الألعاب الشعبية في بلاد الشام



خليل محمود الصمادي

قبل عهد قريب أي قبل اختراع الألعاب الالكترونية كان أكثر الصبيان يلعبون ألعابهم الشعبية في الأحياء والساحات والحدائق العامة وفي الحقول والبساتين، بعد انصرافهم من المدارس وفي أيام العطل والأعياد. ولا يكاد شارع أو حي أو ساحة من ساحات المدن العربية تخلو من تجمعات الفتيان لمزاولة ألعابهم المحببة ، وتعددت الألعاب فمنها ألعاب خاصة بالفتيان ومنها ما هو للفتيات ومنها ما يلعب بالنهار ومنها ألعاب ليلية ومنه ألعلب لفصل الربيع أو الصيف أو الشتاء أو الخريف، ومنها ماهو لصغار السن ومنها ما هو للفتيان ومنها ألعاب عائلية ومنه ألعاب مع الأصدقاء.

وتتشابه الألعاب العربية فيما بينها وقد تختلف بالاسم فما كان يلعب بالشام كان يلعب الجزيرة العربية أو مصر أو المغرب العربي ولكن التسمية تختلف فعلى سبيل المثال لعبة الغميضة كما يسميها أطفال دمشق و تحمل الاسم نفسه في المغرب العربي أما أطفال فلسطين فيسمونها الغماية أ والطميمة، أما القلل الخليجي ففي دمشق يقال له: دحل، وفي المغرب العربي البلي أو البمبات، وفي فلسطين البنانير وفي بعض البلدان كلاس وهي كرات زجاجية مصقولة بحجم حبة الكرز يلعب بها الفتيان دون الفتيات وتحتاج إلى مهارة عالية في التصويب.

وتنقسم الألعاب من حيث اللاعبين إلى عدة أقسام فهناك:

1.ألعاب خاصة بالأولاد

2.ألعاب خاصة بالبنات

3.ألعاب مشتركة بينهما

4.ألعاب أسرية تشترك فيها الأسرة من الأب والأم والأولاد.

ومن هذه الألعاب:

ثعلب فات ، طاق طاق طاقية، يا مفتش فتش على الحرامي،الشرطة والحرامي،الطميمة، الدحل، شاك العجم،العنطوز، طرة ونقش،الدوش، العرج، مين ساقك ياحماري، الطابة والسبع بلاطات، سلوى يا سلوى، جمَّال يا جمَّال، وغيرها من الألعاب . وسنتعرض لأشهرها:


•ألعاب خاصة بالصبيان:


•لعبة المضارب " راكيت" وهي من الألعاب موسمية تقام في بداية الربيع يلعب بها اثنان يتبادلان قذف الريشة الدائرية وتكون المضارب إما من الخشب أو من الشبك البلاستيكي المتين، واللاعب الذي لا يتمكن من رد الريشه تحسب عليه نقطة ويخرج بعد عدد من النقاط المتفق عليها ويدخل غيره.

•لعبة الحصان:

عدد اللاعبين: مجموعة من الأطفال الذكور. طريقة اللعب: يقوم الصبية بالاصطفاف على شكل خط مستقيم وتكون قاماتهم منحنية، بحيث توضع أيديهم على ركبهم ووجوههم إلى أسفل على نحو ما يفعل المصلون حين يركعون. ويقوم آخر صبي في الصف بالقفز (النط) فوق زملائه الذين أمامه واحداً إثر واحد حتى ينتهي منهم جميعاً ثم يقف في المؤخرة وينحني كبقية الصبية ويبدأ بالقفز الذي كان يليه في بداية اللعب وهكذا حتى ينتهي الجميع ليبدؤوا اللعبة من جديد.

•القفز فوق اللاعبين: عدد اللاعبين مجموعة من(5ـ 10)

يأخذ عدد من الأولاد (أكثر من ثلاثة) هيئة السجود في الصلاة متراصيين ويبتعد عنهم عدد من الأولاد مسافة عشرين متر أو أكثر وينطلق الأول راكضا فإن اقترب من الساجدين ألقى يديه وجسمه في الهواء وقفز فوقهم مع حركة الشقلبة، ثم يأتي الثاني والثالث وهكذا وكلما اجتاز الأولاد العدد زادوا شخصا للساجدين فربما يبلغ عددهم سبعة أو ثمانية وفي هذه الحالة يخسر الذي يقع على زميله فيأخذ مكان الولد الأول وهكذا حتى يفوز البطل الذي اجتاز أكبر عدد من الأولاد.

•الطابة والسبع بلاطات:

عدد اللاعبين من ( 5 ـ 10)

يؤتى بسبع قطع من البلاط الصغير وتننصب القطع بعضها فوق بعض ويصطف اللاعبون على بعد على بعد أربعة أو خمسة أمتار في مواجهة البلاطات فيقوم الأول برمي كرته على البلاطات فإن لم يصبها رمى الأخر فإن أصابها يهرب الجميع ويقوم الفائز بملاحقة اللاعبين وتصويب الكرة عليهم فالذي يصاب يخرج من اللعبة أما الذي يعود لمركز اللعب ويقوم بترتيب البلاطات كما كانت يكون هو الفائز.


