة بدرو وأنانيته أبقتا النتيجة على حالها لتأتي صافرة الحكم الثلاثية أشد وقعاً من أزيز الفوفوزيلا على الألمان وأشبه بلحن الأبطال للإسبان.

    مثّل المنتخبين

    إسبانيا

    ايكر كاسياس، سيرجيو راموس، كارليس بويول، جيرار بيكيه، خوان كابديفيلا، شابي الونسو (كارلوس مارتشينا 90+3)، سيرجيو بوسكيتس، بدرو (دافيد سيلفا 86)، تشافي هيرنانديز، اندريس انييستا ودافيد فيا (فيرناندو توريس 81)

    ألمانيا

    مانويل نوير، جيروم بواتنغ (مارسيل يانسن 52)، بير ميرتيساكر، ارني فريدريخ، فيليب لام، سامي خضيرة (ماريو غوميز 80)، باستيان شفاينشتايغر،بيوتر تروخوفسكي (طوني كروس 62)، مسعود اوزيل، لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه

    أدار المباراة طاقم حكام مجري بقيادة فيكتور كاسي ومعاونة غابور اروس وتيبور فاموس.

    "اللاعبون كانوا رائعين"

    عقب المباراة، أشاد دل بوسكي بلاعبي فريقه. وقال دل بوسكي: "لا أعطي أسماء، أعتقد بأن جميع اللاعبين كانوا رائعين. لكن حذاري، تبقى أمامنا مباراة النهائي! نحن سعداء هذا المساء لكن يجب أن نرى كيف سنستعيد انفاسنا".

    وأضاف "أفكر في جميع الذين عملوا كثيرا مع هذا المنتخب منذ سنوات. نعرف كرة القدم الهولندية. ستكون المباراة النهائية صعبة جدا".

    في المقابل، قال لوف "أقدم تحياتي لإسبانيا. أعتقد بأنهم سيكونون أبطالا للعالم، كانوا الأفضل خلال العامين أو الأعوام الثلاثة الأخيرة".


    المصدر : الجزيرة الرياضية

    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #52

    رد: جدول كأس العالم 2010

    بات المنتخب الهولندي لكرة القدم قريبا من معادلة رقمين قياسيين في حال فوزه في نهائي بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا الأحد المقبل أمام إسبانيا بجوهانسبيرغ. وستلعب هولندا ثالث مباراة نهائية في كأس العالم بعد نهايتي مونديال ألمانيا 1974 والأرجنتين 1978.

  3. #53

    رد: جدول كأس العالم 2010

    قلب المنتخب الألماني تخلفه أمام منتخب أوروغواي 1-2 لفوز 3-2 وانتزع المركز الثالث ضمن بطولة كأس العالم 2010 يوم السبت في مباراة تحديد المركز الثالث على استاد "نيلسون مانديلا باي" بمدينة بورت إليزابيث.


    انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1 حيث تقدم الألماني توماس مولر بهدف في الدقيقة 19 وعادلت أوروغواي إدينسون كافاني في الدقيقة 28.


    وفي الشوط الثاني تقدم دييغو فورلان بهدف لأوروغواي في الدقيقة 51 وعادل الألماني مارسيل يانسن في الدقيقة 56 قبل أن يحسم سامي خضيرة المباراة بهدف في الدقيقة 82 .

    وهي المرة الثانية على التوالي التي تنهي فيها ألمانيا مشاركتها في العرس العالمي في المركز الثالث بعد النسخة التي استضافتها على أرضها قبل 4 أعوام عندما تغلبت على البرتغال، والرابعة في تاريخها بعد 1934 و1970عندما تغلبت على أوروغواي بالذات 1-صفر، علما بأنها فشلت مرة واحدة في مباراة الترضية وحلت رابعة عام 1958.

    وتوجت ألمانيا مشاركتها في جنوب أفريقيا بميدالية برونزية وهي كانت تستحق أفضل من المركز الثالث بالنظر إلى العروض الرائعة التي قدمتها بتشكيلتها الشابة وإزاحتها أحد أقوى المنتخبات المرشحة للقب انكلترا والأرجنتين.


    من جهتها، خرجت اوروغواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950، مرفوعة الرأس بحلولها في المركز الرابع وهي قاتلت حتى اللحظات الأخيرة من تواجدها في جنوب أفريقيا حيث يعتبر بلوغها دور الأربعة انجازا بحد ذاته لأنها غابت عن المربع الذهبي منذ عام 1970.


