وفاة المفكر الكبير "ناهض منير الريس"

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي تُوفي ناهض الريس وزير العدل الأسبق عن عمر يناهز الـ(73 عاماً) (أرشيف)
متعلقات

الأربعاء, 14 إبريل, 2010, 05:07 جرينتش

فقدت فلسطين والأمة العربية صباح الثلاثاء 13-4-2010، المفكر الكبير والمستشار ووزير العدل الأسبق ناهض منير الريس، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً من المواقف والكتابات والمؤلفات التي خدمت القضية الفلسطينية.

وتوفي المفكر والكاتب "الريس" عن عمر يناهز الـ(73) عاماً، وسيُشيع جثمانه بعد عصر الثلاثاء، إلى مثواه الدنيوي الأخير.

وناهض الريس المولود عام 1937، تخرج من جامعة القاهرة، وكان أحد مؤسسي الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالقاهرة عام 1958، ثم عمل وكيلاً لنيابة مدينة غزة حتى عام 1965، وعندما شعر بالخطر المحدق بالأرض والقضية الفلسطينية ترك عمله وتطوّع ضابطاً في جيش التحرير الفلسطيني.

من هناك تنقل في مواقع كثيرة في الثورة الفلسطينية، من تأسيسه للقضاء الثوري التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، لرئاسة العديد من محاكم المنظمة.

ولدى عودته إلى غزة مرة أخرى مع عودة السلطة الوطنية عُيّن مستشاراً بالمحكمة العليا ثم انتخب نائباً في المجلس التشريعي عام 1996 عن دائرة غزة وشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس وترأس لجنة صياغة القانون الأساسي، ثم عين وزيراً للعدل.

على الرغم من هذه الرحلة من الكفاح والعمل السياسي، إلا أن ذلك لم يثنه عن اهتماماته الأدبية والشعرية، حيث ألف العديد من الكتب في الأدب والسياسة وقصص الأطفال والشعر كـ«غناء إلى مدن فلسطين»، و«فلسطين في الزمن الحاسم»، وكتب بعض المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية.
وكان الريس أحد كتاب الرأي البارزين في صحيفة "فلسطين" اليومية التي تصدر من قطاع غزة، حيث كتب عموداً يومياً بعنوان "أفق مفتوح".

وكان آخر ما كتبه الريس عبر الصحيفة سلسلة مكونة من 22 مقالاً حول الحرب العدوانية على قطاع غزة، نشرت في الذكرى الأولى للحرب تحت عنوان "غزة في بطن الحوت".

نعي الفقيد
من جهته، قدم د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي خالص العزاء بوفاة المستشار الريس من الشعب الفلسطيني عامة، وعموم آل الريس خاصة.

وأشاد بحر بمسيرة المناضل الوطنية خلال فترة حياته وخدمته لمدينة غزة وعضوية في المجلس التشريعي، واستلامه لمهام وزارة العدل، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني اليوم خسر أحد الرجال في مسيرة الدفاع عن حقوقه وثوابته الوطنية.

كما نعت كلٌّ من حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي إلى الشعب الفلسطيني وإلى الأمتين العربية والإسلامية المفكر الفلسطيني والقائد الوطني الريس، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض.

وأكدتا أن برحيله، فقدت الحركة الوطنية الفلسطينية مثقفاً كبيراً وعلماً من أعلام النضال الوطني الفلسطيني.

بدورها، أكدت وزارة الثقافة في غزة وفاة المستشار ناهض الريس تمثل خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية والعربية كونه تناول الكثير من القضايا بنظرة مختلفة ساعدت في تحقيق المعرفة للجميع.

وقالت "إنه كان أحد أبرز أعلام الثقافة الفلسطينية ومفكريها وأدبائها العظام وأحد الذين كان لهم بصمة وأثر واضح في إثراء المكتبة العربية بالكتب والمؤلفات والأبحاث في المجالات السياسية والشعرية والقصصية والترجمة".

من جانبه، نعى منتدى الإعلاميين المستشار الريس، الذي يعد رمزاً من رموز الثقافة والأدب والنضال والقانون الفلسطيني، حيث خط بقلمه طريق الدفاع عن القضية الفلسطينية برمتها، وصدرت له عدة مؤلفات سياسية وقانونية وثقافية وأدبية.


المصدر: فلسطين أون لاين