•الجلاد :

عدد اللاعبين مجموعة من الذكور بين (5 – 10)

ترسم دائرة ويقف فيها الجلاد حاملا سوطا خفيفا، حوله اللاعبون، يبدأ الجلاد بطرح لغز على اللاعبين كاسم علم مثلا أوله حرف العين وآخره اللام فإذا أخطأ اللاعب استحق ضربة خفيفة من الجلاد وإذا أصاب أخذ السوط ولحق اللاعبين يضرب منهم من لا يستطيع الهرب وبعد دقائق يعود الفائز ليتربع في دائرة الجلاد ليلقي حزورة جديدة على الأولاد.

•لعبة بييييييب :

عدد اللاعبين زوجي من (5ـ 10)

فيقسم الأولاد إلى فريقين يخط بينهما خطا فيدخل أحد اللاعبين ويقول بنفس واحد بييييييييب ويحاول الطرف الثاني الإمساك به فإذا قُطع نفسه خسر وإذا استطاع الرجوع إلى مكانه يكون قد ربح والذين أصابهم خسروا فعليهم أن يخرجوا من اللعبة.


•ألعاب الدحل:

وهي من الألعاب الموسمية تقام في بداية فصل الصيف ولها عدة أسماء فمنها القلال، القلول، البنانير الكلاز، القلل، وغير ذلك وهي عبارة عن كرات زجاجية صغيرة بحجم حبات الكرز منا الملون بلونين أو أكثر، يلعب بها الصبيان في الساحات والأزقة وهي مشهورة في بلاد الشام وغيرها من بلدان العالم ، وحباتها مستوردة من البلدان الغربية، وتنقسم ألعابها إلى عدة أقسام منها:
المور: يرسم مثلث وعلى بعد منه يخط مستقيم ويوضع في المثلث عدد من حبات الدحل كل لاعب يضع مثل الآخر حسب الاتفاق، ويرمي اللاعبون دحلهم بالخنصر والسبابة تجاه الخط والأقرب هو الذي يبدأ باللعب فيرمي نحو المثلث ثم يتبعه اللاعبون ، ثم يبدأ الأقرب من المثلث بالرمي لإصابة الحبات التي فيه فإن خرجت من المثلث فهي له وإن علقت دحلته في المثلث فيخرج من اللعب دون أرباح.
الجورة: تحفر حفرة صغيرة ويتم التصويب نحوها فالذي يسقط حبته في الحفرة يقوم بتصويبها نحو حبات الآخرين فإن أصابها فهو الفائز وإن لم يصبها فيصوب الذي يليه حبته نحو الحفرة فإن وقعت فيها فيصوب على حبات الآخرين.

الخط : يرمي اللاعبان حباتهم نحو الخط والأقرب هو الفائز فيرمي الخاسر أولا ثم يتبعه الفائز فإن أصاب حبته فاز وإن لم يصبها يصوب الثاني نحوه وهكذا حتى يفوز إحداهما.

طرة ونقش: الأصل ( طغراء ونقش) والطغراء أصلها عثماني تركي وهي الطغراء العثمانية، التي كانت تسك على العملات المعدنية على أحد الوجهين أما الوجه الثاني النقش فمكتوب على وجهه( عزَّ نصره مضروب في القسطنطينية) يضع اللاعب القطعة المعدنية على ظفر إبهامه ويقذفه عاليا في الهواء ثم يلتقطه ويضعه على الأرض وراحة يده فوقه، ويسأل اللاعب " طرة ولا نقش" فإن عرف الخصم أخذ حبة من الدحل أو حبتين حسب الاتفاق وإن لم يعرف يدفع لخصمه حبة أو حبتين حسب الاتفاق.

•البلبل:

ويطلق عليها في الجزيرة العربية البلول أو المدوم أو الدوامة، أو الشاعور وهو عبارة عن كوز من الخشب أو البلاستيك مدبب بمسمار يلف عليه خيط متين ثم يقذف بسرعة على أرض مستوية فيدور دورات كثيرة ، ويمكن أن يلعب به عدد من اللاعبين يطلقون بلابلهم سوية والفائز من يبقى بلبله حتى النهاية ، وربما هذه اللعبة كانت تعرف قديما باسم الحذروف.

•بِرِيه:

توضع عصا قصيرة يبلغ طولها نحو خمسة عشر سم مدببة الطرفين على حجر يكون أعلاها مرتفعا عن الأرض فيأتي اللاعب ويضربها بعصا طويلة فتطير لمسافة معينة ، ويعلَّم المكان الذي وقعت فيه ثم يؤتى بها ويضربها لاعب ثان وثالث ورابع... والفائز هو من حقق المسافة الأطول، وأظن أن أصل هذه اللعبة عبري لأن بري بالعبرية معناها " أطلق".

•لعبة «الحَيّبْ».