    وأجرى يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، خمسة تعديلات على التشكيلة الأساسية لفريقه في هذه المباراة.
    دفع لوف في هذه المباراة بحارس المرمى المخضرم البديل هانز يورغ بات مثلما حدث قبل أربعة أعوام عندما لعب الحارس المخضرم السابق أوليفر كان مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال 2006 في ألمانيا بدلا من الحارس الأساسي ينز ليمان الذي حرس مرمى الفريق على مدار جميع مباريات البطولة.


    ولا يعاني الحارس الأساسي مانويل نوير من أي إصابة ولكن لوف فضل منح بوت حارس مرمى بايرن ميونيخ فرصة الظهور الأول والأخير له في المونديال الحالي لاسيما وأن فرصته تبدو شبه معدومة في المشاركة مع الفريق بالمونديال التالي نظراً لكبر سنه.


    بينما غاب عن التشكيل الأساسي في مباراة اليوم اللاعبون فيليب لام قائد الفريق ولوكاس بودولسكي وماريو غوميز لإصابتهم بالأنفلونزا، كما غاب زميلهم ميروسلاف كلوزه المهاجم المخضرم للفريق بسبب إصابة في الظهر.


    وبذلك فقد كلوزه فرصة تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته بالمونديال والمسجل باسم البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفا.

    كما خاض المباراة ضمن التشكيل الأساسي للفريق كل من دينيس أوغو مدافع هامبورغ وزميله مارسيل يانسن والمهاجم جيرونيمو كاكاو.



    وشهدت المباراة عودة اللاعب الشاب توماس مولر بعدما غاب في مباراة الدور قبل النهائي أمام إسبانيا بسبب الإيقاف.


    كما عاد لصفوف منتخب أوروغواي في هذه المباراة اللاعبان المتألقان لويس سواريز وخورخي فوسيلي اللذان غابا عن صفوف الفريق في لقاء هولندا بالدور قبل النهائي للإيقاف أيضا.

    __________________

  4. #54

    رد: جدول كأس العالم 2010

    ستكون الأنظار موجهة يوم الأحد إلى ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ حيث "يتقارع" المنتخبان الإسباني والهولندي على مجد طال انتظاره وعلى الانضمام إلى نخبة المنتخبات المتوجة باللقب المرموق عندما يتواجهان في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010.


    وبلغ المنتخب الإسباني النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعدما وضع حداً لمغامرة نظيره الألماني الشاب بفوزه عليه في نصف النهائي بفضل هدف وحيد سجله مدافعه كارليس بويول، مجدداً فوزه على الـ"مانشافت" بعد أن تغلب عليه في نهائي كأس أوروبا قبل عامين حيث توج "لا فوريا روخا" بلقبه الأول منذ 1964 حين أحرز حينها اللقب القاري أيضاً.



    أما المنتخب الهولندي فتخلص من نظيره الأوروغوياني بالفوز عليه (3-2)، ليبلغ النهائي للمرة الأولى منذ 32 عاماً وتحديداً منذ خسارته أمام الأرجنتين (1-3) بعد التمديد عام 1978، والثالثة في تاريخه بعد خسارته نهائي 1974 أمام ألمانيا الغربية (1-2).




    واستحق المنتخبان تواجدهما في مباراة "المجد" لأنهما كانا الأفضل إلى جانب المنتخب الألماني، وان كانا بأسلوبين مختلفين حيث حافظ الإسبان على أدائهم الهجومي الرائع الذي ظهروا به خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، فيما قارب الهولنديون مشاركتهم التاسعة في النهائيات بأسلوب مغاير تماما للكرة الشاملة التي قدموها للعالم في السبعينات، إذ اتسم أداؤهم بالواقعية "الألمانية" التي اعتمدها مدربهم بيرت فان مارفييك.



    ونجح المنتخب "البرتقالي" في أن يتخلص من صفة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية، لكنه يأمل أن لا يطارده شبح 1974 و1978 حين كان قريباً جداً من المجد قبل أن يسقط في المتر الأخير أمام البلدين المضيفين، لكنه لن يواجه هذه العقدة في جنوب أفريقيا لأن طرفي النهائي يلعبان بعيداً عن ديارهما.


    وبغض النظر عن هوية الفائز في هذه المواجهة التاريخية للبلدين، فإن الكأس ستبقى في القارة الأوروبية بعد أن توجت بها إيطاليا قبل أربعة أعوام بفوزها على ضيفتها فرنسا بركلات الترجيح.


    وبخروج الأوروغواي من دور الأربعة فقدت أميركا الجنوبية آخر ممثليها في العرس العالمي وفشلت بالتالي للمرة الثانية على التوالي في حجز مقعدها في النهائي، فيما تأكد حصول أوروبا على اللقب للمرة الأولى خارج القارة العجوز.


