الأخوات والأخوة اللإاضل ..
تابعت كل ماطرح من حضراتكم حول الموضوع .. إضافة إلى رصيد متابعة تاريخة ، وسياسية لهذا الموضوع ..
وإستقر في ذهني.. وقد أكون مخطئآ .. أو مصيبآ .. عدة مرتكزات :
1- لايمكن محاكمة " الماضي " بزمانيته ومعطاته المحيطة .. من خلال ( أنماط تفكيرنا الحالية ) ومعطياتها .
2- إختلف كثر من الباحثون والكتاب : العرب والأجانب حول تلك " الحادثة / الموضوع .
3- ونحن نستقرئ التاريخ بعموم ماكتب .. وبعموم معرفتنا : الأكثر نسبية .. أو أقلها ..
اتوصل إلى ( إجتهاد شخصي ) يقول :
* أنه في تلك الفترة ، كان هناك خلطآ في المفاهيم بين : اليهود " كديانة " .. وبين اليهود "كمنظمة صهبونية" .
أن السلطان / عبد الحميد / قد رفض بشكل قاطع رغم ما قدم له من إغراءات مادية " والسلطنة بحاجة لها ..من أن يوافق على تأسيس ( كيان يهودي ) - دولة سياسية - في قلسطين .
* أنه فعلآ .. فقد عجز / هيرتزل / عن تأمين ما عرضه من أموال لاعلى السلطان عبد الحميد .
* لم يكن هناك " قيود " على التنقل والهجرة والحضور " إلى الأراضي العثمانية " / ومنها فلسطين ..
ومهما كانت نسبة من وفدوا من اليهود - الصهاينة أو حملة الفكر الديني اليهودي ، إلى فلسطين .ز فإنه كان عددآ ضئيل مقارنة بما بعده ..
4- لايمكن المقارنة " التاريخية " بين السلطان / عبد الحميد / .. وبين / عبد العزيز آل سعود / بعده بزمن ..
فآل سعود .. قد قدم إعترافآ موثقآ في زمن الوجود البريطاني رفي بلاد نجد والعسير .. بأنه : [ يرحب باليهود المساكين من العودة إلى فلسطين كوطن لهم ] .. مقابل دعم إنكلترا له : سياسيآ ضد الشريف حسين ، وضد القبائل العربية التي كانت تناهض سيطرته .. إضافة إلى ( الجنيهات الذهبية ) التي قدمت له وكانت تحمل رسم الملكة البريطانية ..
5- وكل ماسبق .. هو مرحلة تراكمية شكلت " تخطيطآ " صهيوسيكسونيآ لإنشاء الكيان الصهيوني لعدد من الأسباب المتنوعة التي إلتقى عليها الطرفين .. بتوافق " مصالح " ..
6- كانت الثورات الفلسطينية منذ عام 1930 .. وحتى حرب ر1946 المهزلة .. إضافة تراكمية لما حدث سابقآ تاريخيآ ..
7- وكانت نهاية المطاف .. بالشكل والمضمون الغير منكر بكل وضوحه وتوجهاته : ( معاهدة كامب ديفيد ) الساداتية / الصهيونية ..
احداث التاريخ .. ضمن ( الجدل ألإنساني ) مع شخصياته ومعطباته المحيطة .. هي ( تراكم ) غير منزوع الصلة .