وهي شبيه باللعبة السابقة وتوضع هذه القطعة الخشبية المدببة الطرفين بشكل مستعرض فوق حفرة ضحلة في الأرض لا يزيد عمقها عن بضعة سنتميترات. وهذه الحفرة تكون مستطيلة الشكل، قد يصل طولها إلي نحو عشرين سنتميتراً. ويطلق الصبية على هذه الحفرة «مور».

ويقوم أحد اللاعبين من الصبية بوضع عصاة في الـ «مور» أسفل القطعة الخشبية المدببة. ويجذب العصا بقوة على إلى أعلى، فتنطلق القطعة الخشبية المدببة في الهواء، حيث يحاول زميل له يقف قبالته ضربها بعصاه، فإن أفلح في ذلك، يقوم بإكمال اللعبة وذلك بأن يضرب على أحد طرفي القطعة الخشبية المدببة بعصاه، فتنطلق إلى أعلى، ثم يلاحقها ليضربها وهي في الهواء، ويظل يداوم على ذلك، فإذا فشل في ضرب القطعة الخشبية في أثناء انطلاقها إلى أعلى، أصبح من حق زميله أن يتسلم اللعبة منه فيبدأ دوره في اللعب.

•النبيطة :

وتسمى النقيفة يؤتى بغصن شجرة على شكل حرف y ويشد في طرفيه مطاط يتصل برقعة من الجلد ، توضع في الرقعة جمرات صغيرة وتقذف نحو الهدف ، وكثيرا ما كانت تستعمل لصيد العصافير ، وقد تطورت هذه اللعبة في بداية الانتفاضة في الأراضي المحتلة وغدت سلاحا فعالا لأطفال الحجارة، وأما المقلاع فهو معروف قديما ومشهور عن سيدنا داوود  إذ كان ماهرا فيه ، واستمرت هذه اللعبة حتى يومنا هذا وهي صنو النقيفة أو النبيطة ولكن فعاليتها أشد وأقوى.

•الطائرات الورقية :

أطلق العرب عليها قديما اسم الراية وتعمل من الورق على أشكال مختلفة فمنها ما هو على شكل مسدس ومنه المربع والمثمن ، يقص الورق بألوانه الزاهية ويلصق بعضه ببعض حول عودين من القصب أو غيره متعامدين وتعمل لها الأذناب والأجنحة وتربط بخيط قوي مصنوع من البلاستيك " خيط مصيص" ويرسل اللاعب طائرته الورقية للفضاء فتطير على ارتفاعات عالية ثم يقوم بسحب الخيط ولفه على المكوك إذا أراد إنزالها، ويتبع هذه اللعبة طائرات ورقية صغيرة أو صواريخ يصنعها الصغار من ورق الكراسات على شكل طائرة أو صاروخ وتقذف في الهواء.


•قص اعظيم:

وهي لعبة عربية قديمة ، كان اسمها عظم وضاح أو عظيم وضاح، لعبها رسول الله  وفي رواية عنه " بينا هو يلعب مع الصبيان وهو صغير بعظم وضاح مر عليه يهودي فقال له لتقتلن صناديد هذه القرية هي لعبة لهم كانوا يطرحون عظما بالليل يرمونه فمن أصابه غلب أصحابه وكانوا إذا غلب واحد من الفريقين ركب أصحابه الفريق الآخر من الموضع الذي يجدونه فيه إلى الموضع الذي رموا به منه" " وعظم وضاح" لعبة عربية مشهورة النهاية 3/260

وعدد اللاعبين فيها زوجي من 10 إلى 20 فرداً من الذكور

طريقة اللعبة: ينصب لكل فريق قائداً يقوم بترتيب فريقه ويقابل قائد الفريق الآخر في إجراء القرعة لمن تكون بداية اللعب، وبعد إجراء القرعة، يقوم الفريق الذي صارت له بداية اللعب، بانتداب أحد أعضائه باستلام «عظمة القص» ورميها إلى أي مسافة يريدها بينما يكون أعضاء الفريقين حوله، وبعد إلقاء العظمة يقوم الأعضاء جيمعاً بالبحث عن العظمة، في تحفظ وحرص شديدين ومراقبة بعضهم البعض، ذلك لأنه يترتب على الشخص الذي يعثرعلى العظمة أن يحاول قدر المستطاع التمويه على أعضاء الفريق الآخر محاولاً التسلل والوصول إلى نقطة الانطلاق، وفي تلك الأثناء يكون قد لاحظه أعضاء الفريق المنافس، فإذا تمكنوا من التأكد من وجود العظمة معه (فعلاً)، فان عراكاً كبيراً يحدث بين أعضاء الفريقين، وقد تخلص العظمة من حاملها، فيعاود أعضاء الفريق الآخر تخليصها أيضاً ويقومون بدورهم بالهرب نحو نقطة الانطلاق. والذي يتمكن من إيصال العظمة إلى الهدف من الفريق الأول ضمن بذلك نقطة لفريقه وحق له رميها مرة أخرى وعلى العكس، فإن خلصها الفريق الآخر وأوصلها إلى نقطة البداية حق له رميها بنفس الطريقة الأولى، ليقوم الجميع بعملية التفتيش، وبهذه الطريقة تستمر اللعبة وتسجل النقاط في كل مرة على أن الفائد هو من تكون نقاطه أكثر.