    وحرصت أميركا الجنوبية على التواجد في المباراة النهائية للمونديال من 1986 إلى 2002 من خلال عملاقيها البرازيلي والأرجنتيني، قبل أن تغيب عن النسختين الأخيرتين في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010.




    وهي المرة الثامنة التي تغيب فيها منتخبات أميركا الجنوبية عن المباراة النهائية للمونديال بعد أعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006، فيما غابت عنها المنتخبات الأوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950.



    وتتقاسم المنتخبات الأميركية الجنوبية والأوروبية ألقاب النسخ الـ18 للمونديال برصيد تسعة ألقاب لكل منها. أميركا الجنوبية: البرازيل (5 مرات) والأرجنتين (مرتان) والأوروغواي (مرتان). أوروبا: إيطاليا (4 مرات) وألمانيا (3 مرات) وإنكلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة)، ما يعني أن أوروبا ستتقدم على أميركا الجنوبية بفارق لقب بعد يوم الأحد.



    ومن المؤكد أن المنتخبين الإسباني والهولندي اللذان لم يتواجها سابقا في النهائيات، لا يكترثان بتاتاً بمسألة المنافسة الأوروبية-الأميركية الجنوبية لأن كل منهما يبحث عن المجد لنفسه.






    مواجهات فردية من نوع خاص


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وستكون معركة "سوكر سيتي" نارية تماما نظراً إلى أن صفوف المنتخبين تعج بالنجوم الكبار الذين تركوا بصماتهم بشكل رائع في المونديال الأول على الأراضي الأفريقية، وعلى رأسهم مهاجم "لا فوريا روخا" دافيد فيا وصانع ألعاب "البرتقالي" ويسلي سنايدر اللذان يخوضان مواجهة خاصة بينهما لأنهما مرشحان للحصول على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في النهائيات وكل منهما يملك خمسة أهداف حتى الآن.


    وعلق فيا المنتقل إلى برشلونة والذي سجل خمسة من أهداف بلاده السبعة في النهائيات، على تأهل أبطال أوروبا إلى المباراة النهائي للمرة الأولى في تاريخهم: "نحن سعداء وفخورون. نتذوق هذه الرحلة الرائعة. نشعر بالامتياز كوننا نمثل الكثير من الناس من خلال كرة القدم اللعبة والمهنة في آن واحد".




    وعن لقب الهداف، قال فيا: "أفضل هداف؟ آمل ذلك، لكن أريد شيئاً واحداً، أن أساعد المنتخب ليصبح بطلاً للعالم. إذا تمكنت من ذلك وإذا نلت لقباً فردياً سيكون أيضاً لقباً جماعياً، لن يكون لي بمفردي بل للفريق بأكمله".


    أما مايسترو خط الوسط تشافي هرنانديز فقال بدوره: "أنا سعيد للغاية لأننا استحقينا هذا الفوز (على ألمانيا) وبلوغ النهائي. هولندا فريق كبير ويملك لاعبين جيدين في المقدمة والوسط. إذا لعبنا جيداً مثل اليوم (أمام المانيا) فحظوظنا كبيرة".




    وقال قائد المنتخب وحارس ريال مدريد إيكر كاسياس الذي حطم الرقم القياسي المحلي من حيث عدد الدقائق التي حافظ فيها على نظافة شباكه (313 حتى الآن): "إنها العدالة، لأن إسبانيا لعبت بشكل أفضل...بعد انتظار طويل، إسبانيا في نهائي كأس العالم. أملك شعوراً منذ مشاركتي مع منتخبات الفئات العمرية أنني سأخوض هذا النهائي. سيطرنا على اللعب. نملك ذكرى كأس أوروبا لكن المونديال يختلف".



    أما عن مباراة هولندا، فقال كاسياس: "هولندا؟ كانت إحدى الفرق التي لعبت كرة مميزة، ستكون مناظرة جميلة للغاية".

    وقال تشابي ألونسو لاعب وسط ريال مدريد: "نريد المزيد. قطعنا مساراً طويلاً، ونحن الآن في النهائي: نريد الاحتفال بشيء ضخم. نتذوق النصر الآن، وبعد هدوء الفورة سنركز كثيراً على مباراة هولندا".


    أما مدرب "لا فوريا روخا" فيسنتي دل بوسكي الذي ارتقى إلى مستوى المسؤولية تماماً بعد رحيل مهندس الانتصار الأوروبي لويس أراغونيس وأصبح على بعد 90 دقيقة من أن يكون المدرب الخالد في أذهان الإسبان، فاشاد بلاعبي فريقه، قائلاً: "لا أعطي أسماء، أعتقد أن جميع اللاعبين كانوا رائعين. لكن حذاري، تبقى أمامنا مباراة النهائي!. أفكر في جميع الذين عملوا كثيراً مع هذا المنتخب منذ سنوات. نعرف كرة القدم الهولندية. ستكون المباراة النهائية صعبة جدا".



    وفي حال نجح دل بوسكي في قيادة الإسبان إلى اللقب الغالي، فسيصبح "لا فوريا روخا" ثاني منتخب فقط يتوج بلقب كأس أوروبا ثم بكأس العالم بعد عامين، وسبقه إلى ذلك منتخب ألمانيا الغربية الذي فاز باللقب القاري عام 1972 ثم العالمي عام 1974، في حين أن المنتخب الفرنسي حقق هذا الأمر بصورة معاكسة حيث فاز بكأس العالم عام 1998 ثم بكأس أوروبا عام 2000، علماً بأنه لم ينجح أي منتخب برفع كأس العالم بعد خسارته مباراته الأولى وكانت إسبانيا سقطت في مستهل مشوارها أمام سويسرا (صفر-1).







    البرتقالي يسعى للقب في النهائي الثالث



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وفي المعسكر الآخر، سينجح المنتخب الهولندي في معادلة رقمين قياسيين في حال خرج فائزاً من مواجهته التاريخية مع إسبانيا والظفر بلقبه العالمي الأول، لأنه لم يذق طعم الهزيمة في 25 مباراة على التوالي، بل إنه فاز في المباريات الثماني التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 كما أنه فاز في مبارياته الست في النهائيات حتى الآن، وفي حال خروجه فائزا من مواجهة اللقب سيعادل الرقم القياسي الذي حققه المنتخب البرازيلي في طريقه إلى لقب بطل مونديال المكسيك 1970.



    كما سيعادل المنتخب الهولندي في حال فوزه باللقب للمرة الأولى الرقم القياسي من حيث الفوز بجميع المباريات في النهائيات (7) والمسجل أيضاً باسم البرازيل خلال مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.



    لم تتمكن سوى ستة منتخبات من تحقيق خمسة انتصارات متتالية أو أكثر في نسخة واحدة من كأس العالم، وهي البرازيل (1970 و2002) وإنكلترا (1966) وبولندا (1974) والأرجنتين (1986) وإيطاليا (1990) وهولندا في النسخة الحالية، علماً بأن المنتخب البرتقالي حقق فوزه العاشر على التوالي بتغلبه على الأوروغواي (3-2) في نصف النهائي.


    وكان المنتخب الهولندي حطم رقمه القياسي المحلي بفوزه على سلوفاكيا (2-1) في الدور الثاني، لأنه لم يسبق له أن حقق أكثر من سبعة انتصارات على التوالي، وبفوزه على البرازيل حطم رقمه الشخصي في النهائيات والمسجل عام 1974 لأنه لم يسبق له أن حقق أكثر من أربعة انتصارات متتالية في العرس الكروي.



    ولم يذق رجال المدرب بيرت فان مارفييك طعم الهزيمة منذ سقوطهم في أيندهوفن أمام المنتخب الأسترالي (1-2) ودياً في السادس من أيلول/سبتمبر 2008، علماً بأنه لم يسبق للمنتخب البرتقالي أن حافظ على سجله الخالي من الهزائم لـ25 مباراة على التوالي.


    لكن فان مارفييك لا يكترث لجميع هذه الإحصائيات وكل ما يريده هو أن يحافظ لاعبوه على تركيزهم لأن التأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 32 عاماً: "لا يعني أننا فزنا بأي شيء".



    واعتبر فان مارفييك أن على رجاله الفوز بالمباراة النهائية الأحد المقبل إذا أرادوا أن يدونوا أسماءهم في تاريخ الكرة الهولندية، مضيفاً: "ما حققناه بعد 32 عاماً يعتبر فعلاً أمراً مميزاً، لكننا لم نحقق شيئا بعد وهناك مباراة أخرى نتطلع إليها".