تزاول هذه اللعبة في ليلة مقمرة من قبل الأطفال الذكور فقط، علماً أن الذكور الكبار يمارسونها أيضاً. وهي لعبة عربية قديمة منذ العصر الجاهلي اسمها "عظم وضاح"

•الكلب والعضمة:

عدد اللاعبين من ( 5 ـ 10) لكل فريق

وهي كاللعبة السابقة يقسم الأطفال إلى فريقين، ويرقم كل فريق بعدد، ثم يؤتى بمنديل يوضع في الوسط ويبتعد كل فريق مسافة متساوية عن الوسط تقدر بأكثر من عشرة أمتار لكل فريق، يبدأ الحكم بقول رقم ما فينطلق صاحب الرقم من كل فريق نحو المنديل فإن كان أحدهما أسرع من الآخر يخطف المنديل ويعود أدراجه نحو فريقه، وإن وصل الاثنان في وقت واحد تبدأ المناورة فيمن سيخطف المنديل فالذي يخطفه وينجو من الآخر يكون الفائز أما إذا أمسك فيخسر الفريق نقطة.

•مين ساقك:

•ينقسم اللاعبون إلى قسمين ، يقف القسم الأول متراصا واضعا كل منهم راحتي يديه خلف رأسه، ثم يقف الثاني خلف الصف الأول ، فيتقدم أحد أفراد الصف الثاني ويدفع أحد أفراد الصف الأول فيمشيان عدة خطوات فيسأل أفراد أحد أفراد الفريق الثاني اللاعب المساق قائلا: مين ساقك يا حماري؟ فإن عرف ركبه إلى مكانه الأول في الصف، وإن لم يعرفه فيركبه السائق ويعود به إلى مكانه، ثم تعاد العملية بالتناوب حتى يلعب جميع الفريقين.

•لعبة العرج

وهي مأخوذة من تركيا ويسميها الأتراك( يكْ أياق) أي الرجل الواحدة، يعين شخص ويطلب منه أن يقفز ويلحق الأولاد على رجل واحدة فإن بدات اللعبة يتفرق الأولاد عنه فإن مس أحدهم أثناء قفزه على رجل واحدة انهال الجميع عليه بالضرب وإن مست الرجل الأخرى للاعب الأرض انهال عليه الجميع بالضرب وهكذا حتى يتم اختيار لاعب آخر بعد توسلات المضروب الكف عن ضربه.

•الدقة:

وهي لعبة بسيطة يهرب الصغار من أحد اللاعبين فإذا لمسه به خسر والفائز من يتمكن من الجري السريع، والممسوك هو الذي سيلحق الصغار بعد ذلك.

•الصفعة:


يستدير اللاعب للجدار مبرزا إحدى كفيه للخلف ،ويقف خلفه عدد من الصبيان ويصفعون يده، فعليه أن يعرف من الذي صفعه أبيمنه أم بشماله؟ فإذا عرفه أخذ مكانه، وتلعب أيضا بطريقة أخرى يقف اللاعبان متواجهين ويمد أحدهما كلتا يديه، أما اللاعب الآخر فيمسك أذنيه ويقول حرف الزاي مطولازززززز وفجأة ينقطع وينهال بصفعة على اللاعب فإن أصابه كرر اللعبة وإن لم يصبه أخذ مكانه ومدَّ يديه للصفع. وتسمى في مصر اللطم.


•ـ ألعاب فنية:


وهي ألعاب يصنعها الأطفال بأنفسهم من أدوات بسيطة كأسلاك معدنية وأشرطة تربيط وغيرها، ومن هذه الألعاب تشكيل دراجات أو سيارات أو عربات مختلفة الأشكال من أسلاك معدنية قابلة للثني باليد، وبعد الانتهاء منها، يقوم الأولاد باللعب بها فرادى وجماعات . ومن هذه الألعاب أيضا ، عمل نقالة صغيرة " زحيطة" " كريجة" وما تعرف اليوم بـ " سكوتر". و الكريجة تصغير كرج وهو مهر خشبي كان أولاد العرب يلعبون به قديمًا ، وتصنع من عارضتين خشبتين واحدة أفقية والأخرى عامودية تكون أطول من الأفقية، توصلان بمفصلات لتسهيل الحركة بينهما، يمينا وشمالا، أما اللوح الأفقي فيثبت في مقدمته ومؤخرته إطاران معدنيان" رومان بلي" ، وينصب في أعلى اللوح العامودي عارضة قصيرة تستعمل كمقود للنقالة، بعد الانتهاء من صناعتها يقوم الفتيان بالتسابق فيها بوضع رجل على العارضة والأخرى تدفع بالأرض.



2 ـ ألعاب الفتيات:


وهي ألعاب خاصة بالفتيات دون الفتيان ويمكن للأطفال الصغار ممارستها مع شقيقاتهم عندما يطردون من ألعاب الصبيان ومن هذه الألعاب:

ـ سلوى يا سلوى:

وهي لعبة للبنات ، يحوقون دائرة كبيرة ويضعون فتاة في منصفها تمثل البكاء، فيطفن حولها وهن ينشدن :

سلوى يا سلوى ليش عم تبكي ، قومي نقي .