    ورأى مدرب فيينورد روتردام السابق أن فريقه يتمتع بروح جماعية قوية، رافضاً أي تلميح بشأن أنانية أو تعجرف اللاعبين ومؤكداً أنهم يفكرون حصراً بالمباراة التالية التي تنتظرهم، مضيفاً: "ما حصل قبل وصولي لا أعيره اهتماماً مع فائق احترامي. قمت بالأشياء على طريقتي، نلعب كرة جيدة وفي بعض الأحيان كرة جميلة، لكن في الماضي كنا نفوز ثم نبالغ في ثقتنا بالنفس. سأحاول أن أقول للاعبي فريقي إنه سيكون هناك دائماً مباراة تالية. أحاول أن امنحهم المزيد من الثبات من خلال تعليمهم كيفية الدفاع بطريقة صحيحة، اعشق الكرة الهجومية، لكن يجب أن نستحوذ على الكرة".



    ويقدم المنتخب الهولندي بقيادة فان مارفييك أداء مختلفاً تماماً عن أسلوب الكرة الشاملة لأن الفريق أصبح أكثر براغماتية بعد أن دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخراً وأبرز دليل على ذلك كأس أوروبا 2008 بقيادة مدربه ونجمه السابق ماركو فان باستن حيث تعملق على حساب فرنسا (4-1) وإيطاليا (3-صفر) ورومانيا (2-صفر) قبل أن يسقط أمام روسيا (بقيادة هولندي آخر هو غوس هيدينك) في ربع النهائي 1-3 بعد التمديد.


    أما في المونديال الحالي، فإن المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب أكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب "الطواحين" في الوصول إلى النهائي بعد غياب 32 عاماً.


    كانت هولندا دائماً بين المرشحين حتى بعد أيام النجوم الكبار يوهان كرويف ويوهان نيسيكنز وجوني ريب في سبعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تسقط في منتصف الطريق، إلا أن الوضع تغير بقيادة فان مارفييك، ويقول القائد جيوفاني فان برونكهورست الذي سيعلن اعتزاله بعد مباراة الأحد، في حديث لموقع الاتحاد الدولي: "نحن شخص واحد، نعمل كمجموعة متحدة، نلعب سويا ونحارب مع. لا أحد أهم من الآخر في هذا الفريق، وهذا هو مصدر قوتنا".


    أما ديرك كاوت فقال: "بالطبع الكل يريد تطبيق اللعب الاستعراضي، تسجيل كم كبير من الأهداف والفوز بفارق كبير من الأهداف. لكنني ممتن أكثر من النتائج"، في حين رأى آريين روبن أن "لا شيء مجاني في كأس العالم. يجب أن تكافح وتشق طريقك بصعوبة، ولقد قمنا بذلك في مبارياتنا".


    وبدوره قال قائد المنتخب مارك فان بومل: "لا أستطيع أن أصدق ما يحصل. بلغنا المباراة النهائية، إنه أمر رائع...في المرة الأخيرة التي خاضت فيها هولندا المباراة النهائية كنت أبلغ من العمر عاماً واحداً. من أجل تحقيق الفوز كان يتعين علينا أن نحافظ على هدوئنا".

  5. #55

    رد: جدول كأس العالم 2010

    ستكون الأنظار موجهة يوم الأحد إلى ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ حيث "يتقارع" المنتخبان الإسباني والهولندي على مجد طال انتظاره وعلى الانضمام إلى نخبة المنتخبات المتوجة باللقب المرموق عندما يتواجهان في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010.


    وبلغ المنتخب الإسباني النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعدما وضع حداً لمغامرة نظيره الألماني الشاب بفوزه عليه في نصف النهائي بفضل هدف وحيد سجله مدافعه كارليس بويول، مجدداً فوزه على الـ"مانشافت" بعد أن تغلب عليه في نهائي كأس أوروبا قبل عامين حيث توج "لا فوريا روخا" بلقبه الأول منذ 1964 حين أحرز حينها اللقب القاري أيضاً.



    أما المنتخب الهولندي فتخلص من نظيره الأوروغوياني بالفوز عليه (3-2)، ليبلغ النهائي للمرة الأولى منذ 32 عاماً وتحديداً منذ خسارته أمام الأرجنتين (1-3) بعد التمديد عام 1978، والثالثة في تاريخه بعد خسارته نهائي 1974 أمام ألمانيا الغربية (1-2).




    واستحق المنتخبان تواجدهما في مباراة "المجد" لأنهما كانا الأفضل إلى جانب المنتخب الألماني، وان كانا بأسلوبين مختلفين حيث حافظ الإسبان على أدائهم الهجومي الرائع الذي ظهروا به خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، فيما قارب الهولنديون مشاركتهم التاسعة في النهائيات بأسلوب مغاير تماما للكرة الشاملة التي قدموها للعالم في السبعينات، إذ اتسم أداؤهم بالواقعية "الألمانية" التي اعتمدها مدربهم بيرت فان مارفييك.



    ونجح المنتخب "البرتقالي" في أن يتخلص من صفة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية، لكنه يأمل أن لا يطارده شبح 1974 و1978 حين كان قريباً جداً من المجد قبل أن يسقط في المتر الأخير أمام البلدين المضيفين، لكنه لن يواجه هذه العقدة في جنوب أفريقيا لأن طرفي النهائي يلعبان بعيداً عن ديارهما.


    وبغض النظر عن هوية الفائز في هذه المواجهة التاريخية للبلدين، فإن الكأس ستبقى في القارة الأوروبية بعد أن توجت بها إيطاليا قبل أربعة أعوام بفوزها على ضيفتها فرنسا بركلات الترجيح.


    وبخروج الأوروغواي من دور الأربعة فقدت أميركا الجنوبية آخر ممثليها في العرس العالمي وفشلت بالتالي للمرة الثانية على التوالي في حجز مقعدها في النهائي، فيما تأكد حصول أوروبا على اللقب للمرة الأولى خارج القارة العجوز.


    وحرصت أميركا الجنوبية على التواجد في المباراة النهائية للمونديال من 1986 إلى 2002 من خلال عملاقيها البرازيلي والأرجنتيني، قبل أن تغيب عن النسختين الأخيرتين في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010.




    وهي المرة الثامنة التي تغيب فيها منتخبات أميركا الجنوبية عن المباراة النهائية للمونديال بعد أعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006، فيما غابت عنها المنتخبات الأوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950.



    وتتقاسم المنتخبات الأميركية الجنوبية والأوروبية ألقاب النسخ الـ18 للمونديال برصيد تسعة ألقاب لكل منها. أميركا الجنوبية: البرازيل (5 مرات) والأرجنتين (مرتان) والأوروغواي (مرتان). أوروبا: إيطاليا (4 مرات) وألمانيا (3 مرات) وإنكلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة)، ما يعني أن أوروبا ستتقدم على أميركا الجنوبية بفارق لقب بعد يوم الأحد.



    ومن المؤكد أن المنتخبين الإسباني والهولندي اللذان لم يتواجها سابقا في النهائيات، لا يكترثان بتاتاً بمسألة المنافسة الأوروبية-الأميركية الجنوبية لأن كل منهما يبحث عن المجد لنفسه.






    مواجهات فردية من نوع خاص


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وستكون معركة "سوكر سيتي" نارية تماما نظراً إلى أن صفوف المنتخبين تعج بالنجوم الكبار الذين تركوا بصماتهم بشكل رائع في المونديال الأول على الأراضي الأفريقية، وعلى رأسهم مهاجم "لا فوريا روخا" دافيد فيا وصانع ألعاب "البرتقالي" ويسلي سنايدر اللذان يخوضان مواجهة خاصة بينهما لأنهما مرشحان للحصول على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في النهائيات وكل منهما يملك خمسة أهداف حتى الآن.


    وعلق فيا المنتقل إلى برشلونة والذي سجل خمسة من أهداف بلاده السبعة في النهائيات، على تأهل أبطال أوروبا إلى المباراة النهائي للمرة الأولى في تاريخهم: "نحن سعداء وفخورون. نتذوق هذه الرحلة الرائعة. نشعر بالامتياز كوننا نمثل الكثير من الناس من خلال كرة القدم اللعبة والمهنة في آن واحد".




    وعن لقب الهداف، قال فيا: "أفضل هداف؟ آمل ذلك، لكن أريد شيئاً واحداً، أن أساعد المنتخب ليصبح بطلاً للعالم. إذا تمكنت من ذلك وإذا نلت لقباً فردياً سيكون أيضاً لقباً جماعياً، لن يكون لي بمفردي بل للفريق بأكمله".


    أما مايسترو خط الوسط تشافي هرنانديز فقال بدوره: "أنا سعيد للغاية لأننا استحقينا هذا الفوز (على ألمانيا) وبلوغ النهائي. هولندا فريق كبير ويملك لاعبين جيدين في المقدمة والوسط. إذا لعبنا جيداً مثل اليوم (أمام المانيا) فحظوظنا كبيرة".




    وقال قائد المنتخب وحارس ريال مدريد إيكر كاسياس الذي حطم الرقم القياسي المحلي من حيث عدد الدقائق التي حافظ فيها على نظافة شباكه (313 حتى الآن): "إنها العدالة، لأن إسبانيا لعبت بشكل أفضل...بعد انتظار طويل، إسبانيا في نهائي كأس العالم. أملك شعوراً منذ مشاركتي مع منتخبات الفئات العمرية أنني سأخوض هذا النهائي. سيطرنا على اللعب. نملك ذكرى كأس أوروبا لكن المونديال يختلف".