فتقوم سلوى فتقول : حلوة ، بشعة ، حلوة ، بشعة ، حتى تخنار فتاة لتأخذ دورها.

ـ لعبة العروس :

تصف الفتيات بفرقين متقابلين ، فينشد الفريق الأول مع تراجع الفريق الثاني:

يمسيكم بالخير ياعمال العمال، بالله أعطونا بنتكم الحلوة الظريفة.

فيرد الفريق الثاني:

ـ ما بنعطيكم إياها إلا بألف ومية.

فيرد الفريق الأول:

بننزل على درعا ، بنكسر أبوابها ، والجامع توابها، وهي عروستنا

فتهجم الفتايات على عروس من الفتيات ويخطفنها.

ـ ألعاب نط الحبل:

وتقسم إلى عدة أقسام منها جماعي ومنها فردي فالجماعي تلوح اثنتان بالحبل وتنط واحدة أو اثنتان عدة نطات حتى تخسر اللاعبة فتدخل غيرها للعبة. وتنشد الفتيات بعض الأناشيد خلال تلويح الحبل مثل : أبيك بيك بيكي، اراح ما يشككي ، أدمع دمع دمع أراح ما يسمع

أبيكي اشكيكي أدمع أسمع.



ـ لعبة " أغو أغو ، استفتيحا،:

تخط اللاعبات على الأرض شبكة من مربعات ، ويضعن في بعضها علامة( ×إكس) وعلى طرفي هذا المربع يكون مربعان خاليين من العلامة يتم فتح العينان بهما ، تبدأ اللاعبة اللعب برفع بصرها للسماء وتخطو في الشبكة قائلة : أغو أغو وتنتقل إلى مربعات أخرى فإذا قالت:"استفتيحة" تنظر للمربعات تحتها لتحفظ مكان(× الإكس) القادم ثم ترفع بصرها للأعلى وتتابع اللعب فإن اجتازت (×) فازت وإلا خسرت.

ـ الحجلة :

عدد اللاعبات: 2-4 فتيات.

وهذه اللعبة خاصة بالبنات والأولاد الصغار وهي شبيه باللعبة السابقة تخط على الأرض ستة خطوط مستطيلة كل قسم منه بطول 40سم وعرض 100 سم تقريبا، تضع اللاعبة بلاطة صغيرة أو قطعة من الفخار في المستطيل الأول وتقوم بدفع البلاطة برجل واحدة وتكون الثانية مرفوعة عن الأرض بحيث لا تلامسها أبداً، وتحاول الفتاة أن تجعل القطعة تستقر في المربع التالي، ثم الذي يليه، وهكذا وبحيث تجتاز المنعطف، فإذا توقفت الفتاة على الخط الذي يفصل بن المربع والذي يليه، أو لامست قدمها المرفوعة عن الأرض، أو داست قدمتها التي تستخدمها في دفع القطعة على ذلك الخط تكون قد خسرت اللعبة، ويحق لزميلتها أن تحل مكانها.

تزاول هذه اللعبة في ساعات النهار، وبخاصة في فصل الربيع.


3 ـ ألعاب للأولاد والبنات: وتقام هذه الألعاب في المدارس أو الساحات الكبيرة أو في المنازل ومنها:

•طاق طاق طاقية:

وهي لعبة مشهورة في كثير من البلدان العربية.

عدد اللاعبين: مجموعة من الإناث والذكور. طريقة اللعب: ينتظم الصبية من بنين وبنات على هيئة دائرة. ويقوم أحد الصبية بنزع طاقية رأسه، ويدور خلف الأولاد الجالسين على الأرض على شكل دائري. وفي أثناء دورانه يردد قائلاً: «طاق طاق طاقية، طاقيتين وعُلّيه، رن، رن يا جرس، حوّل واركب عالفرس». وطيلة دورانه لا يجوز لأحد من الجالسين الالتفات أو النظر إلى الخلف. وبخفة يد، ودون أن يشعر به أحد يلقي الصبي الطاقية خلف أحد الجالسين، فإن أحس الجالس بذلك التقط الطاقية وحاول اللحاق بالفتى والامساك به، وبذلك يفوّت الفرصة على هذا الفتى الذي يظل يدور مردداً طاق.. طاق.. طاقية.. رن.. رن يا جسر» إلى أن يفلح في وضع الطاقية خلف شخص لا يحس به، فإذا أكمل الدورة وعاد إلى هذا الشخص التقط الطاقية وضربه بها، وطلب منه أن يحل مكانه جزاء على عدم انتباهه.. وهكذا تستمر اللعبة.أما في فلسطين أو في المخيمات الشتات الفلسطينية فيتم تعديل النشيد ليصبح : طاق طاق طاقية، فيرد الأولاد : " فلسطين عربية" "فلسطين بلادنا واليهود كلابنا "

•الكراسي الموسيقية:

عدد اللاعبين: مجموعة من الذكور والإناث، طريقة اللعب: يتم تخصيص مقاعد على عدد اللاعبين في الحصول على مقعد، وتتكرر العملية عدة مرات، ولكن في كل مرة يتم استبعاد مقعد حتى تكون عدد المقاعد أقل من عدد اللاعبين الباقين بمقعد واحد. وتنتهي اللعبة حينما يخرج جميع اللاعبين ويكون الفائز هو الذي استطاع أن يجلس على الكرسي الأخير، ويبدأ اللعب بأن يعزف أحد الصبية على آلة موسيقية كالشبابة أو أن يضرب على طبل بيده، وحينما ينتهي العزف أو الضرب، يتسابق الصبية على المقاعد، ويخرج من اللعب الشخص الذي يفشل الاحتفاظ بمقعد له في كل مرة.

•ألعاب الحصى :

وأشهرها لعبة الزقطة ، يؤتى بسبع حصيات صغيرة حجمها كحبة الكرز ، أو أكبر قليلا، يرمي اللاعب حصاة للأعلى ويلتقط حصاة من الأرض، وبعدها يلتقط الحصاة التي كانت بالأعلى، وفي المرحلة الثانية يلتقط اثنتين ثم ثلاثة وهكذا، وتزداد اللعبة صعوبة بوضع حواجز بين يد اللاعب والحصى، واللاعب الماهر هو الذي يتخطى الحواجز ويفوز باللعبة.

•المراجيح:

تنصب المراجيح في عيدي الفطر والأضحى في كثير من الساحات والميادين وذلك قبل وجود مدن الملاهي ، فيتقاطر الصبيان والبنات عليها ، ومن الأراجيح ما هي صغيرة لا تتسع إلا لشخص واحد ومنها كبيرة تتسع لأكثر من عشرة ، يتناوب على دفعها في اتجاهين متعاكسين رجلان أو غلامان مع أغاني الأطفال المحببة مثل:

يا أولاد محارب " يويا"

شدوا القوالب

قوالب صيني

مثل الفلينِ

فليني بنقطة

جاية من طنطا

طنطاوي عراقي

وعراقي طنطا

علي ما مات

خلَّف بنات.

بنات سود

مثل القرود

بناته بيض

مثل العفاريت.

يرد الأولاد بعد كل مقطع" يويا"


•لعبة O X:

عدد اللاعبين : اثنان

طريقة اللعب : تقسم الورقة إلى تسعة مربعات يأخذ أحد اللاعبين رمز O والآخر X فيقوم الأول بوضع رمزه في أي مربع، ثم يأخذ الثاني ويوضع رمزه في أي مربع أخر بحيث يقطع على الخصم تشكيل خط عامودي أو أفقي أو مائل وهكذا فإذا استطاع اللاعب تشكيل الخط فاز .


•لعبة شبكة المربعات:

عدد اللاعبين : اثنان

طريقة اللعب : تقسم الورقة إلى عدة نقاط متساوية كل نقطة تبعد عن الثانية مقدار 1سم يأخذ أحد اللاعبين رمز أول حرف من اسمه والآخر كذلك فيقوم الأول بوصل أي نقطتين عموديتين أو أفقيتن ثم يأخذ الثاني ويوصل وهكذا فإذا أغلق مربع مع لاعب وضع رمزه فيه ويتابع اللعب حتى يعجز عن إغلاق المربع عندها يلعب الآخر وهكذا، والفائز هو الذي يغلق المربعات الأكثر. وهذه اللعبة وسابقتها صممت على الأقراص المدمجة وصارت تلعب بسهولة على الكمبيوتر.


•الغميضة أو الغماية أو الاستغماية:

وهي لعبة مشهورة في أكثر العالم العربي.

عدد اللاعبين: (من 4 إلى 10)

طريقة اللعب: يضع الأطفال عصابة محكمة على عيني أحدهم، في حين يختفي الباقون، وتكون مهمة الفتى معصوب العينين البحث عن زملائه، فإذا استطاع أن يعثر ويمسك بواحد منهم نُزعت العصابة عن عينيه، وجعل الشخص الممسوك بحل محله، وإذا لم يتمكن من الإمساك بأحدهم يظل معصوب العينين ويجري في كافة الاتجاهات إلى أن يوفق في الإمساك بأحد أقرانه ليحل محله، وهكذا تستمر اللعبة ويسميها بعضهم الغميمة أو الطميمة.

•الغول :

يصطف الصغار خلف لاعب يطلق عليه "الغول " يسند رأسه للجدار والصغار خلفه ينشدون: مادام الغولة مشغولة وينك ياغول؟ فيرد الغول عدة عبارات منها: أشرب ، أتناول الطعام ، أقرأ ، ألعب، إلخ وفي كل مرة يعيد الصغار الجملة السابقة ، إما إذا قال الغول: أسنُّ أسناني فعندها يهرب الصغار ويلحق بهم الغول، والذي يمسكه يخسر، والفائز الذي يفلت من بين يديه، وهذه اللعبة شبيهة بقصة ليلى والذئب.

•لعبة جمَّال يا جمَّال:

وهي كلعبة الغول ، يصطف الصغار خلف قائدهم الجمَّال وينشد أحدهم: جمال يا جمال، سرقوا لك أولادك ، وفي هذه الأثناء يغير بعض الأولاد ويخطفون أولاده من خلفه فيرد الجمال : سيفي تحت راسي ، ما بسمع كلامك.

فيقول الجميع : دق دق فيقول الجمال: مين ؟ فيقول الصغار: حج إسماعين " إسماعيل"

يلتفت الجمال فيرى أولاده قد خطفوا فيركض خلف الخاطفين ليسترد أولاده ، فالذي يمسك به يخرج من اللعبة ، والفائز من يعجز الجمال عن الإمساك به.

•الليرة الضائعة:

يقف اللاعبون أمام أحدهم ويقول لهم:

هون ضايع لي ليرة حمراء

فيردون:

إن شاء الله ما تلاقيها.

فيقول:

بلاقيها وبلاقيها.

ويردون:

إن شاء الله ما تلتقيها.

فيقول:

بدي قشقش حطباتي.

فيقولون:

بخاف على وليداتي.

فيرد: ما باخذ إلا المدلل

فيقول :

وما بعطيك إلا الجردون

فيرد عليهم :

باخذه وبحرق دمه، وبخلي المدلل لأمه، ويقوم بالركض خلف الأولاد يمسك منهم ما شاء.



ألعاب أسرية:

وهي ألعاب تلعب في المنازل مع الجدة أو الوالدين أو الإخوة الصغار ولا سيما في فصل الشتاء، ومنها:

•طار الحمام :

وهذه اللعبة تلعب غالبا هذه اللعبة في المنزل بين الأبناء وأحد والديهم، يتحلقون حول الأم فتقول لهم : طار الحمام فيرفعون أيديهم يرفرفون بها ثم تقول : " هدَّى الحمام " فتنزل الأيدي لوضعها الأول ، فإذا تأخر اللاعب في رفع يديه يخرج من اللعبة أو يضرب ضربة خفيفة ، و إذا رفعها عند قول : طار الحصان أو طارالغلام وغير ذلك يخطىء أيضا.

•البرجيس:

لعبة تحتاج لرقعة من القماش مطرزة و لستة مربعات وعدد من الأصداف الصغيرة أو الودع، لها طريقة خاصة باللعب وهي من الألعاب المنزلية والعائلية.

•الضامة :

تخط مربعات على ورق مقوى أو على لوح من الخشب، أما حجارتها من الخشب ، أو تلعب بالحصى.

• لعبة العصفور:

عدد اللاعبين: عشرة أطفال ذكور أو إناث

الأدوات المستعملة: منديل لكل فريق

طريقة اللعبة: يقسم الأطفال إلى فريقين، وينتخب كل فريق قائده، ثم يؤتى بحجر لكل فريق، توضع الحجارة على خط مستقيم مع وجود مسافة بينهما ويوضع على كل حجر منديلاً مختلف اللون عن المنديل الثاني، ويقف القائدين قرب الحجارة فيما يكون بقية الأطفال على بعد 15 متراً عنها فينادى على اثنين، واحد من كل فريق فيحضرا إلى القائدين اللذين يقوما بتغميتهما، كل يغمى من قبل زميله، وتعكس الحجارة ويتفق أن يطلب من أحدهما أن يعرف حجره، فإذا عرفه أخذه وذهب إلي حيث بقية زملائه فيعطيه لأحدهما الذي بدوره يعيده إلى مكانه، وبهذا تكون له نقطة، وبهذه الطريقة تستمر اللعبة وفي النهاية تحسب النقاط ليظهر فيما بعد الفريق الفائز.


•زوج أو فرد:

يخفي اللاعب مقدارا من الحصى في كفه ، ويطلب من غريمه معرفة العدد زوجيا أم فرديا، كما تلعب بطريقة أخرى يخفي اللاعب ورقة صغيرة أو حصاة في إحدى كفيه فعلى غريمه معرفة الكف الذي يخفي المخبأ.

•لعبة حاكم جلاد أو يا مفتش فتش على الحرامي:

عدد اللاعبين: 4 من الذكور أو الإناث

طريقة اللعب: تقص ورقة بيضاء إلى أربعة أقسام متساوية في الشكل، وتطوى بعد أن يكتب على واحدة حاكم، وأخرى جلاد، والثالثة مفتش ،والرابعة حرامي ، ويحضر الأطفال (حزام) للضرب، يمسك أحد الأطفال الورقات الأربعة في يده ويغمض عليها، ومن ثم يلقيها على الأرض بين الأطفال وهم قعود، فيلتقط كل واحد منهم ورقة، فيقرأ كل ورقته، بعد أن يعرف كل ما في ورقته فالذي تقع في يده الورقة المكتوب فيها حاكم، يسأل: أين المفتش؟ فيرد عليه الطفل الذي كتب في ورقته مفتش قائلاً: نعم، فيسأله: أين اللص؟ -من بين الأطفال الباقين- فإن عرف اللص فعلاً طلب من الحاكم أن يجلده الجلاد الذي كتب في ورقته كلمة جلاد عدد من الجلدات، وهو حر (أي الحاكم) في اختيار عدد الجلدات، ويأمر الجلاد بجلد اللص العدد المقرر من الجلدات.

أما إذا لم يعرف المفتش اللص، كأن يؤشر على الجلاد مثلاً، فإن الحاكم يحكم عليه بالجلد العدد الذي يراه مناسباً، وبهذه الطريقة تستمر اللعبة.


•لعبة علبة الكبريت:

عدد اللاعبين: 3 أطفال من الذكور أو الإناث

طريقة اللعبة: لم الكبريت على شكل متوازي أضلاع تقذف الكبريتة من قبل اللاعب على الأرض فإذاوقفت على الحافة الصغيرة القصيرة ،أي للأعلى سمي من قذفها حاكماً، أما إن وقفت على الحافة التالية للأولى، سمي قاذفها بالجلاد، وإن وقعت على الناحية العريضة سمي قاذفها «قط أعور» والحاكم هو الذي يطلب من الجلاد جلد القط بجلدات خفيفة وبعدد قليل ، وهكذا تلعب اللعبة طيلة السهرة ولا سيما في فصل الشتاء.

•قريمشة:

يتحلق الصغار حول جدتهم أو أمهم فتنشد لهم " قريمشة يا قريمشة ، ياحبة المنيمشة ، بعتنتني معلمتي اشتري كوز بصل وقع مني وانكسر ، خبي ايدك يا عروس ما أم الحلق والدبوس.

فيخفي الصغار أكفهم تحت أباطهم ثم يمدونها أمام أمهم فتحسها ومن كانت كفه باردة صفع صفعة خفيفة.


•لعبة الزوايا :

عدد اللاعبين: خمسة أطفال ذكور أو إناث.

طريقة اللعبة: يختار أربعة لاعبين لكل منهم زاوية أو مكان يقف فيه، ويبقى اللاعب الخامس في الساحة، ثم يقوم الخامس بإعطاء إشارة البدء للأطفال والذين عليهم أن يتبادلوا الأماكن مع بعضهم البعض ومع تكرار التبادل فإن تمكن اللاعب الخامس من احتلال مكان أحدهم يخرج اللاعب الذي لا مكان له من اللعبة فيقوم مكانه زميله الذي احتل مكانه، وبهذه الطريقة تدوم اللعبة.


•أنا النحلة، أنا الدبور:

العدد: اثنان من الذكور أو الإناث

طريقة اللعبة: يقف الطفلان ظهراً بظهر ومتلاصقين مادًا كل منهما كلتا يديه إلى الوراء وبطريقة فنية تشبك الأيدي ليبدأ أي منهما اللعبة بحيث يحني جسمه إلى الأمام نحو الأرض فيكون الثاني قد ارتفع على ظهره وهكذا يكون لكل منهما دور في الانحناء والركوب مع تكرار ذلك مراراً، وفي كل مرة يقول الحامل للمحمول "أنا النحلة " فيرد عليه الآخر " أنا الدبور" فيسأله الأول : وين مسا فر؟ فيرد : على استنبول.. هات لي معاك: حنة وصابون .خذني معاك .... ما في .....إلخ، وتسمى في فلسطين شفت القمر فيكون النشيد على النحو التالي: يقول الحامل: «شفت القمر؟» فيرد عليه المحمول قائلاً «شفته» فيسأله الأول «شو تحته؟» فيجيب الثاني «حمص مقلي» فيقول الأول «طيح عني يا عقلي» فينتهي دور الحامل على هذه الطريقة ليبدأها الثاني مع ترديد كل منهما كما في دوره ما ذكر سابقاً، وبهذه الطريقة تستمر اللعبة.


•لعبة عالي وطواط

عدد اللاعبين: غير محدد من الذكور والإناث

طريقة اللعب:

في هذه اللعبة لا بد من أن ينتخب أحد الأطفال تكون مهمته ملاحقة بقية الأطفال الذين يتفرقون، وعليه ملاحقتهم للقبض على كل واحد منهم وعندما يقترب من أحدهم، فإن وقف في مكان مرتفع قائلاً (عالي وطواط) وجب عليه أن يتركه قاصداً غيره من بقية أعضاء الفريق وحتى يمكنه القبض على واحد منهم فيأخذ مكانه لينضم هو إلى الفريق وهكذا.


وهكذا عاش أطفال بلاد الشام وغيرهم قبل ثورة التكنولوجيا مع ألعابهم الشعبية التي تعلموا منها أشياء عظيمة أهمها التعاون والمحبة ومساعدة الآخرين والمخالطة الاجتماعية خيرها وشرها ومن المؤسف أن تلكم الألعاب كادت تندرس في أيامنا هذه، ولعل في تأريخها ونشرها على الشبكة العنكبوتية أو في مجلات التراث العربي نوعا من الوفاء أو حنيننا للماضي الذي لا بد أن أن يحكى لأطفالنا ولو في ساعات استراحتهم من ألعابهم اللإلكترونية والتي لا شك أنها ستعزلهم عن الآخرين وعن المجتمع .