    أما عن مباراة هولندا، فقال كاسياس: "هولندا؟ كانت إحدى الفرق التي لعبت كرة مميزة، ستكون مناظرة جميلة للغاية".

    وقال تشابي ألونسو لاعب وسط ريال مدريد: "نريد المزيد. قطعنا مساراً طويلاً، ونحن الآن في النهائي: نريد الاحتفال بشيء ضخم. نتذوق النصر الآن، وبعد هدوء الفورة سنركز كثيراً على مباراة هولندا".


    أما مدرب "لا فوريا روخا" فيسنتي دل بوسكي الذي ارتقى إلى مستوى المسؤولية تماماً بعد رحيل مهندس الانتصار الأوروبي لويس أراغونيس وأصبح على بعد 90 دقيقة من أن يكون المدرب الخالد في أذهان الإسبان، فاشاد بلاعبي فريقه، قائلاً: "لا أعطي أسماء، أعتقد أن جميع اللاعبين كانوا رائعين. لكن حذاري، تبقى أمامنا مباراة النهائي!. أفكر في جميع الذين عملوا كثيراً مع هذا المنتخب منذ سنوات. نعرف كرة القدم الهولندية. ستكون المباراة النهائية صعبة جدا".



    وفي حال نجح دل بوسكي في قيادة الإسبان إلى اللقب الغالي، فسيصبح "لا فوريا روخا" ثاني منتخب فقط يتوج بلقب كأس أوروبا ثم بكأس العالم بعد عامين، وسبقه إلى ذلك منتخب ألمانيا الغربية الذي فاز باللقب القاري عام 1972 ثم العالمي عام 1974، في حين أن المنتخب الفرنسي حقق هذا الأمر بصورة معاكسة حيث فاز بكأس العالم عام 1998 ثم بكأس أوروبا عام 2000، علماً بأنه لم ينجح أي منتخب برفع كأس العالم بعد خسارته مباراته الأولى وكانت إسبانيا سقطت في مستهل مشوارها أمام سويسرا (صفر-1).







    البرتقالي يسعى للقب في النهائي الثالث



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وفي المعسكر الآخر، سينجح المنتخب الهولندي في معادلة رقمين قياسيين في حال خرج فائزاً من مواجهته التاريخية مع إسبانيا والظفر بلقبه العالمي الأول، لأنه لم يذق طعم الهزيمة في 25 مباراة على التوالي، بل إنه فاز في المباريات الثماني التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 كما أنه فاز في مبارياته الست في النهائيات حتى الآن، وفي حال خروجه فائزا من مواجهة اللقب سيعادل الرقم القياسي الذي حققه المنتخب البرازيلي في طريقه إلى لقب بطل مونديال المكسيك 1970.



    كما سيعادل المنتخب الهولندي في حال فوزه باللقب للمرة الأولى الرقم القياسي من حيث الفوز بجميع المباريات في النهائيات (7) والمسجل أيضاً باسم البرازيل خلال مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.



    لم تتمكن سوى ستة منتخبات من تحقيق خمسة انتصارات متتالية أو أكثر في نسخة واحدة من كأس العالم، وهي البرازيل (1970 و2002) وإنكلترا (1966) وبولندا (1974) والأرجنتين (1986) وإيطاليا (1990) وهولندا في النسخة الحالية، علماً بأن المنتخب البرتقالي حقق فوزه العاشر على التوالي بتغلبه على الأوروغواي (3-2) في نصف النهائي.


    وكان المنتخب الهولندي حطم رقمه القياسي المحلي بفوزه على سلوفاكيا (2-1) في الدور الثاني، لأنه لم يسبق له أن حقق أكثر من سبعة انتصارات على التوالي، وبفوزه على البرازيل حطم رقمه الشخصي في النهائيات والمسجل عام 1974 لأنه لم يسبق له أن حقق أكثر من أربعة انتصارات متتالية في العرس الكروي.



    ولم يذق رجال المدرب بيرت فان مارفييك طعم الهزيمة منذ سقوطهم في أيندهوفن أمام المنتخب الأسترالي (1-2) ودياً في السادس من أيلول/سبتمبر 2008، علماً بأنه لم يسبق للمنتخب البرتقالي أن حافظ على سجله الخالي من الهزائم لـ25 مباراة على التوالي.


    لكن فان مارفييك لا يكترث لجميع هذه الإحصائيات وكل ما يريده هو أن يحافظ لاعبوه على تركيزهم لأن التأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 32 عاماً: "لا يعني أننا فزنا بأي شيء".



    واعتبر فان مارفييك أن على رجاله الفوز بالمباراة النهائية الأحد المقبل إذا أرادوا أن يدونوا أسماءهم في تاريخ الكرة الهولندية، مضيفاً: "ما حققناه بعد 32 عاماً يعتبر فعلاً أمراً مميزاً، لكننا لم نحقق شيئا بعد وهناك مباراة أخرى نتطلع إليها".


    ورأى مدرب فيينورد روتردام السابق أن فريقه يتمتع بروح جماعية قوية، رافضاً أي تلميح بشأن أنانية أو تعجرف اللاعبين ومؤكداً أنهم يفكرون حصراً بالمباراة التالية التي تنتظرهم، مضيفاً: "ما حصل قبل وصولي لا أعيره اهتماماً مع فائق احترامي. قمت بالأشياء على طريقتي، نلعب كرة جيدة وفي بعض الأحيان كرة جميلة، لكن في الماضي كنا نفوز ثم نبالغ في ثقتنا بالنفس. سأحاول أن أقول للاعبي فريقي إنه سيكون هناك دائماً مباراة تالية. أحاول أن امنحهم المزيد من الثبات من خلال تعليمهم كيفية الدفاع بطريقة صحيحة، اعشق الكرة الهجومية، لكن يجب أن نستحوذ على الكرة".



    ويقدم المنتخب الهولندي بقيادة فان مارفييك أداء مختلفاً تماماً عن أسلوب الكرة الشاملة لأن الفريق أصبح أكثر براغماتية بعد أن دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخراً وأبرز دليل على ذلك كأس أوروبا 2008 بقيادة مدربه ونجمه السابق ماركو فان باستن حيث تعملق على حساب فرنسا (4-1) وإيطاليا (3-صفر) ورومانيا (2-صفر) قبل أن يسقط أمام روسيا (بقيادة هولندي آخر هو غوس هيدينك) في ربع النهائي 1-3 بعد التمديد.


    أما في المونديال الحالي، فإن المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب أكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب "الطواحين" في الوصول إلى النهائي بعد غياب 32 عاماً.


    كانت هولندا دائماً بين المرشحين حتى بعد أيام النجوم الكبار يوهان كرويف ويوهان نيسيكنز وجوني ريب في سبعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تسقط في منتصف الطريق، إلا أن الوضع تغير بقيادة فان مارفييك، ويقول القائد جيوفاني فان برونكهورست الذي سيعلن اعتزاله بعد مباراة الأحد، في حديث لموقع الاتحاد الدولي: "نحن شخص واحد، نعمل كمجموعة متحدة، نلعب سويا ونحارب مع. لا أحد أهم من الآخر في هذا الفريق، وهذا هو مصدر قوتنا".


    أما ديرك كاوت فقال: "بالطبع الكل يريد تطبيق اللعب الاستعراضي، تسجيل كم كبير من الأهداف والفوز بفارق كبير من الأهداف. لكنني ممتن أكثر من النتائج"، في حين رأى آريين روبن أن "لا شيء مجاني في كأس العالم. يجب أن تكافح وتشق طريقك بصعوبة، ولقد قمنا بذلك في مبارياتنا".


    وبدوره قال قائد المنتخب مارك فان بومل: "لا أستطيع أن أصدق ما يحصل. بلغنا المباراة النهائية، إنه أمر رائع...في المرة الأخيرة التي خاضت فيها هولندا المباراة النهائية كنت أبلغ من العمر عاماً واحداً. من أجل تحقيق الفوز كان يتعين علينا أن نحافظ على هدوئنا".

صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 456

المواضيع المتشابهه

  1. فيكتور خاص بكأس العالم 2010
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان التصميم والابداع.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-08-2011, 03:44 PM
  2. موسوعة خطوط 2010 ايقونات 2010 أزرار 2010 Fonts_Icons_button
    بواسطة معاذ الزين في المنتدى فرسان التصميم والابداع.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-22-2010, 04:56 PM
  3. خلفيات كاس العالم 2010
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان التصميم والابداع.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-14-2010, 05:26 AM
  4. جدول تصحيح أسئلة الشهادتين 2010 في سوريا
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التعليمي.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-27-2010, 11:55 AM
  5. مواعيد مباراه كأس العالم 2010 جنوب افريقيا كاس العالم 2010
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الرياضة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-28-2010, 04:32 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •